أعدتها وأخرجتها هيفاء السنعوسي

ليلة الشعر والفن والمونودراما... في تطوان المغربية

تصغير
تكبير

شهدت مدينة تطوان ذات الطابع الأندلسي بالمملكة المغربية «ليلة الشعر والفن والمونودراما»، التي أعدتها وأخرجتها أستاذة الأدب والتحليل النفسي بجامعة الكويت الأديبة والكاتبة الدكتورة هيفاء السنعوسي برعاية صالون منيره الثقافي وجمعية منيره الحِمْد الثقافية، وكانت ليلة مميزة أشرق فيها نور الإبداع، استفتحتها السنعوسي بكلمة بحضور عدد كبير من المثقفين والمهتمين غصّت به قاعة الاحتفالات بفندق دريم بمدينة تطوان، وقامت بتقديم الفقرات الثقافية عضوة الجمعية أنيسة أمغار، وتُعد جمعية منيره الحِمْد الثقافية علامة بارزة وبصمة مميزة في الفضاء الثقافي المغربي، حيث تهتم بإلقاء الضوء على المثقفين والمبدعين في مسارات إبداعية ثقافية وفنية في زوايا راقية جدًا، وتقدم بصفة دورية فعاليات ثقافية عالية المستوى وبطبق إبداعي رائع ومبتكر يتمرد على المألوف، وذات إشعاع كبير. ومما هو جدير بالذكر أن الجمعية تحمل اسم السيدة الفاضلة منيره الحِمْد يرحمها الله، وهي والدة السنعوسي، وقد عُرفت بالخير والإحسان، وحفظت القرآن وتخلّقت به. وتضمنت الليلة فقرات ثقافية منوعة خطفت انتباه وإعجاب الحضور. بدأت الليلة بعرض مسرحي مونودرامي يحمل بعدا نفسيا عميقا بعنوان «إنسان في هذا العالم» من تأليف وإخراج السنعوسي، وكانت من أداء الفنان التطواني محمد اكريمص الذي أبهر الحضور باتقانه للدور وتقمصه لشخصية بطل المونودراما بكل عقده واسقاطاته النفسية. كما تضمنت الليلة إعلاناً للفائز بمسابقة المنشد الأصيل على مستوى المغرب في دورتها الثانية، وهي مبادرة سنوية من الدكتورة هيفاء السنعوسي تحت مظلة جمعية منيره الحِمْد الثقافية، هذا وقد شارك بمسابقة هذا العام 58 منشدا من فئة الشباب من 28 مدينة مغربية، ووصلت التصفيات النهائية لثلاثة منشدين فقط حضروا لمدينة تطوان في «ليلة الشعر والفن والمونودراما» لمعرفة من الفائز فيهم، وهم عبدالوهاب أبرّان من مدينة سلا، وسليم أبوماليك من مدينة الدار البيضاء، وعبدالباسط الشوقي من مدينة سطات، وقد شاركوا بوصلات إنشادية دينية في مجال المديح النبوي بصحبة مجموعة مواجيد للمديح والسماع. هذا وقد حصد اللقب على مستوى المغرب القارئ والمنشد عبدالباسط الشوقي الذي ابتهج بفوزه الساحق والكبير في منافسة قوية على صعيد مدن المغرب، وأعرب الشوقي عن سعادته وفخره بالفوز، واعتبر فوزه مسؤولية كبيرة تُحتم عليه الارتقاء بمستواه الإنشادي الديني الذي ينتهج الكلمات الراقية والمعاني العميقة بعيدًا عن المعازف، وأضاف الشوقي أنه مهتم بالانشغال بحفظ القرآن وتدبر معانيه.
ومن جانب آخر اشتملت الليلة على محطة شعرية جميلة شارك فيها كل من الشاعر رشيد صويلحي والشاعرة حنان اخريخر بقصائد راقت للحضور. وعلى الصعيد الفني التشكيلي شارك كل من الفنانتين التشكيليتين حفيظة أعراس وناهد نخشى، وكذلك الفنان التشكيلي وسيم العمراني بلوحات فنية راقية وذات أبعاد إبداعية لفتت انتباه الحضور.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي