مبابي... خطر «مضاف» على ريال مدريد

No Image
تصغير
تكبير

على بُعد 12 يوماً من المباراة الاولى بينهما على استاد «سانتياغو برنابيو» ضمن ذهاب الدور ثمن النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم، بيعت تذاكر اللقاء الذي يجمع ريال مدريد الإسباني مع باريس سان جرمان الفرنسي بالكامل.
وإن دل هذا على شيء، فإنما يدل على أهمية المناسبة خصوصاً بالنسبة الى ريال مدريد الذي تنازل عن لقبه بطلاً للدوري المحلي على الورق، وودّع منافسات كأس اسبانيا بعد الخسارة في ثمن النهائي امام ليغانيس المتواضع.
وذكرت تقارير صحافية إسبانية بأن سعر التذكرة لحضور مباراة لـ «الملكي» في ثمن نهائي الـ «تشامبيونز ليغ» لم يسبق لها ان بلغت السعر الحالي.
واشارت الى ان السعر الأدنى لتذكرة المباراة امام سان جرمان وصل الى 75 يورو مقابل 235 يورو للتذكرة الأعلى ثمناً، فيما سعر تذكرة الـVIP بلغ 750 يورو.
ويجب العودة الى الدور ثمن النهائي من البطولة ذاتها امام مانشستر يونايتد الإنكليزي في العام 2013 لنجد اسعارا مماثلة.
معلوم ان المقاعد الـ 3917 المخصصة لجمهور النادي الباريسي بيعت بالكامل، وستكون زيارة سان جرمان في 14 فبراير الجاري الى «سانتياغو برنابيو» مشابهة لزيارته الاخيرة الى الملعب ذاته في 2015 ضمن دور المجموعات لدوري الابطال أيضاً، وسيكون الملعب ممتلئاً عن آخره هذه المرة أيضاً بـ 78300 متفرج.
لا شك في أنها أرقام تعكس أهمية الحدث، خصوصاً بالنسبة الى جماهير ريال مدريد الطامحة الى لقب ثالث على التوالي في البطولة الأهم، بيد أن الأنباء الواردة من العاصمة الفرنسية بثّت بعض الارباك في أجواء «الملكي».
فقد بات بإمكان الفرنسي كيليان مبابي خوض مباراتين قبل الموقعة التي تنتظر فريقه سان جرمان امام مضيفه ريال مدريد في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال، وذلك قبل جولة الإياب في 6 مارس المقبل.
هذا السيناريو يناسب تماماً المدرب الإسباني اوناي إيمري، لكنه، في المقابل، يؤرق «الملكي» وعشاقه الذين كانوا يمنون النفس بغياب مبابي كي تسهل عليهم، وإن نسبياً، مهمة المضي قدماً في البطولة الأوروبية التي تمثل خشبة خلاص أخيرة لإنهاء موسم فاشل حتى الآن.
ويبدو ان تواجد البرازيلي نيمار دا سيلفا والاوروغوياني لويس سواريز وغيرهما من نجوم لا يكفي سان جرمان في مواجهته مع ريال مدريد، وأن مبابي نجح في فرض نفسه رقماً صعباً في تشكيلة الفريق الباريسي.
وسيكون بمقدور مبابي الذي يغيب، اليوم، عن مباراة ليل في الدوري بعد حصوله على بطاقة حمراء، الثلاثاء، امام رين في الدور نصف النهائي من كأس الرابطة الفرنسية، ان يخوض مباراتي الاسبوع المقبل، الاولى امام سوشو في كأس فرنسا، وأمام تولوز في الدوري.
ومن المقرر ان تحدد لجنة العقوبات في الاتحاد الفرنسي عواقب البطاقة الحمراء قبل ان تصدر قرارا بهذا الشأن في 8 فبراير الجاري. وحتى لو جرى تمديد العقوبة الى إيقاف ثلاث مباريات، فإنها لن تطبق الا ابتداءً من 13 فبراير، وهذا ما يعتبر ايجابياً لفريقه في إطار الاستعدادات لمباراة «سانتياغو برنابيو».
يقول المعد الفيزيائي السابق في باريس سان جرمان، الكسندر مارل: «أن تفوّت مباراة واحدة من اليوم وحتى المواجهة مع ريال مدريد ليس بالمشكلة المزعجة. لا بل على العكس، سيسمح له ذلك بالشفاء بشكل مثالي من ارتجاج المخ الذي لحق به».
اما اللاعب نفسه، فهو لا يستعجل العودة وصرح، الثلاثاء الماضي، قائلاً: «لا اعتقد بأن الامر سيشكل مشكلة مع العلم انه من الافضل دائماً ان استمر باللعب».
وكان مبابي تعرض للاصابة في 21 يناير الماضي بعد اصطدامه بحارس ليون انتوني لوبيز، فأحيل الى الراحة لمدة 6 ايام.
ويضيف مارل: «لم تكن مباراته الافضل يوم الثلاثاء الماضي، لكن هذا طبيعي. بعد الاصابة، هناك دائما مشكلة. لم يكن مرتاحاً ومستعداً لخوض الصراعات الثنائية على الكرة خوفاً من التعرض للاصابة مجدداً. لكن مبابي سيستعيد عافيته. غيابه ليس بالطويل كي يؤثر بالسلب على استعداده لمباراة ريال مدريد».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي