فواصل فكرية

خروجٌ على الاعتياد

تصغير
تكبير

كيف يمكن لتجربة شخص واحد أن تؤثر في العالم كله؟ وكيف يمكن لفكرة واحدة من موظف عادي أن تغيّر نُظُم المؤسسات والمصانع الضخمة؟ إن ذلك يتحقق بالإيمان والثقة وطول النَفَس.
عملية التغيير الضخمة التي نراها أو نسمع عنها في المؤسسات الناجحة لم تحدث في ليلة وضحاها، ولم تُستقبل الأفكار الجديدة بالأحضان والتبريكات في بداية ولادتها، بل لاقت الرفض والاستصغار والصعوبات الإدارية والسياسية والثقافية، وواجهت ذلك كله حتى أصبحت اليوم تطبيقات موّثقة ومعتمدة ينطلق منها كل من أراد تحقيق التغيير والنجاح في مؤسسته أو حتى في حياته الشخصية.
إن البشر يميلون لما اعتادوا عليه، ومن يملك السُلطة في الغالب يميل للثبات وينفر من التغيير لأنه يخشاه ويخشى التعامل معه. ومهما كانت فكرة الاعتياد مريحة في عملك وبيتك وروتينك إلا أنها قاتلة لكل فرص التميّز والتطوّر والنجاح.


تحدّى نمط حياتك المعتاد وحاول الخروج عنه. جرّب أن تطوّر الأساليب التي تتعامل فيها مع الناس وتؤدِ بها أعمالك ومسؤولياتك، واجه الصعوبات والعوائق التي ستأتيك مع التغيير، ثم استمتع بما تحققه من نجاح في نفسك وبيتك وعملك ووطنك.

anwaraljuwaisri@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي