نعم،ولد استجواب النواب الحميدي السبيعي وخالد العتيبي ومبارك الحجرف للوزيرة هند الصبيح ميتاً، لأن فقرات منه مستنسخة من استجواب سابق اجتازته الوزيرة وأخفق مقدمه بالعودة إلى المجلس.
أما السبب الثاني، فلأخطاء ارتكبها الناطق باسم المستجوبين النائب المحامي السبيعي، أولها مقولته في لقاء تلفزيوني إن من يسقط بالاستجواب سيسقط في الانتخابات المقبلة، وكأن الاستجواب اختبار كفاءة ونزاهة للنواب، مع علمه أن السيدة هند اجتازت استجواباً سابقاً ولم تكن «راعية نحشة» كما هدد بوصفها إن استقالت.
أما الخطأ الثاني منه، فقد كان أثناء مناقشة الاستجواب في الجلسة، بقوله إن الحكومة «طقتنا» بعدم الرد على اسئلتنا ونحن «نطقها» بالاستجوابات. ولم تكن الوزيرة هند هي الحلقة الأضعف في الحكومة، فهي من عائلة كريمة لها تقديرها في الكويت ودول الجوار، بدورها الإنساني عام المجاعة، التي نسميها بـ «سنة الهيلق»، وكذلك أمورأخرى منها تعاطف الإعلام مع السيدة هند الصبيح، لمواقفها الوطنية والحازمة في محاربة الفساد في وزارتها والمؤسسات التي تتبعها، وحسن ردها الشجاع المقنع في جلسة الاستجواب السابقة، ثم دعم صادق وقوي من الحكومة التي لم تشأ الظهور بالضعف وعدم القدرة على حماية أعضائها.