وسط احتفال حاشد أقامته الزميلة بحضور وزير الإعلام وكوكبة من الفنانين و«أهل المهنة»
«الأنباء» تحتفل بـ 42 عاماً... في «بلاط الصحافة»
- الاحتفالية استهلت فعالياتها بتهنئة الأمير بالعيد الـ 12 لتقلُّده حكم البلاد
- الجبري:«الأنباء» صرح إعلامي أسسها أحد رجالات الكويت المخلصين
- المرزوق:المساهمون والمشاركون والمعلنون أسهموا في استمرار «الأنباء»
«الأنباء» تحتفل بـ 42 عاماً من العطاء المتميز في بلاط الصحافة.
الشموع الاثنتان والأربعون التي أشعلتها الزميلة «الأنباء» في حفل حاشد احتضنه فندق «كراون بلازا» أول من أمس، كانت عنواناً لمسيرة طويلة من المهنية والتميز في مهنة «البحث عن الحقيقة»، جعلت منها اسماً ورقماً لهما حضورهما المؤكَّد في معادلة الصحافة الكويتية والخليجية والعربية.
ففي أجواء مفعمة بالفرح والفخر، وزينها كوكبة من نجوم المجتمع إعلاماً وفناً، وجمع كبير من المحبين والأصدقاء، تقدمهم وزير الإعلام محمد الجبري، ووزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشؤون الشباب خالد الروضان، ووكيل وزارة الإعلام طارق المزرم، والوكيل المساعد في وزارة الإعلام لشؤون الإذاعة فهد المبارك الصباح، أضاءت «الأنباء» مصابيح الاحتفال بعيد انطلاقها، متذكرةً من أسهموا في صُنع نجاحها، ومجددةً العهد بمواصلة طريقها بالجدية والحرفية والنزاهة نفسها، في تأدية رسالتها تجاه قرائها ومتابعيها، حيث كان في مقدمة مستقبلي الضيوف المدير العام التنفيذي ورئيس تحرير جريدة «الأنباء» يوسف خالد يوسف المرزوق، ونائب رئيس التحرير عدنان الراشد، ومستشارا الإدارة العامة يوسف عبدالرحمن وحسام فتحي، ومدير التحرير محمد الحسيني، ومدير التسويق والإعلان فريد سلّوم.
حضر الاحتفالية جانب كبير من الفنانين، على رأسهم سعاد عبدالله، مريم الصالح، حياة الفهد، إبراهيم الصلال، محمد المنصور، سعد الفرج، داوود حسين، الإعلامية فاطمة حسين، ماما أنيسة، محمد جابر العيدروسي، المستشار الشيخ دعيج الخليفة، عبدالله بوشهري، أمل العوضي، مرام البلوشي، هند البلوشي، المخرج منير الزعبي، شيخة البدر، هدى صلاح، والمذيعة سازديل، أحمد إيراج، سعود بوشهري، حمد قلم، إلهام الفضالة، محمد الصيرفي، فاطمة الطباخ، الدكتورة نيرمين الحوطي، سلمى سالم، هدى الخطيب، جمال الدين مصطفى مدير شركة «سبيكتروم» للإنتاج الفني، الكاتب فهد العليوة، الكاتب عبدالله الرومي، المذيع أسامة فودة، خالد بوصخر، المخرج رسول الصغير، علي ششتري، المذيع علي نجم، فواز حمد بدر، وغيرهم الكثير.
كما ظهر في الحفل لفيف من الفنانين العرب الضيوف، بينهم رجاء الجداوي، عمرو يوسف، وفاء عامر، آيتن عامر، ونسرين طافش، إلى جانب شخصيات مجتمعية منها رجل الأعمال اللبناني حسان حوحو، والرئيس التنفيذي لمجموعة «مراد يوسف بهبهاني» عبدالمحسن بهبهاني، والمدير العام لتلفزيون «الراي» وليد الجاسم، والمدير التنفيذي والاتصالات في شركة «زين» وليد الخشتي.
استُهلت الاحتفالية بالسلام الوطني، قبل أن تعتلي المذيعة سودابة علي خشبة المسرح مرحبة بالحضور بقولها: «على المحبة نلتقي مجدداً، تجمعنا (الأنباء) التي نشكّل معاً أسرتها الكبيرة. وفي هذه المناسبة حفل الأنباء السنوي الذي تكرّس على مدى سنوات كمحطة مرتقبة على رزنامة المناسبات الإعلامية السنوية في دولة الكويت. وصلت الأنباء إلى محطتها الـ 42، وتواصل المسيرة بمزيد من الزخم والإبداع والتميز والمهنية والمصداقية، لأنها كما عرفناها دائماً مرآة الحقيقة. أهلاً وسهلاً بكم، أنتم الضيوف وأنتم أيضاً أصحاب الحفل، فالأنباء منكم ولكم».
بعدها اعتلى المذيع محمد المؤمن خشبة المسرح، مبتدئاً كلمته بالتقدم إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد بالتهاني والتبريكات بمناسبة تقلده مقاليد الحكم في عامه الـ 12، قائلاً: «الـ 29 من يناير ليس كأي يوم عادي بالنسبة إلى الكويت والكويتيين، ففي مثل هذا اليوم قبل 12 عاماً تولى حضرة صاحب السمو أمير البلاد مقاليد الحكم، وبالتأكيد في هذا اليوم الميمون نتقدم إلى سموه بأسمى آيات التبريكات والتهاني، وكل عام وسموه بألف خير، وهو أمير الإنسانية وقائد السلام في العالم أجمع». ثم عُرِض بعدها فيديو على الشاشة الضخمة التي نُصبت في منتصف المسرح استعرض مسيرة صاحب السمو الحافلة بالعطاء والإنجاز، ثم تبعه فيديو آخر عن مسيرة «الأنباء» منذ بداية نشأتها إلى يومنا الحالي.
ومع ختام ذلك الفيديو، عادت سودابة مجدداً إلى المسرح لتُعلن عرض كلمة مسجلة لوزير الإعلام محمد الجبري بهذه المناسبة، ليقول: «الأنباء هي صرح إعلامي أسسها أحد رجالات الكويت المخلصين الراحل خالد يوسف المرزوق في الخامس من يناير للعام 1976، وإن المتتبع لمسيرتها على مدار 42 عاماً يجد أنها رصدت الأحداث الوطنية والعربية والعالمية كافة، ويمكن أن يلمس مدى مصداقيتها وأمانتها»، مشيداً بـ «موقفها خلال فترة الغزو الغاشم، لصدورها من القاهرة في 15 من أغسطس من العام 1990 لتكون أول صحيفة كويتية تصدر من خارج دولة الكويت، فكانت صوت الكويت والكويتيين، مطالبةً بحقوقهم الشرعية حتى تم التحرير. وختاماً أقول إنها صحيفة ذات سياسة متزنة، وهي من المؤسسات الإعلامية التي تستقطب الكوادر الوطنية وتواكب التطور الإعلامي».
بعد كلمة الجبري عُرضت كلمة مسجلة أيضاً لرئيس تحرير «الأنباء» يوسف خالد المرزوق قال فيها «إن (الأنباء) تطورت عبر استخدامها تقنية الواقع المعزَّز، إذ أصحبت جريدة ورقية وإلكترونية في الوقت ذاته، ومن هنا أعرب عن شكري لكل المساهمين والمشاركين والمعلنين الذين ساهموا في استمرار الأنباء 42 عاماً».
عقب ذلك حان وقت الإعلان عن أسماء أربع شخصيات كويتية تركت بصمة في مجال عملها تفتخر بهم الكويت بما قدموه ويقدمونه لمجتمعهم وبلدهم، أولهم فهد العثمان مؤسس شركة «هيومن سوفت» رئيس مجلس أمناء جامعة الشرق الأوسط الأميركية، وصاحب رؤية متقدمة في مجال التنمية البشرية وتطوير قطاع التعليم، حيث أسس في العام 2002 مجموعة «هيومن سوفت» القابضة والتي تعد اليوم من أفضل 20 شركة على مستوى المنطقة، كما أسس في العام 2008 كلية وجامعة الشرق الأوسط الأميركية وهي اليوم الأكبر بين الجامعات الخاصة في الكويت، كما تصدّر غلاف مجلة «فوربس الشرق الأوسط» في العام 2015 باعتباره من أكثر الشخصيات تأثيراً في تطوير قطاع التعليم.
الشخصية الثانية هي المهندس علي اليوحة الذي نجح على مدى سبعة أعوام في قيادة الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، كما أنه صاحب إسهامات ومشاركات عالمية متنوعة في المجالين الثقافي والأدبي، حيث أبرز بأفكاره المتجددة معالم تراثية وتاريخية ووضعها على خارطة الاهتمام ومنها عمله الدائم على وضع جزيرة فيلكا ضمن مواقع التراث العالمي.
أما الشخصية الثالثة، فهي لولوة الملا رئيس مجلس إدارة الجمعية الثقافية النسائية منذ العام 2013 بعدما شغلت منصب أمينها منذ العام 1991 وحتى 2012، كما شغلت منصب رئيسة لجنة «كويتيون لأجل القدس» وهي عضو مؤسس وعضو مجلس إدارة جمعية حماية المال العام، وشغلت أيضاً منصب عضوية جمعية الخريجين وجمعية الهلال الأحمر وغيرها من اللجان والجمعيات.
والشخصية الرابعة هي شملان البحر الذي أسس مع عدد من الشباب برنامج «البروتيجيز» قبل ثماني سنوات، وهو برنامج تفاعلي مبتكر تقوده مجموعة من المرشدين، حيث استطاع بقيادته المتميزة للبرنامج أن ينال ثناءً محلياً ودولياً تقدمه صاحب السمو الذي شجعه على بذل المزيد.
وبعد انتهاء التكريم، أطلت سودابة مجدداً على الحضور، لتكمل مشوار الاحتفالية بالقول: «لأن الأنباء دائماً سباقة نراها دائماً عنواناً لمواكبة التطور على كل الصعد وخاصة التكنولوجيا، وإلى جانب النشاط الرائع لموقع الأنباء الإلكتروني ضمن مواقع الصدارة في دولة الكويت والحضور المميز للأنباء على وسائل التواصل الاجتماعي. عززت الأنباء كأول جريدة في الكويت خلال العام الماضي نسختها الورقية بسلسلة تقنيات تمكن قارئ الأخبار من مشاهدة الفيديوهات الخاصة بها عبر تقنيات الـ QR والواقع المعزز الذي يسمح بتحديث محتوى الجريدة على مدار الساعة، ويسهل نشرها والتفاعل معها. وبما أن أسرتي الإعلان والإعلام تجتمعان معاً اليوم، فهناك مفاجآت أخرى سنتابعها هذا العام وتتعلق بالإعلان عبر الأنباء»، حيث عُرض بعدها فيديو توضيحي يخصّ الواقع المعزز.
بعدها عادت سودابة مجدداً إلى الخشبة وتكمل القول: «لأن الأنباء جزء لا يتجزأ من المجتمع بكل شرائحه خاصة الشباب والأطفال، حرصت خلال العام 2017 على إنجاز خطوتين مهمتين: الأولى افتتاح الركن الخاص بها في مدينة (كيدزانيا) في (الأفنيوز) التي يزورها مئات الآلاف من الأطفال سنوياً لتثقيفهم حول أهمية الصحافة والإعلام، وقد سعدنا جداً بالتفاعل الرائع معهم وحبهم للعمل الإعلامي. كما واصلت الأنباء على غرار العامين 2015 و2016 رعايتها للمؤتمر السنوي لاتحاد طلبة الكويت في أميركا والذي عقد في العام 2017 في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية، وشارك فيه آلاف من الطلبة الكويتيين الدارسين في الولايات المتحدة بمشاركة عدد كبير من كبار الضيوف من الكويت»، بعدها عُرض فيلم يخصّ «كيدزانيا» واتحاد الطلبة.
عقب ذلك انتقل الحفل إلى عرض فيلم آخر فني استعرض خلاله كوكبة من نجوم الفن الكويتي الراحلين الذي قدموا وأثْروا الساحة الفنية منهم الفنان عبدالحسين عبدالرضا وغانم الصالح ومريم الغضبان وغيرهم الكثير، وخلال عرض الفيديو أطلّ الفنان إبراهيم دشتي على خشبة المسرح حيث قدّم أغنية تتماشى مع الفيديو المعروض من كلمات الشاعر محمد الشريدة وألحان عبدالله القعود، ورافقته باقة من الفتيات الصغيرات قدمن لوحة راقصة أشرفت عليها عبير العبدالله، نالت استحسان الحضور وتصفيقه.
وعلى سبيل الإبداع الموسيقي، أطلت عازفة الكمان اللبنانية ديفانيسا عبدو نصار يرافقها عدد من عازفي الإيقاع الكويتي، فقدمت وصلةً من أجمل أغاني التراث الكويتي، مما جعل الحضور يتفاعل معها تصفيقاً وتصويراً، وهنا لا بد من الإشادة بالتنظيم المميز الذي تولته شركة «كوندور» المشرفة على الحفل بقيادة المخرج الدكتور علي حسن وناصر السعدون، إلى جانب حفاوة الاستقبال من الزميلين مفرح الشمري وعبدالحميد الخطيب بالضيوف الفنانين.
وقبيل إسدال الستار إيذاناً بختام الحفل، دعت المذيعة سودابة كلاً من وكيل وزارة الإعلام طارق المزرم ورئيس تحرير «الأنباء» يوسف خالد يوسف المرزوق إلى خشبة المسرح لتكريم كبار الفنانين الكويتيين، وكانت البداية مع الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا الذي غادرنا في العام 2017 وتسلم التكريم نيابة عنه رفيق دربه حسن السلمان، ثم أعقبه تكريم الفنان سعد الفرج صاحب لقب «ممثل الشعب»، ومريم الصالح صاحبة لقب «رائدة الفن الكويتي»، وحياة الفهد صاحبة لقب «سيدة الشاشة الخليجية»، وسعاد عبدالله صاحبة لقب «سندريلا الشاشة الخليجية»، والفنانة الراحلة مريم الغضبان صاحبة لقب «حبابة الفن الكويتي»، وتسلمها عنها الفنان جمال اللهو، إبراهيم الصلال صاحب لقب «السهل الممتنع»، محمد المنصور صاحب لقب «الفنان المثقف».
بعدها تم الترحيب بالإعلامية المصرية بوسي شلبي التي أكملت مسيرة التكريم بدعوة الفنانين العرب الضيوف وهم الفنانون المصريون رجاء الجداوي، عمرو يوسف، وفاء عامر، آيتن عامر إلى جانب الفنانة السورية نسرين طافش، لتحين اللحظة الرمزية في الاحتفال، بدعوة الجميع إلى المشاركة في تقطيع كعكة الاحتفال بهذه المناسبة الفرحة... اكتمال 42 عاماً قضتها «الأنباء» في البحث عن الحقيقة في بلاط الصحافة.