خلال كلمته في افتتاح اجتماع الحوار الاستراتيجي بين واشنطن والدوحة
تيلرسون: قطر حققت تقدما كبيرا في جهود مكافحة الإرهاب
- آل ثاني: توقيع اتفاقيات مع أميركا في الدفاع والتجارة والاستثمار والطاقة.. وفي كل المجالات التي تلتزمنا بالاستثمار في اقتصادها
أكد وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون، أمس الثلاثاء، ان قطر حققت تقدما كبيرا في مجال تحسين الجهود الرامية لمكافحة الارهاب، وتحديدا منذ اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع كافة الشركاء الخليجيين خلال قمة الرياض في العام الماضي.
وقال تيلرسون في كلمته بافتتاح اجتماع الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة ودولة قطر انه «نتيجة لمذكرة التفاهم التي وقعها البلدان في شهر يوليو الماضي رفعت الولايات المتحدة وقطر من مستوى تبادل المعلومات حول الارهابيين والممولين لهم وشاركتا في التدريب الفني لمكافحة الإرهاب واتخذتا خطوات لتحسين أمن الطيران».
وذكر البيان المشترك الصادر عن الجانبين ان «تيلرسون أشار الى انه سيتم خلال الاجتماع بحث قضايا أمنية أخرى حاسمة بما فيها المعركة الجارية لهزيمة ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) والنزاع الخليجي والوضع في كل من سورية والعراق وأفغانستان ودور ايران في المنطقة».
وحول النزاع الخليجي اعتبر تيلرسون انه «مع اقتراب النزاع الخليجي من شهره الثامن لا تزال الولايات المتحدة قلقة اليوم كما كانت في البداية، حيث كان لهذا النزاع عواقب سلبية مباشرة اقتصاديا وعسكريا على أطرافه وكذلك على الولايات المتحدة».
واضاف «اننا نشعر بالقلق ازاء الخطابات والدعاية المستخدمة في المنطقة والتي تبث يوميا في الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي».
واكد «انه من الاهمية بمكان ان تقلل جميع الاطراف من حدة الخطاب وأن تمارس ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد وأن تسعى للتوصل الى حل»، لافتا الى ان «مجلس التعاون الخليجي يعزز فعاليتنا على العديد من الجبهات وخصوصا مكافحة الارهاب وهزيمة تنظيم الدولة الاسلامية ومكافحة انتشار التأثير الخبيث لايران».
من جانبه، رأى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن انعقاد هذه الدورة «المهمة جدا» من الحوار الاستراتيجي يأتي «كتعبير واحتفال دائم بالتضامن الوثيق بين بلدينا».
وأشار الوزير القطري الى انه «سيتم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الكبرى التي تغطي مجالات الدفاع والتجارة والاستثمار والطاقة وفي كل المجالات التي تلتزم قطر بالاستثمار في اقتصاد أميركا».
وأوضح أن الشركات القطرية تستثمر في أسواق الخدمات المالية والرعاية الصحية والتكنولوجيا في الولايات المتحدة ومن أجل «زيادة كل هذه الاستثمارات، فإن الأمن الإقليمي ضروري».
وأضاف انه ستتم مناقشة مجموعة من القضايا الامنية أيضا «بما في ذلك التهديدات المشتركة وزيادة فرص التعاون الاقليمي»، معتبرا أن «هذا المسعى المشترك يجري على الرغم من الظروف الصعبة التي تواجهها قطر حاليا كجزء من أزمة إقليمية أكبر تحدث في الشرق الأوسط».
ولفت البيان المشترك الى «ان الولايات المتحدة وقطر ستوقعان على ثلاث وثائق تحدد التعاون المشترك بما في ذلك مذكرة تفاهم تحدد انعقاد الحوار الاستراتيجي بين البلدين على أساس سنوي واعلان مشترك يسلط الضوء على تعاون البلدين في مسائل تهم المصالح الاقليمية والأمنية المشتركة ومذكرة تفاهم تخلق إطارا للتعاون في مكافحة الاتجار بالبشر».
وعلاوة على ذلك رحب تيلرسون بالتفاهمات التي تم التوصل اليها في مجال الطيران المدني بين البلدين، قائلا «ان هذه التبادلات تناولت مخاوف هامة للجهات المعنية بصناعة الطيران في الولايات المتحدة وعززت تعاوننا الاقتصادي».
ووفقا لوزارة الخارجية الأميركي،ة فقد توصل وفدا البلدين الى مجموعة من التفاهمات «لمعالجة المخاوف التي أثارتها شركات الطيران الأميركية فيما يتعلق بدعم الحكومة لشركة الخطوط الجوية القطرية»، لافتة الى أن «التفاهمات تمثل مجموعة من الالتزامات السياسية المهمة والرفيعة المستوى وتؤكد عزم الحكومتين على تعزيز أفضل الممارسات لمشاركة شركات الطيران في السوق من خلال توفير خدمة الركاب المقررة بموجب اتفاقية النقل الجوي بين الولايات المتحدة وقطر».