«الخارجية»: لا نتعاطى مع التصريحات بشأن العمالة الفيلبينية.. ونركز على المعطيات والأدلة
- السفير الصبيح: لا كويتيين بين التنظيمات الإرهابية في العراق.. ونأمل عدم وجود مواطنين في الجيوب المتبقية بسورية
- الادعاءات الفيلبينية بحق العمالة غير مؤكدة.. وما يحدث في حدود المعقول ويحصل في جميع دول العالم
أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح، اليوم الاثنين، ان وزارة الخارجية لا تتعاطى مع أي تصريحات بشأن ملف العمالة الفيلبينية بل تركز على الجانب المهني من منطلق المعطيات والادلة الموضوعية.
وقال السفير الصبيح للصحافيين ردا على سؤال عقب مشاركته في ورشة عمل نظمتها وزارة الخارجية بعنوان «دور الاسرة والمدرسة في توعية الشباب ونبذ التطرف»، انه لا يوجد حتى الان ما يؤكد الادعاءات بحق العمالة الفيلبينية الموجودة في البلاد، وان ما هو موجود لا يزال في حدود المعقول ويحصل في جميع دول العالم.
وحول جهود الكويت في مواجهة الجماعات الارهابية، اكد ان الكويت تسخر كل امكاناتها وجهودها للحد من ظاهرة الارهاب، لافتا الى انه من الصعب القضاء نهائيا على تلك الافكار، لكن الاعداد تتناقص وامكانيات الارهابيين في التجنيد تتضائل بشكل كبير.
وأكد خلو العراق من أي وجود كويتي بين عناصر التنظيمات الارهابية المقاتلة هناك خصوصا بعد هزيمة تنظيم «داعش» الارهابي، اما في سورية فأعرب عن امله بأن لا يكون هناك عناصر كويتية في الجيوب المتبقية للارهابيين.
وكان الصبيح قد قال في كلمة له خلال الورشة ان جهد وزارة الخارجية يأتي في اطار تعزيز السلم والامن الدوليين والذي يعتبر احد اهم اهداف خطة التنمية في الكويت من خلال تحقيق رؤية سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد.
واكد استمرار الجهود الرامية لمكافحة الارهاب والتطرف الفكري والتي اولتها الكويت اهتماما بالغا على مختلف المستويات وعبر تعاون مشترك بين الجهات الرسمية في الدولة والمجتمع الدولي لاستئصال الارهاب بجميع اشكالة وتجريم من يقف خلفه لما يشكله من تهديد وخطر على الامن والسلم الدوليين.
ولفت الى ان المجتمع يشهد في ظل عصر العولمة والفضاء الالكتروني تغييرات سريعة ومتنامية بالمجالات التربوية والاجتماعية والثقافية التي انعكست على الشباب مما جعل بعضهم يقع في شباك الافكار المتطرفة والشعور بالاغتراب وفقدان المعايير والضياع.
واكد الصبيح ان تحصين الابناء بالعلم وحفظهم من الانضمام الى الجماعات المتطرفة واجب ديني ووطني يجب عدم التخلي عنه من خلال وضع استراتيجيات وخطط لمكافحة التضليل الفكري داخل المدارس وتحصين الشباب في المؤسسات التعليمية من الافكار المنحرفة والسلوك الخاطئ.
واوضح ان الكويت حرصت من خلال الكثير من البرامج الحكومية والندوات العلمية على تعزيز دور الاسرة والمؤسسات التربوية على نشر مبادئ التسامح الفكري بين الطلبة عبر لقاءات مع المعلمين والمفكرين وإتاحة الفرصة للنقاش والحوار.