«الأبيض» يتفوق في استاد جابر... وكعب «الأصفر» أعلى في نهائيات كأس ولي العهد
«الكويت» والقادسية... تاريخ وجغرافيا



بين التاريخ وأيامه، والجغرافيا وأماكنها، تتواصل مواجهات قطبي المنافسة على ألقاب كرة القدم في العقدين الأخيرين... «الكويت» والقادسية.
تاريخ سطره الفريقان الكبيران، وتركا في طيات صفحاته بصمات ستظل راسخة.
اما جغرافيا الأماكن التي جمعت بين «الأبيض» و«الأصفر»، فقد شهدت لحظات الاثارة، والانتصار والهزيمة، والفرح والحزن.
غداً، سيكتب فصل جديد في «تاريخ» مواجهات الفريقين بلقاء يجمعهما على لقب جديد يتنازعانه، كأس سمو ولي العهد الذي سبق للقادسية أن حققه في 8 مناسبات مقابل 6 لـ «الكويت»... و«المكان» هذه المرة سيكون استاد جابر الدولي.
تاريخياً، وبالمجمل، التقى الفريقان في 27 مباراة نهائية في المسابقات المحلية كافة بالاضافة الى بطولة واحدة خارجية هي كأس الاتحاد الاسيوي، ففاز «الكويت» في 14 مباراة متفوقاً بواحدة على منافسه، غير أن الأرقام الخاصة بمسابقة كأس سمو ولي العهد بالذات تنحاز وبشدة الى القادسية الذي حقق الفوز في 5 من اصل 7 مواجهات نهائية جمعت الفريقين مقابل انتصارين لـ «العميد».
مرت على البطولة، التي ابصرت النور في خريف العام 1993، ثماني نسخ من دون ان تشهد مواجهة نهائية بين «الأصفر» و«الابيض» لكنهما بعد ذلك قاما -معاً- بعملية «شبه احتكار» للنهائيات التي، ان لم تجمعهما سوياً، فإنها لم تخل من أي منهما على مدى المواسم الـ 17 التالية، ولم تفلت منهما سوى مباراة واحدة جمعت العربي مع كاظمة في الموسم 2006-2007.
وفي النهائيات الخمسة التي جمعت القادسية بـ «الكويت» وحقق فيها الاول الفوز، حسمت ثلاثة منها عبر ركلات الترجيح، فيما انتهت اثنتان في الوقت الاصلي، واللافت هنا ان انتصاري «الاصفر» جاءا بفارق هدف واحد وبهدف واحد (مساعد ندا) في الموسم 2001-2002، و2-1 (سجل للقادسية بدر المطوع والبرازيلي غلاوسيو كارفاليو، ولـ «الكويت» عبدالله نهار) في 2003-2004.
اما المباريات الثلاث التي ابتسمت فيها الركلات الترجيحية للقادسية، فجاءت بعد تعادل ايجابي ولم تنته اي منها بتعادل سلبي.
ففي الموسم 2004-2005، تعادلا 1-1 (احمد البلوشي للقادسية، وعبدالله نهار لـ «الكويت»). وفي الموسم التالي، كان التعادل مثيراً 2-2 (خلف السلامة والعماني سلطان الطوقي للقادسية، ويوسف اليوحة والمغربي محمد ارمومن لـ «الكويت»)، وظلت الاثارة موجودة في اللقاء الثالث الذي انتهي بالتعادل 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي قبل ان يحسمه «الاصفر» في نسخة الموسم 2008-2009 (خلف السلامة للقادسية، والسوري جهاد الحسين لـ «الكويت»).
في المقابل، انتصر «العميد» في مواجهتين جمعتاه بالقادسية في النهائي، الأولى في الموسم 2007-2008 بهدف للأنغولي أندريه ماكينغا بعد التمديد، والثانية في الموسم الماضي 2016-2017 بركلات الترجيح 5-3 بعد التعادل السلبي في الاشواط الاربعة.
في الجغرافيا والاماكن، يحق للقادسية ان يتفاءل بخوض المباريات النهائية على ملعب «الكويت» حتى ولو كانت في مواجهة صاحب الارض، الا ان هذا الامر لا يبدو كذلك على ارضية استاد جابر الدولي الذي بدأ اتحاد اللعبة بإقامة المباريات النهائية لكأسي الأمير وولي العهد بالاضافة الى كأس السوبر عليه منذ الموسم قبل الماضي، فالتفاؤل هنا يعود الى «العميد».
وفي هذه البطولة تحديداً، تمكن «الاصفر» من حصد سبعة من الكؤوس الثمانية من على ارضية ملعب «الكويت» بما فيها ألقابه الخمسة التي حققها على حساب «الابيض»، فيما جاء اللقب الثامن، والاول تاريخياً من ارضية استاد الصداقة والسلام في نادي كاظمة وعلى حساب السالمية 4-3 في الموسم 1997-1998.
وفي المقلب الآخر، نجد ان «الابيض» اعلى كعباً في مواجهاته مع القادسية على استاد جابر، والتي حقق فيها الفوز كلها، ما حدا بمتابعين الى وصف الأمر بـ «العقدة» بالنسبة الى «الاصفر» الذي خسر أربع مباريات حاسمة على هذا الملعب من بينها مواجهة في كأس ولي العهد، واثنتان لحساب كأس السوبر وجميعها امام «الكويت»، فيما كانت الرابعة امام الكرامة السوري في نهائي كأس الاتحاد الاسيوي في نوفمبر 2010.
واللافت ان الهزائم كافة جاءت عبر ركلات الترجيح وهي عقدة اضافية ارتبطت بالفريق على هذا الملعب بالذات.
المؤتمر الصحافي اليوم
يعقد في الساعة 12:00 من ظهر اليوم، في مبنى اتحاد كرة القدم، المؤتمر الصحافي الخاص بنهائي كأس سمو ولي العهد المقرر، غداً، بين «الكويت والقادسية.
ويحضر المؤتمر مدربا الفريقين، الأردني عبدالله أبو زمع «الأبيض»، والكرواتي داليبور ستاركيفيتش «الأصفر» بالاضافة الى لاعب من كل فريق.
من جهته، أكد الأمين العام للاتحاد الدكتور محمد خليل ان الاستعدادات تسير وفق الخطة بفضل تكاتف الجميع.
جاء ذلك، غداة الاجتماع التنسيقي الثاني الذي عقد، صباح أمس، في مقر الاتحاد برئاسة خليل وحضور رئيس اللجنة الإعلامية سطام السهلي، ومدير الاتحاد محمد سيف، وممثلين عن الوزارات والجهات المعنية.
وجرص السهلي على تقديم شرح تفصيلي لبطاقات الدخول والأشخاص المسموح لهم بالتواجد في الملعب والمدرجات، موضحا أماكن البوابات المخصصة لدخول الـ «VIP» ووسائل الإعلام والجماهير وحملة الدعوات الخاصة.
استاد جابر... جاهز
أكد المدير العام للهيئة العامة للرياضة الدكتور حمود فليطح جهوزية استاد جابر لاحتضان نهائي كأس سمو ولي العهد.
وقال لـ «كونا» إن «الهيئة» حريصة كل الحرص على أن يخرج النهائي بما يليق بالمناسبة.