«أعربنا عن الأسف والعتب للإساءة للوزير الروضان»
الجارالله: الأشقاء في السعودية لا يقلّون عنا حرصاً على علاقتنا الأخوية الحميمة المتميّزة
لمست استعداداً وتجاوباً من قبل السفير الإيراني بشأن جدية الإفراج
عن العازمي قريباً
الجانب اللبناني لم يقدم ترشيحاً لسفير جديد...واستمعنا لوجهة نظره بشأن «قضية العبدلي»
276 ألف فيلبيني يعملون بأجواء مريحة تضمن لهم حقوقهم ولا توجه لإيقاف إقاماتهم
ممتلكات الكويتيين في العراق موجودة ومحفوظة ومثبتة ونتواصل لتمكين الكويتي من التصرف بها
مشاكل العمالة الهندية مع الشركات المستقدمة في طريقها للحل
فيما نفى نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أن تكون الخارجية استدعت سفير خادم الحرمين لتقديم احتجاج على الإساءة للوزير الروضان، أكد انه تم التطرق خلال لقائه مع السفير الفايزالى العلاقات الثنائية، إضافة لوضع المنطقة، لافتا إلى أنه و«في إطار علاقاتنا الثنائية، اعربنا عن الأسف والعتب للإساءة التي وجهت للوزير خالد الروضان أحد أعضاء الحكومة، والذي يحظى بثقة تامة وتقدير بالغ من الجميع في الكويت، وأكدنا رفضنا واستهجاننا لتلك الإساءة، لما تمثله من مساس بالعلاقات الأخوية الحميمة والمتميزة بين البلدين».
وقال الجارالله للصحافيين على هامش مشاركته الاحتفال باليوم الوطني الهندي أول من أمس «نحن على ثقة بأن الاخوة والأشقاء في المملكة لا يقلون عنا حرصا على علاقتنا الثنائية، ويؤكدون سعيهم للحفاظ والنأي بهذه العلاقة عن أي إساءة»، مشيرا إلى أن «المباحثات مع السفير السعودي كانت إيجابية وبناءة».
وبشأن الجديد بالنسبة للمواطن المعتقل في إيران فالح العازمي، بعد لقائه بالسفير الإيراني، قال الجارالله «التقيت بسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية وكان اللقاء إيجابياً جدا وتطرقنا بالإضافة إلى علاقاتنا الثنائية إلى قضية احتجاز العازمي، وقد لمست استعدادا وتجاوبا من قبل السفير عنايتي، الذي أكد جدية سلطات بلاده للوصول لحل لهذه المشكلة، وصولا إلى الإفراج عنه قريبا ان شاء الله»، مضيفا «نتمنى أن تكون هذه المرة مختلفة وان يطلق سراحه قريبا جدا».
وعن زيارة الرئيس اللبناني ميشال عون، واذا ما كنت تطرقت لاعتماد سفير جديد للبنان، قال «لم تطرح أسماء جديدة ولم يقدم لنا الجانب اللبناني حقيقة ترشيحا، ونحن بانتظار الترشيح الجديد».
وحول تفهم الكويت لتعقيدات المشهد السياسي في لبنان، واذا ما تسلمت الكويت ردا لبنانيا على احتجاج الكويت الأخير على تورط «حزب الله» في قضية «خلية العبدلي»، قال «لم نتسلم، لكننا استمعنا الى وجهة نظرالحكومة اللبنانية، كما استمعنا أيضا لوجهة نظر أطراف لبنانية أخرى بالموضوع وغيره بالتقدير، ونحن نقدرما استمعنا اليه من الأطراف اللبنانية الرافضة لهذا النهج».
وبخصوص تصريح الرئيس الفيلبيني الأخير واذا ما كان يمثل تهديدا للكويت، قال «لا ليس تهديدا وسبق أن عبرنا عن أسفنا واستغرابنا، والآن أسفنا واستغرابنا يتضاعف عندما نستمع اتصريحات الرئيس الفيلبيني، خصوصا واننا أوضحنا للمسؤولين هناك موقفنا حيال ما تم ذكره من حالات، وطلبنا منهم ذكر وتحديد الحالات التي أشاروا اليها، ولم تعط لنا اي تفاصيل عن اي حالة».
وعن وضع العمالة الأجنبية في الكويت قال «لدينا قانون العمالة المنزلية متكامل وجديد، وتمت الإشادة به من قبل الأوساط الدولية المعنية بمثل هذه الحالات، ونحن دائما نوضح ونشرح ونؤكد للدول التي لديها عمالة، أن هذه العمالة محل تقدير وترحيب وتحظى بالعناية والاهتمام، ونؤكد أن أمامنا وأمامهم القانون الذي يحكم تواجدهم وعقودهم»، مؤكدا أن «مثل هذه الأمور لن تؤثر على الكويت في المراجعة السنوية لملفها في حقوق الإنسان».
وأضاف «كل المراجعات التي تمت في هذا الملف تحوي إشادة وتقديرا للكويت ولما تقوم به، لان ما نقدمه لهذه العمالة واضح وصريح وشفاف وحقوقهم محفوظة، واعتقد ان العمالة بهذه الأعداد بالكويت، أكبر مؤشر أنها تتمتع باستقرار واهتمام وعناية، فعلى سبيل المثال لدينا حوالي 276 ألف فيلبيني يعملون بأجواء مريحة تضمن لهم حقوقهم، وهم في منتهى الارتياح، رغم الضجة التي أثيرت بشأن موضوع العمالة».
وحول اذا ما كان هناك توجه لإيقاف إقامات العمالة الفيلبينية، قال «ليس هناك توجه على الإطلاق نحو هذا الأمر».
وحول ملف التعويضات، قال «العراق باشر بدفع الاقساط المترتبة عليه منذ اقل من شهر، ويواصل الدفع وفق البرنامج والاتفاق بين العراق والامم المتحدة للدفع نقدا إلى نهاية 2021».
وعن ممتلكات الكويتيين في العراق قال «املاك المواطنين موجودة ومحفوظة ومثبتة، ولدينا اتفاق مع الاخوة في العراق بما يتعلق بتمكين الكويتيين من التصرف بممتلكاتهم».
وحول عدد وزراء الخارجية المشاركين في مؤتمر التحالف لمحاربة «داعش»، الذي سيسبق مؤتمر إعادة إعمار العراق، قال «ستكون هناك مشاركة واسعة وكبيرة لوزراء خارجية دول العالم، ولحد الآن لم نحص عدد المشاركين».
وعن المناسبة، قال «العلاقات الكويتية ـ الهندية متميزة وتاريخية، ونحن نحرص دائما على تطوير وتعزيز هذه العلاقات المتميزة بين البلدين ومصالحنا المشتركة كبيرة، وهناك زيارات متبادلة بين مسؤولي البلدين».
وتابع «هناك جالية كبيرة للهند في الكويت ونحن فخورون بهذه الجالية، فهي تقوم بدورمميز وحيوي جدا في تنمية البلاد وتطورها».
وعن المشاكل التي تواجهها العمالة الهندية قال «هناك بعض المشاكل مع الشركات التي استقدمتها وهذا صحيح، ولكن نحن في طريق حلها، وهناك عمل متواصل ودؤوب جدا من قبل الأجهزة المعنية في هذا الموضوع لاحتواء المشكلة، والتفاهم مع العمال بما يتعلق بتوفير وتلبية مطالبهم وحقوقهم».
السفير الهندي: العلاقات مع الكويت تحافظ على مسار تصاعدي
أكد سفير جمهورية الهند لدى الكويت كي. جيفا ساغار، ان العلاقات الثنائية بين الهند والكويت تنمو من قوة إلى قوة، وتحافظ بثبات على مسار تصاعدي، لافتا إلى أنها تاريخية وتشمل مجالات سياسية وثقافية وتجارية واقتصادية وبشرية.
وقال ساغار، في كلمته بمناسبة يوم الجمهورية الـ69 للهند، ان الدفء والصداقة التقليديين كانا واضحين عندما قام بزيارة السفارة الكويتية في نيودلهي قبل أن البدء برحلته إلى الكويت، وخلال تفاعله الأولي مع السلطات الكويتية في الأيام القليلة الماضية بعد وصوله، مشيرا إلى أنه «في يوم 22 يناير الجاري، أي في غضون أسبوعين من وصولي إلى الكويت، كان لي شرف مقابلة سمو الأمير، وقمت بتقديم أوراق اعتمادي من رئيس جمهورية الهند، ولا بد لي من أقر بأنني قد تأثرت بالدفء الحقيقي والصداقة التي أظهرها صاحب السمو تجاه الجالية الهندية في الكويت».
وأضاف ان «الكويت مورد رئيسي وموثوق للنفط الخام والغاز الطبيعي المسال إلى الهند، ومن المهم أن يسعى البلدان إلى الحفاظ على الموقف الحاسم الذي تتمتع به الكويت في أمن الطاقة في الهند، ولقد كنا دائما بين أكبر الشركاء التجاريين للكويت، وقد تجاوز إجمالي التجارة الثنائية خلال السنة المالية 6.2 مليار دولار، فالكويت دولة استثمارية رئيسية، في حين أن الهند قد جرى تصنيفها على أنها ذات درجة عالية كوجهة استثمارية مربحة، وهذا التآزر، أعطى مستوى ثقة في العلاقة، ويحتاج إلى مزيد من الاستطلاع من أجل المنفعة المتبادلة».
سيلفرمان: «وايد قوية» علاقاتنا مع الكويت
اكد السفيرالاميركي لورانس سيلفرمان عمق العلاقات بين البلدين واصفا اياها باللهجة الكويتية «وايد قوية» وستزداد قوة ومتانة في المستقبل، مشيرا الى لقائه مع سموالامير قبل يومين، حيث داراللقاء حول العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة.
وقال في تصريح على هامش الحفل، أن «زيارة وزير الخارجية الاميركي للمشاركة في مؤتمر المانحين، وسنرى ان كان هناك لقاءات جانبية ستصاحبها».
وعن مشاركة بلاده في معرض الطيران قال ان «هي المشاركة الاولى للشركات الاميركية في المعرض، ونتمنى ان يكون هناك تعاون اكبر بيننا في المستقبل»، مؤكدا«وجود تعاون عسكري ومدني كبير في مجال الطيران بين البلدين».