مانيلا تصعّد لهجتها ضد الكويت: نحتاج مساعدتكم... لكن ليس على حساب كرامة الفيلبيني
دوتيرتي للفيلبينيات: بإمكانكن العودة ... إذا غادرتن فسيعانون الأمرّين
- إذا تعرضت عاملة للاغتصاب أو انتحرت فسأمنع الفيلبينيات من العمل خادمات في الشرق الأوسط
• وزير الخارجية الفيلبيني: الإحصاءات لا تكذب
• السفير الفيلبيني لـ «الراي»: الحظر يشمل كل العمالة الفيلبينية في الكويت عدا من يملك إقامة ويرغب بالعودة
- طلبت من «الخارجية» نسخة من تقرير التحقيقات الجنائية بخصوص وفاة الخادمة ولم نتسلمه حتى الآن
هدّد رئيس الفيلبين رودريغو دوتيرتي بمنع مئات آلاف الفيلبينيات من العمل خادمات في الشرق الأوسط، وقال إن «عاملات المنازل في الكويت يتعرضن للاغتصاب».
ثلاث دقائق ملتهبة من تصريح دوتيرتي الذي امتد لقرابة ثلاث وعشرين دقيقة، شنّ فيها هجوماً غير مسبوق، قائلاً «أتمنى أن تستمعوا إليّ... قد نكون بحاجة إلى مساعدتكم لكننا لن نفعل ذلك على حساب كرامة الفيلبيني».
الدقائق الثلاث التي تحدث فيها دوتيرتي عن العمالة الفيلبينية في الخارج لم يسم دولة باسمها سوى الكويت، قائلاً «دعوني أكون صريحاً في هذا الشأن لأن الكويت كانت حليفة على الدوام. لكن رجاء افعلوا شيئا حيال ذلك وللدول الأخرى في الشرق الاوسط».
وأضاف: «أتمنى ألا أكون بذلك أرتكب خطأ ديبلوماسياً، لكن حادثة واحدة أخرى عن امرأة، عاملة فيلبينية تعرضت للاغتصاب هناك، انتحرت، سأوقف... سأمنع الفيلبينيين من العمل».
وتابع «أنا آسف، لكن وللفيلبينيين هناك أقول: يمكنكم العودة إلى الوطن... إذا غادرتم فسيعانون الأمرين للتكيف مع هذا».
وفي الأسبوع الماضي منع دوتيرتي مواطنيه من السفر إلى الكويت للعمل، في أعقاب تقارير انتشرت على نطاق واسع عن تعرضهم للاستغلال وعن حالات وفيات.
وخاطب دوتيرتي، قبيل توجهه للهند لحضور العيد الوطني الهندي وقمة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، الكويت والدول الشرق أوسطية التي بها عمالة فيلبينية قائلاً «عاملونا كبشر لدينا كرامة».
من جهته، قال وزير الخارجية الفيلبيني آلان بيتر كايتانو، ان دوتيرتي «كان يرد على تقارير حديثة عن انتهاكات في الكويت»، مضيفاً «الاحصاءات لا تكذب وهناك قلق كبير بشأن الانتهاكات في الكويت».
وأشار كايتانو إلى أن «ديبلوماسيين كويتيين وفيلبينيين التقوا لمناقشة المسألة بعد إعلان دوتيرتي الحظر»، موضحاً «أعربنا عن المخاوف نفسها، وهم أعربوا عن الدهشة أو الصدمة لإعلاننا الحظر فوراً»، مضيفاً «الغاية الآن توجيه رسالة حول العالم».
من جهته، أكد السفير الفيلبيني لدى الكويت ريناتو فيلا لـ «الراي» ان «الحظر الذي فرضته بلاده يشمل إيقاف كافة أنواع تصاريح العمل للفيلبينيين في الكويت، ولا يسمح بقدومهم ما عدا العاملين الذين لديهم إقامات سارية في الكويت ولديهم الرغبة في العودة للعمل لدى كفلائهم».
وأشار إلى أنه بحث مع وزارة الخارجية الكويتية هذا الأمر، وجدد طلبه «لصورة من تقرير التحقيقات الجنائية بوفاة الخادمة الفيلبينية الأخيرة التي تضمنت شهادة وفاتها أن السبب كان ذبحة صدرية، لكن تقرير الطب الشرعي في الفيليبين أشار لغير ذلك»، مؤكداً «حتى الآن لم نتسلم هذا التقرير».