«يُحسب للكويت أنها لم تسكت عن الإرهاب وأبرز من جابه التكفير والطائفية»
المالكي: سمو الأمير كان متسامياً وحريصاً على حل كل أزمات ومشاكل البلدين
تنفيذ المشاريع في العراق وتسجيل الفواتير بضمانات حكومية أفضل من إعطائنا منحاً مالية
العراق بلد غني وسيكون بمقدوره سداد كل الديون لمستحقيها
تجربة دعم اليابان للعراق رائعة إذ قدمت 780 مليون دولار مشاريع تنفذها على الأرض
لتستثمر شركات كويتية في بناء الموانئ وتتقاضى أجورها لاحقاً
كونا- أعرب نائب الرئيس العراقي نوري المالكي عن الشكر لصاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد وحكومة الكويت وشعبها، على استضافة المؤتمر الدولي، متمنيا ان يسهم في زيادة اللحمة بين الشعبين على الصعد كافة وفي جميع المجالات، مثمناً موقف سمو الامير الذي كان متساميا وحريصا على ايجاد مخرج وحل لكل الازمات والمشاكل بين البلدين، وعمل على انهائها وفق قواعد ثابتة.
واقترح المالكي اثناء استقباله أول من أمس، الوفد الاعلامي الكويتي، عن رغبته بألا يقتصر الامر على جمع منح وتبرعات للعراق، بل ان تنفذ الدول والشركات مشاريع إعادة اعمار الجسور والمستشفيات والمصانع وبقية القطاعات، على ان تتقاضى استحقاقاتها بالآجل نفطا او نقدا، عبر جدول زمني محدد.
واضاف ان «تنفيذ المشاريع في العراق وتسجيل الفواتير بضمانات حكومية افضل من اعطائه منحا مالية»، موضحا ان هذه الآلية ستفيد المستثمر من جهة، وتعجل باعادة اعمار العراق من جهة اخرى.
واكد ان العراق بلد غني واسعار النفط لديه تشهد تحسنا متواصلا، وسيكون بمقدوره سداد جميع تلك الديون لمستحقيها.
واستشهد بتجربة الدعم الياباني للعراق حاليا والتي وصفها بالرائعة اذ قدمت حتى الان 780 مليون دولار للعراق عبر مشاريع تقوم هي بالاستثمار فيها وتنفيذها على الارض، بعد ان تستشير الحكومة حولها على ان تتقاضى اجورها لاحقا.
واعرب عن امله بأن تستثمر شركات كويتية في بناء الموانئ في العراق، فتتولى هي جميع الاجراءات وفق مواصفات متفق عليها ثم تتقاضى اجورها لاحقا.
وقلل من المخاوف من البيروقراطية في البلاد، مؤكدا ان بلاده صارت تمتلك خبرة في ادارة المشاريع الاستثمارية بجدية، مستشهدا بمشروع مدينة (بسماية) السكني الذي شيدته شركة (هانوا) الكورية الجنوبية بجنوب بغداد، ويضم مئة الف وحدة سكنية بمواصفات متطورة، لافتا الى انه صار «يضاهي المجمعات السكنية الاوروبية».
وحمل المالكي وسائل الاعلام في البلدين ونخبهم التي وصفها بالخيرة مسؤولية دعم هذه العلاقة وادامة التواصل بين البلدين الجارين الصديقين المسلمين العربيين ومعالجة السلبيات التي قد تصدر من هنا او هناك لاسيما ان المجتمع يتلقف السلبية ويتناقلها بسرعة.
ورأى ان البلدين نجحا في تجاوز الحقبة الماضية والصورة السوداء المظلمة التي رسمها حزب البعث انذاك نحو علاقات جيدة متكاملة ومتفاعلة بعيدا عن التشتت والقلق والخوف.
واشار الى ان الجميع يشهد للكويت انها لم تدعم الارهاب ولم تسكت عنه، وانها كانت من ابرز الدول التي وقفت ضد التكفير والطائفية، وهذا يحسب لها.
وبالنسبة للحرب ضد تنظيم «داعش»، أوضح المالكي ان بلاده تجاوزت المحنة وقضت على التنظيم عسكريا ولن يكون بمقدوره العودة الى العراق مجددا، لاسيما بعد حالة التقارب بين مكونات الشعب وطوائفه، وبعد ان اكتشفوا الا مصلحة لاحد في الذي حدث من تكفير وتشدد وطائفية.
واضاف ان «الدول بدأت اليوم تشعر بخطر الارهاب الحقيقي وغيرت مواقفها من المتفرج الى الداعم والمساند، حتى ان العراق شهد دخول 63 دولة بطائراتها وجيوشها لمحاربة الارهاب، رغم عدم وجود اتفاقيات امنية معها باستثناء الولايات المتحدة، لكن العراق تغاضى عن ذلك لانه كان يريد التخلص من داعش».
وكشف لاول مرة ان تلك الجيوش اشتبكت على الارض في معارك مباشرة بالموصل وغيرها من المدن.
واوضح ان هذا الاندفاع جاء مغايرا للصورة السابقة لتلك الدول، والتي حرمت العراق حتى من الاسلحة والعتاد المتعاقد عليه اصلا، ما اضطره الى شرائها من دول معينة، وبينها اسلحة من ترسانة الجيش الإيراني.