الخبرة نقلت «الكويت» إلى المباراة النهائية... و«قيمة النجوم» ظهرت في صراع «القطبين»

كأس ولي العهد... «وفيّة» لأبطالها

u0644u0627 u063au0627u0644u0628... u0648u0644u0627 u0645u063au0644u0648u0628               t                (u0627u0644u0623u0632u0631u0642 u062fu0648u062a u0643u0648u0645)
لا غالب... ولا مغلوب (الأزرق دوت كوم)
تصغير
تكبير

علي مقصيد تحمّل مسؤولية  تسديد ركلة الجزاء في وقت صعب منقذاً العربي من خسارة مؤكدة  في الوقت الأصلي

ظلت مسابقة كأس سمو ولي العهد وفية لأبطالها السابقين، واحتفظت بتقليدها السنوي على مدى ربع قرن من الزمان بحصر التتويج بها في أندية بعينها مهما حاول آخرون الدخول على خط المنافسة على اللقب الثمين، بعد أن بلغ «الكويت» والقادسية المباراة النهائية المقررة في 30 يناير الجاري على استاد جابر الدولي.
ومنذ انطلاقها في الموسم 1993-1994 وكأس ولي العهد تتنقل بين أندية القادسية والعربي و«الكويت» والسالمية وكاظمة من دون ان توفق فرق أخرى في كسر هذا الاحتكار، فكانت محاولاتها تنتهي عند الدور نصف النهائي غالباً، وفي حالتين فقط شهدت المباراة النهائية ظهوراً لأحد الأندية بخلاف «الخماسي» المذكور وذلك عبر خيطان.ففي نسخة الموسم 1995-1996، تأهل خيطان لمواجهة العربي قبل ان يخسر 1-3، فيما شهد نهائي 2010-2011 بلوغه المباراة النهائية، لكنه عاد ليخسر مجدداً أمام «الكويت» هذه المرة 1-2، ويحل وصيفاً.
في الموسم الحالي، كان النصر الوحيد من بين أطراف الدور نصف النهائي الذي لم يسبق له حمل الكأس، غير ان مشواره انتهى عند حدود هذه المرحلة بسقوطه أمام «الكويت» حامل اللقب بهدف قاتل جاء في الدقيقة 120 وقبل اللجوء الى ركلات الترجيح لكسر التعادل الذي ظل مسيطراً على الاشواط الأربعة.
حسم «العميد» الساعي لتكرار «رباعية» الموسم الماضي، المواجهة بفضل الخبرة التي يتمتع بها لاعبوه في مثل هذه المواجهات، وربما كان ذلك ما ينقص النصر وغيره من الفرق الطامحة لتحقيق اللقب ولم توفق حتى الآن.
وفضلاً عن الخبرة التي رجحت كفة «الأبيض» على منافسه وكفلت له خطف هدف الفوز في الأنفاس الأخيرة من عمر المواجهة وهي الفترة التي يفترض فيها أن يكون لاعبو «العنابي» في قمة التركيز، استفاد المدرب الأردني عبدالله أبو زمع من التبديلات التي أجراها في الشوط الثاني والتي أعادت التوازن الى الفريق خصوصاً بمشاركة قائد الدفاع حسين حاكم وترتيب أوضاع هذا الخط بإعادة فهد صباح الى مركزه كظهير أيسر، وتقدم السوري حميد ميدو الى الوسط، الى جانب البديل الآخر عبدالله البريكي.
في المقابل، بدا واضحاً ان مدرب النصر ظاهر العدواني سعى مع فريقه الى استدراج منافسه الى خوض شوطين اضافيين ومحاولة مباغتته بهدف ومن ثم المحافظة عليه، أو الانتقال الى ركلات الترجيح التي تبقى فيها الاحتمالات مفتوحة والفرص متساوية.
وعلى غرار مواجهات عدة جمعت بين الفريقين في المواسم الأخيرة، نجح «الأبيض» في استغلال «حالة سهو» وعدم تركيز بين مدافعي «العنابي» وتسجيل هدف الفوز عبر العاجي جمعة سعيد، في وقت كانت فيه المباراة تتجه الى ركلات الترجيح، وهو ما زاد من مرارة الهزيمة لدى «النصراوية» الساعين لنيل مكافأة أكبر للطفرة التي يمرون بها تفوق تحقيق المركز الثالث في دوري الموسم الماضي.
وفي المباراة الثانية، كان الوضع مختلفاً، فالمواجهة جمعت بين غريمين تقليديين ووسط حضور جماهيري أكبر.
كان اللقاء على المستوى المنتظر، وشهد لحظات اثارة افتقدتها مواجهات «القطبين» في الفترة الأخيرة.
وبعيداً عن التفاصيل الفنية للمباراة، والتي أشبعت نقداً وتحليلاً في الساعات التي تلتها، فإن ثمة نقاط مهمة شهدها اللقاء تستحق ان يلقى عليها الضوء لعل أبرزها ما أظهره عدد من نجوم الفريقين من «قيمة» كبيرة واكبت أهمية المناسبة.
فالقائد القدساوي بدر المطوع اثبت مجدداً بأنه «العنصر المحوري» في فريقه، ومتى ما كان في يومه فإن «الأصفر» يظهر بوجهه الحقيقي.
قدم المطوع مباراة كبيرة خصوصاً في الشوط الأول والشوطين الاضافيين، وحتى عندما تراجع مردوده في الشوط الثاني، طال هذا التراجع مستوى «الأصفر» ككل، ما يدل على التأثير الواضح لهذا النجم على الفريق.
في الناحية الدفاعية، قدم الثنائي مساعد ندا وخالد ابراهيم أداء ممتازاً وكانا السد الثاني في الفريق أمام الحارس المتألق مبارك الحربي الذي واصل أداءه المتصاعد والواثق بصرف النظر عن تصديه لركلتي الترجيح من علي مقصيد وعبدالمحسن التركماني واللتين حسمتا الفوز للقادسية.
ونبقى في «الأصفر»، حيث شارك سيف الحشان بديلاً في اواخر الشوط الثاني، ولسوء حظه تسبب - على غير العادة - في ركلة الجزاء القاتلة للعربي في النفس الأخير من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع والتي ادرك من خلالها «الأخضر» التعادل.
 كان يمكن لهذا الموقف ان يؤثر بصورة مباشرة في الحالة النفسية والذهنية للحشان وبالتالي يتسبب في تراجع أدائه، غير اننا شاهدنا امراً مختلفاً بعد أن أظهر النجم العائد حماساً مضاعفاً ورغبة واضحة في التعويض بل وكاد ان يخطف هدف الفوز في اواخر الشوط الاضافي الثاني قبل اللجوء الى ركلات الترجيح والتي كان فيها شجاعاً عندما تقدم للركلة الأولى ونجح في تنفيذها ليفتح الطريق أمام زملائه مسددي الركلات المتبقية.
في الجانب الآخر، لا يمكن ان يلام مدرب العربي محمد إبراهيم في ما آلت إليه المباراة في نهايتها، فالخسارة بركلات الترجيح أمر وارد جداً في كرة القدم، والقادسية بالذات الذي حقق الفوز، أول من أمس، اكتوى بنارها في ثلاث مناسبات متتالية في الموسمين الماضي والحالي.
خاض «الجنرال» المواجهة وسط نقص حاد في خط الدفاع اضطره الى الزج بالشاب قليل الخبرة جمعة العنزي، الى جانب احمد محمد ابراهيم، فيما شهدت المباراة المشاركة الأولى للظهير مهند الأنصاري.
وقبل نهاية الشوط الأول، بعثرت اصابة الظهير الأيمن محمد فريح أوراق ابراهيم، واجبرته على الدفع بلاعب الوسط عبدالله الشمالي بديلاً له، كما ان دخول البرازيلي الوافد ليوناردو ألفيس على التشكيلة للمرة الأولى افقد خط الهجوم التناغم المطلوب بين الثلاثي ألفيس والنيجيري بوبي كليمنت وحسين الموسوي مع الاشارة الى الحماس والتحركات التي أظهرها المهاجم البرازيلي خلال المباراة.
«قيمة اللاعب النجم» تجسدت أيضاً في العربي من خلال قائده علي مقصيد الذي تحمل مسؤولية تسديد ركلة الجزاء في وقت صعب منقذاً فريقه من خسارة مؤكدة في الوقت الأصلي، ومانحاً إياه فرصة اللعب في الوقت الاضافي وركلات الترجيح التي شهدت قراراً غير مفهوم بتكليف مقصيد بالذات تنفيذ الركلة الأولى في خطوة تعتبر أشبه بمغامرة غير مأمونة واجه من خلالها الحارس القدساوي مرتين متتاليتين، فيما كان يفضل من الجهاز الفني وضع اسم مقصيد في ترتيب آخر.
أما الحارس سليمان عبدالغفور، فيستحق بالفعل أن يكون نجم المباراة الأول من دون منازع، بعد ان تحمل عبء التصدي للكرات القدساوية الصعبة منقذاً فريقه من هزيمة ثقيلة خاصة في الوقت الاضافي الذي رزح فيه «الأخضر» تحت ضغط كبير من منافسه، وليثبت بأنه أحد أفضل الحراس في الكويت.

المطوع يركز على النهائي

أشاد قائد فريق القادسية بدر المطوع بالأداء الذي قدمه زملاؤه في مواجهة العربي، مؤكداً أنه سيبدأ بالتركيز على المباراة النهائية امام «الكويت».
وقال ان الغريمين التقليديين قدما مباراة كبيرة وان القادسية كان قريباً من حسم الأمور قبل اللجوء الى ركلات الترجيح، غير ان تألق حارس «الأخضر» سليمان عبدالغفور حال دون ذلك.
من جهته، شكر حارس القادسية مبارك الحربي جماهير النادي على وقوفها خلف الفريق، واصفاً أداء زملائه بـ «الرجولي».
وذكر الحربي ان زملاءه طبقوا ما طلبه منهم المدرب الكرواتي داليبور ستاركيفيتش حرفياً وبذلوا جهداً كبيراً خاصة في الشوطين الاضافيين.

إبراهيم يجري «تدويرات»

يستأنف فريق العربي تدريباته، اليوم، بعد راحة حصل عليها اللاعبون، أمس، غداة مواجهة القادسية.
ويستعد «الأخضر» للقاء كاظمة، بعد غد الخميس، ضمن مسابقة كأس الاتحاد التنشيطية.
والقت الهزيمة امام القادسية 2-4 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1، بظلالها على الجهازين الفني والاداري، حيث رفض اعضاؤهما الادلاء بتصريحات عقب المباراة.
ويفكر مدرب الفريق محمد ابراهيم في اجراء تغييرات على التشكيلة و»تدويرات» في مراكز عدد من اللاعبين أمام «البرتقالي»، والاستعداد بشكل افضل لمسابقة «دوري فيفا» خصوصا انه سيلتقي القادسية مجددا في انطلاق القسم الثاني من المسابقة، وتحديداً 4 فبراير المقبل.
ومن المنتظر ان تشهد مواجهة كاظمة مشاركة طلال نايف العائد من الاصابة.

ظاهر راضٍ عن «العنابي»

اعرب مدرب فريق النصر ظاهر العدواني عن رضاه إزاء ما قدمه لاعبوه في مسابقة كأس ولي العهد على الرغم من الخروج من الدور نصف النهائي.
وذكر ان «العنابي» قدم مردوداً ممتازاً في البطولة وعاد من بعيد الى المنافسة، محققاً 4 انتصارات متتالية قبل ان يخسر بصعوبة وفي الثواني الأخيرة في نصف النهائي.
ولفت إلى ان الجهاز الفني بدأ في التركيز على المرحلة المقبلة التي تتضمن العودة الى منافسات الدوري، وقبل ذلك خوض لقاء مهم مع السالمية في كأس الاتحاد، الخميس، خصوصا ان الفوز به سيضمن لـ «العنابي» بلوغ الدور نصف النهائي، بالاضافة الى تجهيز اللاعبين العائدين بعد غياب.

الظفيري يشكر «الأبيض»

تقدم لاعب فريق النصر السعودي عبدالرحمن الظفيري بالشكر الى رئيس وأعضاء مجلس ادارة نادي الكويت لتنازلهم عن حصة «العميد» في صفقة انتقاله الى النادي السعودي التي تمت أخيراً.
وأثنى الظفيري على موقف أمين الصندوق فهد الغانم، ونائب رئيس جهاز الكرة عادل عقلة خلال عملية التفاوض.

 

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي