شهدها المستشفى الصدري بمشاركة طبيب بلجيكي زائر
فريق كويتي يزرع شرايين قلب باستخدام الروبوت
جمال الفضلي:
- أجرينا 4 عمليات بالجهاز عبر ثقوب لا تتجاوز سنتيمتراً واحداً
- في المستشفى جهاز روبوت واحد قيمته مليون دينار
- «الصدري» من أهم المستشفيات التي تستخدم الروبوت في عمليات القلب بالمنطقة
محمد البنا:
عمليات الروبوت تحمي المرضى من أي مضاعفات أو التهابات قد تحدث
نجح فريق طبي كويتي في مستشفى الامراض الصدرية، بمشاركة طبيب بلجيكي زائر أمس، من اجراء اول عملية زراعة شرايين القلب المفتوح دون فتح الصدر بالكويت، باستخدام الروبوت الجراحي الآلي.
وأعلن رئيس قسم جراحة القلب بالمستشفى الدكتور جمال الفضلي، في مؤتمر صحافي عقده بالمناسبة، عن نجاح الفريق في إجراء اربع عمليات للقلب المفتوح، واحدة منها تركيب منظم لضربات القلب. وقال إن «العمليات الأربع اجريت باستخدام الروبوت، اثنتان منها تمت فيهما زراعة شريان للقلب بدون فتح الصدر، والاكتفاء بأربع فتحات صغيرة، والثالثة تم استخدام الروبوت لاستخراج الشريان الصدري وزراعته من جديد، بواسطة فتحة لا يتجاوز حجمها 5 سنتيمترات».
واضاف الفضلي «الحالة الرابعة تضمنت تركيب جهاز منظم لضربات القلب، بعد استحالة زراعته عن طريق القسطرة» مؤكدا ان التوجه لاجراء عمليات الروبوت تهدف لمساعدة المرضى الذين يخشون اجراء العمليات الجراحية، وتقلل فترة اعادة التأهيل بعد العملية. وشدد على استحالة الاستغناء عن اليد البشرية في اجراء عمليات الروبوت، كون المتحكم بالجهاز هو الانسان، مشيرا الى ان لدى المستشفى «روبوت» واحدا تتعدى تكلفته مليون دينار.
ورأى ان «ميزة عمليات الروبوت الالي تتمثل في الاستغناء عن احداث فتحات كبيرة كما كان في السابق، واستبدالها بأربع فتحات صغيرة لا يتجاوز حجم الواحدة منها سنتيمترا واحدا في صدر المريض». وذكر ان جراحات الروبوت اخر ما توصل اليه العلم الحديث بمجال جراحات القلب، التي تتميز بتقليل حجم الجرح والتهاباته وسرعة شفاء المريض لمزاولة حياته اليومية، مؤكدا «سعي المستشفى لمواكبة التقنيات الحديثة واقتناء الأجهزة المتطورة في هذا التخصص الدقيق»، مبينا أن «إجمالي عدد العمليات التي تجريها وحدة جراحة القلب المفتوح بالمستشفى للبالغين تصل الى 700 عملية سنويا. ومع افتتاح مركز العصيمي للعناية الفائقة مع نهاية العام الحالي سيرتفع العمليات الى 1000 عملية سنويا».
وأوضح ان قسم جراحة القلب في مستشفى الامراض الصدرية يضم نخبة من الجراحين الذين تلقوا تدريبهم بأرقى واكبر المراكز الطبية العالمية المتخصصة بجراحات القلب، وان المستشفى من اكبر المراكز الطبية المتخصصة بجراحات القلب بالوطن العربي. وتابع «مستشفى الامراض الصدرية من اوائل المستشفيات بالمنطقة التي قامت باستخراج شرايين الرجل والشريان الوريدي، عبر فتحات صغيرة ومن المراكز الطبية المهمة التي بدأت باستبدال الصمام بفتحات صغيرة، كما أنه الان من اهم المراكز والمستشفيات التي تجري عمليات القلب وتبديل الشرايين عن طريق الروبوت».
من جهته بين استشاري جراحة القلب بالمستشفى الدكتور محمد البنا ان العمليات الاربع اجريت على يد فريق طبي كويتي تألف منه هو مع الدكتور نائل الصراف ومساعدة الجراح البلجيكي الدكتور جون.
وقال البنا في تصريح، على هامش المؤتمر، ان المستشفى نظم ورشة عمل تدريبية مدتها خمسة ايام تخللتها مجموعة محاضرات علمية وعمليات جراحة القلب باستخدام الروبوت الالي التي أجريت. واكد ان اجراء العمليات بواسطة الروبوت الجراحي تحمي المرضى من اي مضاعفات او التهابات قد تحدث مؤكدا ان المرضى الذين اجري لهم العمليات الأربعة سيخرجون الى منازلهم الأسبوع المقبل لممارسة حياتهم الطبيعية.
وأضاف البنا ان اصعب حالة واجهتهم اثناء استخدام الروبوت هي عند تركيب منظم ضربات القلب لاحد المرضى الذي يعاني من التهابات شديدة بمكان منظم القلب القديم فاضطررنا الى إيجاد طريق جديد من خلال احداث فتحات صغيرة باستخدام الروبوت لايصال المنظم الى عضلة القلب ليتم توصيل الاسلاك الطبية المنظمة الى جهاز منظم الضربات. وذكر انه ليس كل امراض جراحات القلب ممكن اجراؤها بواسطة الروبوت الجراحي، مشيرا الى ان الامراض التي من الممكن معالجتها هي زراعة شريان او شريانين للقلب اما الذين يحتاجون لزراعة اكثر من ذلك يصعب اجراؤها باستخدام الروبوت.
واضاف البنا ان هناك امراض القلب ممكن معالجتها عن طريق الروبوت الجراحي مثل الصمام المايترالي سواء كان لاصلاحه او استبداله فضلا عن الصمام ثلاثي الشرفات، مؤكدا ان عمر المريض لا يعتبر عاملا مؤثرا على اجراء العملية طالما يستطيع تحمل المخدر.