توقيف تاجر جملة خطير وسائقه المُلازِم أول الطيّار
«بارونات» المخدّرات يَتَساقَطون في لبنان
تسدّد قوى الأمن اللبنانية في الفترة الأخيرة ضرباتٍ موجعة لـ«بارونات» المخدرّات (تجارةً وتهريباً) الذين تَسقط رؤوسٌ كبيرة منهم كانت حتى الأمس القريب عصيّة على التوقيف.
فبعد ماهر طليس، الذي يُعتبر الرقم واحد في تأليف عصابات تجارة المخدرات سرقة السيارات وتهريبها والخطف والسلب والمطلوب أيضاً من الانتربول، وقبْلها إحباط أكبر عملية تهريب كوكايين الى لبنان (31 كيلوغراماً) عبر مطار بيروت استُخدمت فيها فنزويلية ثمانينية، وجرى القبض فيها على رجل أمن برتبة ضابط ورتيبان آخران وقنصل (منتحل صفة)، حققتْ القوى الأمنية إنجازاً نوعياً بتوقيف أحد أبرز «تجار المخدرات بالجملة» ع.ع.م.
والى جانب «البروفيل المثير» لـ ع.م المطلوب بمذكرات عدة، فإن البارز في العملية ان توقيف المطلوب حصل بينما كان على متن سيارة عسكرية يقودها مساعد رئيس مكتب مكافحة المخدرات في البقاع، الملازم أول الطيار م.م. الذي أُوقِف أيضاً.
وحسب صحيفة «الأخبار»، فإن المعلومات التي توافرت لدى فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي كانت تُفيد بأنّ الضابط يعمل سائقاً لدى تاجر المخدرات، للحؤول دون توقيفه على الحواجز الأمنية بحيث يعمد إلى نقله بسيارته العسكرية التابعة لقوى الأمن، مقابل دفعات تراوح بين ألفي دولار وأربعة آلاف دولار أميركي عن كل «توصيلة».
ونقلت عن مصادر أمنية أن ع.م يُعدّ أحد أركان تجارة الكوكايين وحبوب الكبتاغون في لبنان وأنه تاجر جملة كبير يوزّع على باقي تجار المخدرات، كاشفة أنّه يستورد تحديداً «باز الكوكايين» من الخارج، ويبيعه للمصنّعين الذين يحوّلون كل كيلوغرام من «الباز» إلى 3.5 كيلوغرام من الكوكايين المعد للبيع، ولافتة الى احتمال وجود صلة بين الموقوف وشحنة الكوكايين البالغة 31 كيلوغراماً التي ضُبطت في مطار بيروت.