حوار / «كرهتُ والدي وأنا طفل... لمحاصرتي موسيقياً»

ميشال فاضل لـ «الراي»: بعد فيروز... ليس هناك مَن يبهرني!

No Image
تصغير
تكبير

 لدي اتفاق على إحياء حفل في الكويت... والأمر متوقف على الموعد

 شيرين عبدالوهاب
صاحبة الصوت الأقرب
إليَّ على الساحة

 وائل كفوري ومحمد خيري من أحب الأصوات إلى أذني

«ليس هناك من يحقق لي الانبهار سوى الفنانة الكبيرة فيروز».
 إنه الموسيقار اللبناني ميشال فاضل، الذي عرفه الجمهور من خلال برنامج «ستار أكاديمي» منذ سنوات طويلة، ليصبح الآن رقماً مهماً في الساحة الموسيقية العربية عازفاً، وموزعاً لكثير من الأغنيات لأشهر النجوم على الساحة.
 «الراي» تحدثت مع ميشال فاضل، وهو ابن الموسيقار الكبير فؤاد فاضل، ففجر مفاجأة من العيار الثقيل، عندما قال إنه كان في طفولته يكره والده، لأنه حظر عليه أن يقوم بأي نشاط سوى العزف على البيانو، مستدركاً بأنه حالياً يشعر بأنه «أعظم أب في الدنيا»، لأنه جعل منه موسيقياً مرموقاً!
فاضل تحدث عن رأيه في فنانين كُثر، معرِّجاً عن انطباعه حول مسيرته الفنية، إلى جانب كثير من قضايا الفن... وهذه تفاصيل الحوار:

• أنت فنان شامل في مجال الموسيقى، فأين تجد نفسك... في التوزيع، العزف، التلحين، أو التأليف الموسيقي؟
- الأقرب إلي الآن هو التأليف الموسيقي، وهذا ما أجد نفسي فيه أكثر. أما بالنسبة إلى التوزيع الموسيقى فأنا «زهقت» منه، فمنذ بداياتي حتى الآن اشتغلت على توزيع قرابة 800 أغنية لفنانين كبار. فإذا تحدثنا على سبيل المثال عن الفنانة جوليا بطرس فإنني فنان وزعت 10 ألبومات لها هي فقط. وطبعاً أعمال برنامج «ستار أكاديمي»، وأقوم بتوزيع ما يقرب من 100 عمل تلفزيوني، وبالطبع في حفلاتي أستمتع بالعزف على البيانو كثيراً.
• وما رأيك في الموسيقى الخليجية، خصوصاً أنك متابع جيد لأنواع الموسيقى والغناء؟
- أنا شخصياً لا أفهمها كثيراً، ولكنني - مع ذلك - أحبها جداً، فأنا أعتبر الخليج بموسيقاه بشكل عام بمنزلة «برازيل» الوطن العربى.
ففرقتي الموسيقية تتكون من 35 شخصاً من كييف ولبنان و6 إيقاعات من الخليج، بالتأكيد الموسيقى الخليجية لها جمهورها وطابعها الخاص.
• هل هناك حفلات قريبة لك في دولة الكويت؟
- أكيد، في الفترة المقبلة ستكون هناك حفلات بالكويت، وأنا فقط أنتظر تحديد الموعد.
• ماذا في جعبتك من جديد؟
- فرغت قبل فترة قصيرة من توزيع الألبوم الخاص بالفنانة ماجدة الرومي، كما انتهيت من أغنية بالألبوم بعنوان «متى يأتي المساء»، وكنا نقوم بتحضيره على مدى العام المنقضي، كما أعمل حالياً على الألبوم الخاص بالفنان كاظم الساهر، وكذلك الألبوم الخاص بالفنانة كارول سماحة، إلى جانب توزيع أغنية لفنان إسباني.
• شاركتَ قبل فترة بمهرجان الموسيقى العربية في القاهرة، فماذا كانت انطباعاتك؟
- سبق أن زرت مصر من قبلُ، وأحييتُ بعض الحفلات الخاصة، ولكن مشاركتي في مهرجان الموسيقى العربية الماضي، كانت هي الأولى، وأنا فخور بها كثيراً، والحقيقة أنني كنتُ قد قابلت رئيسة الأوبرا المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم في لبنان العام 2002، وكانت تَحضَر بروفة لإحدى الحفلات، وهي من تنبأت وقتئذٍ بحضوري إلى دار الأوبرا المصرية، و قالت لي لحظتها: «سوف يأتي يوم تحضر فيه إلى مصر وستكون لك حفلتك الخاصة بك». ولكن هذا المكان يتمنى الجميع الحضور إليه وخصوصاً مسرح دار الأوبرا المصرية، لأنه لا يعتليه أحد «بالواسطة»، وأنا شديد الفخر بهذه الدعوة.
• ما الذي يميز دار الأوبرا المصرية مقارنة بنظيراتها في الوطن العربي؟
- أوبرا الكويت وأوبرا دبي تعتبران من المباني الحديثة، أما أوبرا القاهرة فهي الأعتق، ولها رونقها المعماري الخاص بها، كما تحمل زخْماً وعبقاً تاريخياً من خلال العمالقة الذين وقفوا على مسرحها، وكذلك مهرجان الموسيقى العربية، فكل شخص يأتي إلى هنا يعرف قيمة المكان ونجومه مثل الموسيقار عمر خيرت.
• من أهم التجارب في مسيرتك الفنية تعاونك مع الفنانة القديرة فيروز وحفلتك بجدة بالسعودية... فماذا عنهما؟
- أولاً عن تجربتي في التعاون مع فيروز، أنا عملت معها منذ العام 2003 حتى 2015، وكانت آخر 5 حفلات في العام 2013. أعرف أن كل عازف بيانو كان يتمنى أن يكون محلي أثناء مشاركتي في العزف خلال حفلاتها... لكن الأمر المهم أنني ـ بعد تعاوني معها - لم يعد شيء يبهرنى بالعالم، لأن فيروز هي قمة الغناء والطرب.
• وهل باركتَ لفيروز على ألبومها الأخير الذي صدر قبل فترة؟
- بالنسبة إلي: آخر ألبوم لفيروز هو ألبوم «ايه في أمل» لزياد الرحبانى، أما الألبوم الأخير فهو بصراحة «ليس فيروز».
• نعود إلى تجربتك في حفل جدة في المملكة العربية السعودية؟
- تجربتي في حفل جدة بالسعودية أشعرتني كأنه أول حفل أُحييه في مسيرتي، لأنني أول فنان لبنانى يحيي حفلاً غنائياً هناك. وأتمنى أيضاً أن أكون على قدر هذه الثقة، لأن جمهوري سيكون عائلياً وليس شبابياً، ومجرد تنظيم حفل موسيقي في السعودية يُعتبر حدثاً تاريخياً.
• ما الجديد الذي قدمتَه خلال هذا الحفل؟
- قدمتُ مقاطع من أغنيات قديمة بتوزيعي الخاص مثل «أنت عمري» لأم كلثوم، «بتونس بيك» لوردة، موتسارت، و8 مقاطع موسيقية خاصة بي من تأليفي.
• هل أثَّر والدك الموسيقار فؤاد فاضل في شخصيتك الموسيقية وتكوين هويتك الفنية؟
- عندما كنتُ صغيراً كنتُ أكره والدي لإصراره على تعليمي العزف على البيانو، إلى حد أنني كنتُ ألوم والدتي، وأُسائلها: «لماذا تزوجتِ شخصاً موسيقياً؟». وكنت ألعب لعبة «التزلج» منذ كان عمري 13 عاماً، وعرف والدي أنني ألعبها عندما كان عمري 25 عاماً، لأنه كان يحاصرني بالموسيقى، وحظر عليَّ القيام بأي أنشطة غير التدريب يومياً على البيانو فقط... لكنني اليوم مدين له بالفضل، وأشعر بأنه أجمل أب في العالم، فهو صاحب الفضل أيضاً في أنني اليوم لا أحتاج إلى قراءة النوتة الموسيقية، إذ صرتُ حافظها على الغايب. ولذلك أدعو لأبي الآن وفي كل وقت لاهتمامه بي وحرصه على تعليمي الموسيقى، ومن ثم بالطبع له تأثير كبير في تشكيل هويتي الموسيقية.
• من أقرب الأصوات إلى الموسيقار ميشال فاضل؟
- تعاونت مع 80 في المئة من نجوم الوطن العربي، ولكن أقرب الأصوات إليّ هو صوت الفنانة شيرين عبدالوهاب، وآخر توزيع أنجزتُه معها كان من خلال برنامج «أراب آيدول» هو أغنية «كده»، فكانت من أمتع التجارب التي قمتُ بها نظراً إلى صوت شيرين المتميز، وإحساسها العميق بالأداء. أما عن الأصوات الرجالية، فمن لبنان وائل كفوري ومحمد خيري من سورية، وهناك الكثير أيضاً من الأصوات الجيدة على الساحة الفنية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي