خلق الله السماوات والأرض وما فوقهما وما تحتهما، وأوجدنا لكي نعبده ونعمِّر أرضه، أرسل رسله... بيّن كتابه ونهجه القويم، فاهتدى كثير من عباده لذلك، وضل وابتعد من خلقه الكثير.
كلماتي تخرج من قلبي لكلا الصنفين أتمنى أن تصل، وللذي هداه ربي أتمنى أن تؤثر وتنغرس.
إن الأمر بتعمير الأرض عام وشامل لكثير من الزوايا والجوانب في الحياة، فالإعمار يكون في الحفاظ على البيئة. بتربية النشئ ليكون قوياً وواعياً وصالحاً. بإعطاء كل ذي حق حقه. بالإحسان. بالمساعدة والتعاون... والكثير الكثير مما لا يُعد ولا يُحصى. ولكننا أثناء انشغالنا بهذا الهدف الراقي لربما أبحرنا بعيداً عن الغاية وقريباً أكثر من الوسيلة، حيث أن الوسيلة هي الدنيا والحياة التي من المفترض أن تكون أداة للسعادة الأخروية لكنها شيئاً فشيئاً صارت هي المستقر والمنتهى.