أكدوا في وقفتهم أن عمليات التهويد التي تحيط بالمسجد الأقصى تتم بغطاء أميركي

متضامنون مع القدس: الشهيد الفلسطيني يُربك الكيان الصهيوني

تصغير
تكبير

الموسوي:
- الكيان الصهيوني متخوف من إحياء الضمير الشعبي الإسلامي والعربي نحو فلسطين

- خلال هذا الشهر افتتح معبد صهيوني على بعد 250 متراً من المسجد الأقصى

الصالح:
- مصطلحا الشهيد والجهاد يتعرضان للتشويه في محاولة لمسخهما

الخيران:
- الكيان الصهيوني في تمدد ونحن من إخفاق إلى آخر

كشف الخبير المتخصص في الشأن الفلسطيني عبدالله الموسوي أن الكيان الصهيوني افتتح خلال هذا الشهر معبداً صهيونياً على بعد 250 متراً من المسجد الأقصى، مؤكداً أن «جميع عمليات التهويد التي تحيط بالمسجد هي بغطاء أميركي».
وقال الموسوي خلال الوقفة التضامنية التي أقامها التحالف الوطني الإسلامي بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني تحت عنوان «القدس تنتصر» إن «مدينة القدس هي محور الصراع وأساسه، وهذه الوقفة التضامنية جاءت رداً على موقف الرئيس الأميركي ترامب بإعلانه القدس عاصمة لإسرائيل، لاسيما أن هذا الأمر يعتبر مخالفاً للقانون الدولي والأخلاقي والإنساني»، لافتاً إلى أن «موقف وسائل إعلام الكيان الصهيوني يشير إلى وجود تخوف لدى الكيان مع وجود دافع للمزيد من تهويد القدس بعد الغطاء الأميركي».
وأضاف إن «هناك تخوفاً من إحياء الضمير الشعبي الإسلامي والعربي نحو فلسطين، كما أن هناك سعادة عارمة من وجود رئيس أميركي منحاز للكيان الصهيوني أكثر من جميع رؤوساء الدول، فضلاً عن ذلك لوجود قناعة بأن الرئيس الأميركي أخذ الموافقة لاتخاذ هذه الخطوة».


وذكر أن «الكيان الصهيوني يعمد إلى التقسيم والسيطرة دينياً وقانونياً وسياسياً على القدس من خلال بناء مدن يهودية حول المسجد الأقصى، وإقامة حفريات أسفل المسجد ومحيطه، ومصادرة الأراضي بالقوة، إضافة للتدخل في عمل إدارة شؤون الأوقاف وتهجير المقدسين والاعتقالات وتقييد المرابطين والمرابطات».
ولفت الموسوي إلى أن «الكيان الصهيوني استطاع أن يجعل من دخول المسجد الأقصى أمراً مقبولاً لدى الشارع الإسلامي والعربي، وهم يريدون عدم الاهتمام بالأمر إعلامياً، وبالتالي لابد من وجود وعي وبصيرة وتنديد بذلك الأمر»، مشيراً إلى وجود متصهينين عرب ظهروا في وسائل الإعلام الصهيوني أعطوا مساحة للحديث ولكن هم قلة ويجب تحجيمهم «نحن الحق وهم الباطل».
وأكد أن «الشعب الفلسطيني منذ 70 عاماً إلى اليوم لم يتوقف عن الجهاد والمقاومة وتقديمه للدماء، ومنذ عام 1967 حتى الآن دخل المعتقلات نحو مليون فلسطيني وفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة»، منوهاً أنه في حالة التخلي عن فلسطين سيتم التخلي عن كل القضايا العربية، لاسيما أن قضية فلسطين مازالت تجمع الأحرار والشرفاء.
وبين الموسوي أن «الكيان الصهيوني مازال يطرح تساؤلات حول إمكانية زواله وانهياره كدولة، حيث أكد 25 في المئة من الصهاينة زوال هذا الكيان».
ومن جانبه قال الدكتور عبدالهادي الصالح، إن «قضية فلسطين وقودها الآن الجهاد بالمال والدماء وكل ما يملكه الإنسان، لافتاً إلى أن مصطلحي الشهيد والجهاد يتعرضان للتشويه في محاولة لمسخهما، مع وجود ضغوظات أميركية لإلغاء بعض المصطلحات التي تتضمنها المناهج الدراسية، وهذا محور آخر من الصراع بين المسلمين والطغاة».
وأضاف أنهم أوجدوا فرقة تقتل الإسلام وتشوه الجهاد، حيث صرحت المرشحة كلينتون بأن «داعش» هو صنيعة أميركا، قائلاً إن «الشهيد الفلسطيني شاهد على تخاذل الأمة، وشاهد على أن الأسلحة وفوهات البنادق تتوجه للجيران وصدور المسلمين عوضاً عن العدو الصهيوني، وهو شاهد أيضاً بأن القضية لن تموت وعن طريق دمائه ستروى القضية، وشاهد بأن من يربك الكيان الصهيوني هو الشهيد الفلسطيني».
وبدوره أشار الأمين العام للمنبر الديموقراطي الكويتي بندر الخيران أن «الكيان الصهيوني في تمدد، ونحن من إخفاق إلى آخر»، والقضية الفلسطينية ضعفت نتيجة الخلافات البسيطة، إلا أننا لا نزال متمسكين بالقضية ودائماً ما نطالب بتعديل الأوضاع، مضيفاً أن «بعض الأنظمة تتخذ تراجع الفصائل عذراً لها».
وقال إنه رغم كل المعطيات السلبية إلا أن هناك أموراً إيجابية فالرصاصة الفلسطينية لها وضعها، كما أن هناك شبه إجماع عالمي برفض تهويد القدس، مؤكداً عدم الخشية على الشعب الفلسطيني الذي توارث النضال جيلاً بعد جيل.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي