تستغرق قريباً في «أحلام الشوارع»
سماح لـ «الراي»: نجاحي الأخير... وضعني في موقف صعب
- لماذا لا نصنع مسرحاً أكاديمياً ويرضي الجمهور في الوقت ذاته؟
«نجاحي في مهرجان الكويت المسرحي وضعني في موقف لا أُحسد عليه، وألقى عليَّ مسؤولية كبيرة»!
هكذا بين الفرحة بالفوز، والقلق من ضرورة التميز أكثر للحفاظ على التفوق تحدثت الفنانة المجتهدة سماح عن سعادتها الغامرة باختيارها «أفضل ممثلة دور أول»، في الدورة الثامنة عشرة لمهرجان الكويت المسرحي التي انفضت أخيراً، متطرقةً إلى مشاركتها مسرحياً للعام الثاني على التوالي في شهر يناير بالتزامن مع عطلة الربيع، كما ستمتد فترة العرض إلى الأعياد الوطنية في أواخر فبراير المقبل.
سماح ذكرت لـ «الراي»، في تصريح خاص، أن مشاركتها هذا العام ستكون من خلال مسرحية «أحلام الشوارع»، مردفةً: «جميل أن يعمل الفنان في شهر يناير، بحيث لا يقتصر عملنا على فترة عيدي الفطر والأضحى... وهنا نجد جمهوراً مختلفاً، وبصرف النظر عما إذا كان عدد الجمهور كثيراً أو قليلاً لا بد أن نقدم له نحن الفنانين حقه في عمل جديد ومتميز».
وعن الشخصية التي تجسدها من خلال مسرحية «أحلام الشوارع» قالت أحلام: «أؤدي دور كبيرة الشارع الذي تحكمه قوانين من أفكار من يعيشون فيه... ولكل منهم حدث وقصة، والعمل من تأليف عثمان الشطي، وإخراج عبدالعزيز صفر، وتمثيل يعقوب عبدالله وإبراهيم الشيخلي وسعود بوعبيد وشيماء الكويتية وآخرين».
وعن أول تجربة لها مع المخرج عبدالعزيز صفر، أعربت عن سرورها بهذا التعاون، مبينةً «أن صفر مخرج صعب لا يستهين بشيء من التفاصيل، ومن ثم تكون فترة التدريبات والبروفات معه صعبة على الفنان، لكنها تكون مثمرة جداً وينعكس أثرها على العمل عند طرحه أمام الجمهور، لأنه مخرج يحمل أفكاراً متطورة، ولا يعمل بطريقة (سلق البيض)، لذلك أحببت التعاون معه»، ومكملةً: «الجميل أن تشتغل في عمل فني يُعتبر أكاديمياً وجماهيرياً في وقت واحد... وهذا التميز الذي نريده، والفنان الحقيقي لا بد أن يقدم شيئاً واقعياً، وما يقدَّم على المسرح يجب يكون شاملاً للخطوط المسرحية الصحيحة، ومستنداً إلى أسس إخراجية وفنية صحيحة».
وفي ما يتعلق بالاختلاف بين المسرحين الأكاديمي والجماهيري من وجهة نظرها، قالت سماح: «لماذا لا نجعل العمل يشمل المعايير الأكاديمية ويُرضي الذوق الجماهيري معاً؟».
سماح تحدثت عن أنها لا تزال تشعر بالانتصار والنجاح نتاج فوزها كأفضل ممثلة من خلال مسرحية «صالحة» في ختام مهرجان الكويت المسرحي الثامن عشر، بجانب فوز فريق عملها في المسرحية الأخرى «الرحمة» موضحة: «أنا في موقف لا أحسد عليه عقب نجاحي الأخير، فقد قطفت الجائزة التي تُعتَبر جائزتين، فالفردية لي وجائزة العرض المتكامل جاءت للمسرحية التي شاركت بها كذلك»، ومتابعةً: «لدي ولاء ومحبة وتقدير لمسرحية (صالحة)، وعلى كثر ما قرأتُ عنها، وتعمقت فيها، وتحديداً تحت قيادة المؤلف والمخرج أحمد العوضي الذي عمل بجهد كي يساعدني على تقمص (صالحة)، والتي تجمع بين الأنثى والرجل، وفي داخل شخصيتها عدد من الشخصيات المتنوعة، ومشاعر متضاربة تجعل البعض يقول إنها مجنونة والبعض الآخر يقول إنها طيبة القلب».
وواصلت: «لا أنسى أن من دعم الشخصية التي تقمصتُها هما الممثلان علي الحسيني وعبدالعزيز بهبهاني، مع تقديري لفرقة المسرح الكويتي، وهم أعضاء فرقتي الذين قدمت معهم في المهرجان نفسه (الرحمة) ومبروك فوزهم وفوزي، وأرى واجباً عليَّ أن أكون معهم حتى قبل أن أقرأ النص».
وعن الفنانين الذين يمكن أن يكونوا لفتوا نظرها أثناء عروض مهرجان الكويت المسرحي الفائت، قالت سماح: «لولوة الملا التي فاجأت الجمهور بالتراجيديا، وعبدالعزيز بهبهاني مختلف فنياً، وكذلك مهدي القصاب الذي كان لافتاً لأنظار الجمهور... ولا أنسى أن أشكر سعود بوعبيد الذي التحق معنا ضمن فريق (الرحمة) قبل العرض بأسبوع إنقاذاً لموقف بعد انسحاب أحد الممثلين، ولم يبالِ بوعبيد بمساحة الدور المحدودة وبساطته، وهذا الكلام أقوله من قلبي، لأنني أجد هذه الروح غائبة عند بعض الشباب».