في الطريق إلى القصيم... وقت الرحلة يسمح لمناقشة الكثير من المسائل وكثير منها متقاربة الرؤى، باستثناء نقطتين إحداهما مرتبطة بتحصيل فواتير الكهرباء والاخرى بمعاناة المتقاعدين.
فواتير الكهرباء غير المحصلة - حسب ما عرض في النقاش - يعلق الزملاء عليه بأن الحكومة تصرف ميزانية ضخمة جزء منها يذهب إلى فرق العمل، وتأتيك رسالة تطلب منك قراءة العداد وإرسال رسالة على رقم الواتس آب ليأتيك الرد بقيمة فاتورتك... طيب وإذا كانت الأرقام غير واضحة: شالحل؟
معلش... الشعب كثير منه لا يتفاعل مع هذه الوسائل والبعض غير مقتنع بها من الأساس? فلم لا تقوم الوزارة بإرسال قارئ عدادات وترسل الفاتورة، كما كان الوضع من قبل، وإن لم يدفع المواطن يوضع ملصق إنذار أحمر؟ فتقاعس الوزارة في إيصال فواتير الكهرباء أدى إلى تراكم المبالغ المستحقة التي كثير من المواطنين لا يستطيعون دفعها مرة واحدة.
للعلم: مشروع العدادات المسبقة الدفع منذ أكثر من عشرة أعوام وهو متداول وشبه منتهٍ أمره... فكم تبقى من الوقت على التطبيق؟
أما المتقاعدون فحكايتهم حكاية... يتقاعد الفرد ويهوي راتبه إلى حد جنوني بعد وقف المزايا والعلاوات، وعندما يحتاج إلى قرض لمواجهة متطلبات الحياة يفاجأ بأن النسبة المسموحة له قد انخفضت إلى 30 في المئة وزد عليها فهو محروم من زيادة الرواتب السنوية والمكافأة في حين الالتزامات في زيادة.
سمعنا عن مقترح للسادة النواب مفاده منح المتقاعدين قرضا بأرباح منخفضة جدا وبأقساط مخفضة تسدد على مدد أطول.... ونتمنى أن يكون مجديا و«ما يكون نفس البديل الإستراتيجي»!
الزبدة:
أعتقد ان الدفع المسبق - كروت تعبئة للكهرباء والماء - أكثر فاعلية... فالحكومة تحصل مستحقاتها بشكل شهري يمنع تراكم الفواتير على المواطن صاحب الدخل المحدود والمتوسط وإن تعذر ذلك? فيفترض على الحكومة عمل مسح لعدادات الكهرباء للمناطق القديمة حيث ان بعضها غير مقروء بالشكل المطلوب وأن تضمن بالدليل تسلم المواطن فاتورة الكهرباء شهريا أو على أبعد تقدير كل ثلاثة أشهر.
وأظن ان المتقاعدين بحاجة إلى رفع نسبة السماح إلى 40 في المئة اسوة بالعاملين، بجانب مراعاة وضعهم المعيشي، وعلى نحو عاجل نرجو أن توافق السلطتان على إقرار كل مقترح يخص المتقاعدين من شأنه رفع مستواهم المعيشي، ناهيك عن قضية فوائد القروض الشخصية للمتقاعدين، التي تتقاضى عنها مؤسسة التأمينات الاجتماعية فوائد عالية جدا بحيث يتم تحديد النسبة - هامش الربح/ الفائدة - بحد أقصى 3 في المئة - والله المستعان.
[email protected] Twitter: @Terki_ALazmi