No Script

حوار / «نعيش حرباً في الفن وليس على أرض الواقع فقط»

رحمة رياض لـ «الراي»: «ما بحبّ اطلع رقّاصة»

No Image
تصغير
تكبير

أنا شخص مُحارِب وعنيد
ويوجد لديّ إصرار كبير
هو سبب استمراريتي

ربما هناك مَن لا يريد أن أكون موجودة في الساحة الفنية

ناصيف زيتون موهوب ويستحق لقب «ستار أكاديمي»

أطمح أن أكون أكثر من فنانة أعراس... وأتمنى الغناء
في مهرجانات

استعانتْ الفنانة العراقية رحمة رياض بموّالٍ بصوت والدها في عملها الجديد «خف عليّ»، تكريماً له ولأنها أحبت أن تعرّف الناس أنها ابنة فنان اسمه أحمد رياض.
رحمة رياض، المُسالِمة التي ترفض العداوات والمشاكل، تنفي - في حوار مع «الراي» - وجود أي مشاكل أو عداوة مع ابنة بلدها شذى حسون. وعند سؤالها عن دعم أولاد بلدها لها وعلى رأسهم كاظم الساهر وماجد المهندس، تؤكد أن لا أحد يدعم أحداً في هذه الأيام والحروب ليست موجودة فقط على أرض الواقع، بل في الفن أيضاً.
وخلال اللقاء، أعربت رحمة عن سعادتها بإحياء حفلات الأعراس، لكنها ترى في المقابل أنه ليس مطلوباً من فنانة الأعراس أن تكون راقصة في الوقت نفسه، موضحة: «بصراحة ما بحب اطلع رقاصة، لاسيما أنه لا يمكنني أن أتعمّد أن أرقص عندما أعرف أن هناك مَن يصوّرني في حفل زفاف، لأن هذه الفيديوات تنتشر على السوشيال ميديا».

• طرحتِ أخيراً أغنية «خف عليّ»، وحرصتِ على أن تستعيني بصوت والدك الفنان الراحل أحمد رياض في مقدمة الأغنية، فهل حاولتِ تكريمه من خلال هذه الأغنية؟
- طبعاً. الأغنية لا تشبة السائد أبداً، وأحببتُ أن أقدم شيئاً جديداً وأن يعرف الناس أنا ابنة مَن.
• يبدو واضحاً حجم تَعلُّقك به وكأنك لم تتجاوزي أزمة موته؟
- أحلم دائماً بأنه على قيد الحياة وأنني سأشاهده عندما أسافر إلى العراق.
• وهل هذا الأمر طبيعي؟
- أحياناً أستغرب الأمر وأتساءل لماذا يأتيني دائماً في الحلم وكأنه لا يزال على قيد الحياة وينتظرني في البيت. بصراحة، حتى الآن أنا لم أعش حالة موته. بعد وفاته أخذتْنا والدتني وسافرتْ، ومنذ الصغر وأنا كنت أعتقد أنه بقي في البيت وينتظرنا فيه. ولذلك، أنا لا أبكي عندما أتحدّث عنه.
• هل قصدتِ طبيباً نفسياً؟
- كلا، لأن الموضوع لا يؤرقني، بل أنا أفرح كثيراً عندما أحلم به.
• ولكنك قلت أيضاً إنك تشعرين بأنه على قيد الحياة؟
- هذا الشعور ليس جديداً، بل يراودني منذ الطفولة. منذ أن كنت طفلة لم أتقبل فكرة وفاة والدي، ويومها كنت في العاشرة من عمري.
• عندما طرحتِ أغنية «خف عليّ»، هل تعاملتِ مع الموضوع وكأن والدك على قيد الحياة ويغنيها معك بشكل «دويتو»؟
- يمكنك أن تقولي هذا الكلام. شعرتُ بأنه داعِم ومُسانِد لي، حتى إنني أشعر بأنه يغنيها معي. البعض يسألني «كتير حلو صوت بيّك، وين سجّلتوها»، لأنهم لا يعرفون أنه فارق الحياة ويظنون أن زوج والدتي هو والدي. وأنا استعنتُ بالمقطع الذي يؤدي فيه والدي الموّال من «يوتيوب».
• ومَن هو الفنان الذي تتمنين أن تقدّمي معه «دويتو»؟
- لا يوجد أحد معيّن، «الدويتو» مشروع يجب أن يُدرس بشكل جيد من الطرفين. ولنفترض أنني قلت مثلاً إنني أحب أن أغني مع حسين الجسمي أو ماجد المهندس، ولكن في الواقع قد لا نكون متوافقيْن على مستوى الصوت أو العمر. «الدويتو» إما أن يفشل فشلاً ذريعاً وإما أن يحقّق نجاحاً كبيراً.
• خلال الفترة الماضية، قدّمتِ أعمالاً ناجحة ولكنك في المقابل غبتِ أيضاً وأشرتِ إلى أنك تعرّضتِ لمحاربات، اليوم هل يمكن القول إن أزمتك حُلّت؟
- أنا شخص مُحارِب وعنيد ويوجد لديّ إصرار كبير هو سبب استمراريتي. لا يمكن القول إنني حوربتُ، لأنني بدأتُ حديثاً الغناء، وكي أكون مُحارَبة يجب أن أكون متواجدة على الساحة بقوة، ولكن ربما هناك مَن لا يريد أن أكون موجودة فيها.
• ومَن يحاربك؟
- لا أدري، ربما لا تكون محارَبة بقدر ما تكون الظروف هي التي تعاكسني. ولكنني مصرة على الاستمرار.
• هل تشعرين بأن شذى حسون تحاربك، خصوصاً أن كثيرين يشعرون بوجود حرب غير معلنة بينكما؟
- أبداً. من جهتي لا توجد حرب ومشاكل معها، وأنا «بعمري ما عاديت حدا أو قطعت برزق حدا أو تسبّبت بمشاكل له». لا أحد يأخذ من درب أو نصيب الآخر أو يأخذ مكانه. أنا لم أحارب شذى.
• وهل هي تحاربك؟
- بل يوجد بيننا عيش وملح ولا يمكن أن يصل الأمر إلى العداوة.
• ولكن المنافسة الفنية يمكن أن تصل إلى حد الأنانية؟
- هذا أمر طبيعي، لكن لا يمكن أن أجزم وأقول إن شذى تحاربني. بحسب معرفتي بها، وبصرف النظر عن زعلي منها، فهي طيبة القلب ولا بد أنها تحفظ العيش والملح بيننا.
• هل ما زلتِ عاتبة عليها لأنها دعمتْ ناصيف زيتون على حسابك في برنامج «ستار أكاديمي»؟
- يهمّني أن يعرف جمهور ناصيف زيتون أنه يستحقّ الدعم لأنه موهوب ويستحق لقب «ستار أكاديمي». ولكن كان عتبي عليها، بالإضافة إلى كوني بنت بلدها، هو أننا كنا أصدقاء وتوجد بيننا أشياء كثيرة.
• ألا يدعمك فنانو بلدك الآخرون من بينهم ماجد المهندس وكاظم الساهر؟
- «ما حدا بيدعم حدا وكل واحد اللهمّ نفسي». نحن نعيش في حرب في الفن وليس على أرض الواقع فقط. لو قدّرني الله وصار معي مال، فسأكون أول مَن يدعم الفنانين الشباب الذين حُرموا من طموحاتهم، لأنني لم أحظ بمثل هذا الدعم، وكثيرون هم بحاجة إليه. في الخارج، النجوم الكبار يدعمون المواهب الجديدة، ولا أعرف لماذا هذا الأمر موجود عندهم وليس عندنا.
• أنت موجودة بقوة في حفلات الأعراس، والكل يعرف أن هناك منافسة بين الفنانات على إحياء هذه الحفلات لأنها تدرّ أموالاً كثيرة. ألا ترين أن هذا الأمر يكفي لكي تشعري بالفرح؟
- لا شك أنني أفرح بمشاركتي بحفلات الأعراس، ولا شك أنها تدرّ عليّ الأموال، وفي الأساس لا يوجد عمل نقوم به من دون مال. حفلات الزفاف اجتهاد شخصي، لأننا نحيي حفلاً لأشخاصٍ في ليلة مميزة عندهم، وعندما ننجح في بثّ جو جميل فسنكسب محبة الناس ونُطلب لأعراس أخرى. لكنني أطمح إلى أن أكون أكثر من فنانة أعراس، مع أنني أحب الغناء فيها، وأتمنى الغناء في مهرجانات وأن يحضرني الآلاف وليس المئات.
• ومن هي فنانة الأعراس الأولى في الخليج؟
- هن كثيرات. لا توجد أولى وثانية.
• ما رأيك بما قالته ميريام فارس عن أنها لا تحيي إلا أعراس الأثرياء بسبب كثرة الطلب عليها؟
- القصة لا تتعلق بالطلب. لكن هناك فنانات يطلبن 400 ألف وبعض الناس لا يقدرون على دفع مبالغ مماثلة، فيتعاملون مع فنانة تكتفي بـ 100 ألف. مَن يطلبون ميريام هم الأشخاص المرتاحون مادياً، لأن أجرها عال.
• هي قالت إنها رفعت أجرها بسبب كثرة الطلب عليها؟
- هي لا تريد التواجد كثيراً في الأعراس. هناك أيضاً مشاعل ودنيا بطمة وبلقيس، وكلهنّ من أصحاب الأصوات الجميلة و«يعملون جو».
• هل ترين أنه مطلوب من فنانة الأعراس أن تكون راقصة في الوقت نفسه؟
- كلا.
• لكن كل الفنانات يرقصن في الأعراس؟
- أنا أرقص أحياناً عندما تتمايل معي أم العريس أو أم العروس أو أخواتهما، لأنني جزء من هذا الحفل، ولكنني لا أتصوّر ولا أحبذ ذلك، و«بصراحة ما بحب اطلع رقاصة». أنا لا أناقض نفسي، ولا أنكر أنني رقصت في الفيديو كليبات، لأن الكليب يحتاج إلى حركة، ولكن لا يمكن أن أتعمّد أن أرقص عندما أعرف أن هناك مَن يصوّرني في حفل زفاف، لأن هذه الفيديوات تنتشر على «السوشيال ميديا».
• شاركتِ بدور سارة في المسلسل العالمي «Medinah» الذي ينتمي إلى أعمال الخيال العلمي، وشاركك بطولته نخبة من النجوم الأجانب والعرب. كيف تتحدثين عن هذه التجربة؟
- هذا العمل يعدّ أول مسلسل أميركي عربي في العالم، وأوّل مسلسل عربي من فئة الخيال العلمي، وأوّل مسلسل عربي يُعرض في مهرجان «Comic-Con» لأفلام الخيال العلمي، وهذا إنجاز مهم جداً. العمل سيُعرض قريباً، لكنني لا أعرف الموعد.
• هل قررتِ الاستمرار في التمثيل؟
- في حال توافر عمل مشابه للمسلسل الذي شاركتُ فيه.
• ولكنه عمل عالمي؟
- بصراحة، طُلبت إلى فيلم عالمي خلال تصوير «Medinah»، لكنني اعتذرتُ بسبب ارتباطي بتصويره، كما طُلبتُ أيضاً لدور «ياسمينا» في فيلم من إنتاج «ديزني» واعتذرتُ عنه للسبب نفسه أيضاً.
• ما مشاريعك للفترة المقبلة؟
- أنا حالياً أسمع أغنيات كي أختار بينها، وربما أطرح «سنغل» ومن بعدها «ميني ألبوم».
• اليوم الكل يطرح «السنغل» ويعتبره السياسة الأفضل؟
- الكل يقولون لي: تستحقين ألبوماً، وسأحرص على تقديم أعمال بلهجات مختلفة. «الفانز» يطالبونني بأغنيات من لهجات مختلفة، وأنا أتقن اللهجات وهذا ليس غروراً. أغنيتي الأولى ستكون باللهجة العراقية، وبعدها سأطرح أغنية باللهجة اللبنانية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي