الكويتي قول وفعل

تصغير
تكبير

ما ان تكللت بالنجاح الجهود الأميرية والحكومية والبرلمانية والشعبية برفع الإيقاف الظالم عن رياضتنا، حتى قبلنا العرض بتنظيم بطولة كأس الخليج 23 لكرة القدم، البطولة الأقدم والأكثر شعبية بالمنطقة، قبول كان كالقبض على جمرة بسبب الأحوال السياسية والأمنية في المنطقة وقصر فترة الاستعداد، ووجود بعض الكومبارس وملبسي البشوت الذين تعودوا على محاربة كل نجاح بتصريحات مستفزة وطلبات تعجيزية، وتسابق الشبان والشابات الكويتيون للتطوع بالمشاركة لنجاح هذه الدورة، ومع مساء يوم الجمعة الماضي، استقبل استاد جابر آلافا من البشر لاعبين ومدربين وإداريين وإعلاميين، وأفواجا من الجماهير من الدول الثماني المشاركة، استوعبهم استاد جابر بسرعة وبسهولة ومن دون أي تأخير.
ولم ينهر كما خوفنا بعض المرجفين، جماهير فاقت الـ 60 ألفاً، و ما أن شرف راعي الحفل وداعمه سمو الأمير حفظه الله ورعاه أرض الاستاد، حتى وقفت الجموع لتحيته وشكره لإعادته الفرحة لشعب الكويت، ولم شباب الخليج العربي على أرضها ، ثم بدأ الفنانون الكويتيون بتقديم أوبريت رائع وصاحبته عروض للأضواء والألعاب النارية امتعت الجماهير التي ملأت الاستاد.
وكرر أهل الكويت عادتهم على الابتكار والإبداع، مظهرين حبهم لبلدهم وسعيهم لإرضاء أميرهم، ثم كانت مباراة الافتتاح التي فاز فيها الأشقاء السعوديون على الفريق الكويتي، قد نفوز في هذه البطولة أو قد لا نفوز، فقد سبق أن فزنا فيها 10 مرات من أصل 22 بطولة ولكننا تأكدنا من فوزنا ببناء فريق جديد خلال أيام يحمل مستقبلا للكرة الكويتية، بعد توقف دام أكثر من عامين، وأكدنا من جديد أن الكويت كانت وستظل نجم الثريا الذي يستدل به من سار بالبر والبحر، وأن العنصر الكويتي لا يعرف المستحيل وأن الخليج العربي سيظل موحداً إلى آخر الزمان.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي