مشهد

قصص أعجبت أبنائي

No Image
تصغير
تكبير

إن لم تكن من أولئك الآباء أو الأمهات الذين يقرؤون القصص لأبنائهم كل ليلة أو لم تكن من أولئك الذين يشجعونهم على القراءة فلا أعتقد أن الأوان قد فات بعد، بل ما زال هنالك الكثير من الفرص السانحة والتي عليك أن تحسن استغلالها، فأولادك يستحقون هذا الوقت الثمين الذي ينمي لديهم ملكة الخيال والقدرة على الإبداع، وبالطبع سيزيد حبهم وتعلقهم بك، ناهيك عن ذلك الكم الهائل من المعلومات التي سيجنونها وتكون لهم رصيدا في المستقبل.
ولقد كانت تجربتي الشخصية في هذا المضمار غنية جدا بالقصص الجميلة والأخرى المملة ولذلك فإنه يسرني أن أشاطركم بعض تلك القصص التي أعجبت أبنائي وتركت لديهم انطباعا جميلا وذكريات لطيفة ومعلومات جمة.
رواية «حول العالم في 80 يوما» للكاتب الروائي الفرنسي جول فيرن، وهي رواية قديمة كنت أظن أنها لن ترضي ذوقهم ولن تلهمهم وسينفرون منها ولكني كنت مخطئا، فرحلة السيد النبيل «فيلياس فوج» الرجل الارستقراطي البريطاني وبرفقة خادمه «باسبارتو» حول العالم والتي خاضا فيها مغامرات عديدة ما بين ركوب البحر الهائج إلى امتطاء الفيلة، وأسفارهما بالقطارات وختاما بتلك النهاية الرائعة للرواية والتي لا أحب أن أكشفها لأعطيكم الفرصة للتمتع بقراءتها حتى آخر صفحة.
رواية «روبنسون كروزو» للكاتب دانيال ديفو وحقيقة لم تعجبني هذه الرواية وخاصة الترجمة التي كانت ضعيفة وغير متسلسلة ولكن من الجانب الآخر فلقد أعجبت أبنائي وقضينا في قراءتها أياما معدودات.
رواية «بائعة الخبز» للكاتب كازفييه دي مونتابين وهذه الرواية رغم طولها إلا أننا أمضينا فيها فترات رائعة وأوقاتا جميلة بالرغم من أنها تشبه الأفلام الهندية في طريقة تناول الأحداث والصدف اللامتناهية فيها.
كتاب «قوة الكلمة» للمبدع محمد القحطاني وهو كاتب سعودي حصل على بطولة العالم في الإلقاء والخطابة 2015. الكتاب عبارة عن سيرة ذاتية وهو أشبه بالرواية السردية والتي أظهر فيها الكاتب العقبات التي واجهها والتحديات التي كانت تقف أمامه في الوصول إلى القمة وخاصة التاتأة التي كان يعاني منها وتغلب عليها بالإرادة القوية.. كتاب محفز ومشجع ويبعث على الأمل ويدفع للنجاح.
سلسلة قصص «مذكرات طالب» للكاتب جيف كيني وهذه المجموعة قد حصلت على إعجاب أبنائي نظرا لبساطة أسلوب الكاتب وكثرة الرسوم الكاريكاتورية فيها ما جعلها عوامل جذب للأطفال والمراهقين والذين كانت تتلاقى أفكارهم مع ما طرحه الكاتب بحرفية ومهارة عالية.
وأخيرا رواية «العجوز والبحر» للكاتب الأميركي الشهير أرنيست همينغواي. هذه الرواية لم تلاقِ أدنى استحسان أو قبول وقد يكون هنالك أسباب عدة منها الترجمة الرديئة وأسلوب الكاتب الممل جدا في تكرار الأفكار وإعادة طرحها ما يسبب النفور للقارئ.
هذه المجموعة والتي تشكل غيضا من فيض ما قرأته وأولادي في كل ليلة والتي زادت من حصيلتهم اللغوية وأثرت خيالهم وكانت دافعا لهم لحب القراءة والغوص في ملكوتها وعالمها السحري وكأنها صندوق للكنوز ينتظر من يسبر أغواره... فاقرأوا لأولادكم وشجعوهم على القراءة فهي البوابة التي من خلالها يعبرون إلى العالم لآخر وإلى مختلف الحضارات وتنوع الثقافات وما أحوجنا لذلك في أيامنا هذه.

خاطرة:
شكراً أيها العالم الحر فرغم التهديد بقطع المعونات وفرض العقوبات نصرتم الحق وأهله فأعدتم الأمل بعدالة قضية فلسطين وأقصاها الأسير وصفعتم بمواقفكم أنصار الحلول الاستسلامية والروح الانهزامية.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي