حروف باسمة

أمنية وأمل

تصغير
تكبير

مفردتان جميلتان كل مفردة منهما تفضي على السمع لحناً جميلاً، وتشرق في العين إشراقات بديعة والأماني تتعدد وتختلف وتتنوع وتتباين، والناس يجدون ويعملون ويكدحون من أجل تحقيق امانيهم والوصول الى بغيتهم.
إنها أمنية تمناها الكويتيون منذ عامين ونيف، حيث وقع الايقاف الظالم لمنع الساحرة المستديرة أن تجوب ملاعب الوطن، انما اوقفت كل المسابقات وأرادوا للاستعدادات ان تتوقف والميول ان تصرف والمهارات ان تتلاشى، هيهات لن يكون لهم هذا، والكويت بأبنائها- الذين يركبون سفينة الانسانية ويقودها ربانها الحكيم- يشمرون سواعد الجد في مضامير العمل باتحادهم وتوفيق الله جل وعلا.. كتب الله لهم النصر وأزاح الايقاف.
وافتتحت يوم الجمعة الماضي بطولة كأس الخليج العربي لكرة القدم خليجي 23، حيث عادت الروح الى الكرة الكويتية في ملعب استاد جابر الدولي ضمن لوحة قشيبة اندمجت فيها البهجة والسعادة وصفقت الأيدي، وعمر الحب القلوب والبشر يعلو الوجوه والقائد وأبناؤه في وئام وحب واستقرار.


كم ابتهج الناس في ذلك اليوم، لم يبق احد الا وتابع هذا الحدث اينما كان ليضيف الى الكويت نصرا وتألقا وازدهارا طوال فترة المسابقة، والناس في فرح دائم  لاعادة الحركة للكرة الكويتية وازاحة الظلمة عن افق الرياضة.
بدأت الاوساط تشعر- إنما تطمئن- الى سطوع نجم الكويت في المحافل الدولية، ومهما كانت النتيجة فان هدف الكويت قد تحقق بانقشاع الظلام الجائر وإشراق افق تتزاحم فيه القدرات وتتسابق الاستعدادت وتتنافس المواهب، حتى تكتب بفضل من الله وتوفيقه مسابقات رياضية في مجالات مختلفة وعلم الديرة خفاقا في جميع أصقاع الدنيا وأبناؤها يلهجون بنشيدها الوطني، وهم يحققون ما يصبون اليه من رفعة وتقدم وازدهار، ملتفين حول أميرهم وقائدهم حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
رجعنا وإن كان الرجوع مقدراً
فليت لقلبٍ لا يغني لنا عذرا
عزيزي القارئ الآمال كثيرة تتعدد وتتنوع، والكل يجد نحو تحقيق أمله والمجدون والمجتهدون من ابنائنا الطلاب والطالبات يجتهدون في هذه الايام كي يحققوا آمالهم للفوز والنجاح في امتحاناتهم، والمؤسسة التربوية تعمل جاهدة على ضمان حسن سير الامتحان وضبط وسائل التقويم والقياس وذلك لمنع الغش في لجان الامتحان.
وهذا ضرورة من ضروريات العملية التربوية لا يختلف اثنان على ان الغش سمة ممقوتة وصفة مذمومة لابد ان تحارب وتوضع الآليات المتعددة للقضاء على الغش.
نرى من يحتج على الاجراءات الجديدة التي تضعها وزارة التربية لمنع الغش، ويطالب باتباع الآليات السابقة وترك الآلية الجديدة التي تحرم الغاش من جميع الامتحانات.
وعجيب امر التربوي الذي يقول كلنا قمنا بمحاولات غش عندما كنا طلبة وليس هكذا تحل الامور.
هكذا يجب ان تحل الامور، بل بأقسى من ذلك حتى يشجع المجتهد ويدأب الخامل الذي لا يجد ولا يجتهد ويستخدم اساليب ليست من حقه في تحصيل العلم، وكنا جميعا طلبة ولن نرى في يوم من الايام من يتساهل مع غاش في الامتحان.
فشكرا للمربين الأفاضل الذين يضعون البرامج والنظم التي تضمن صحة القياس وتمنع اساليب الغش.
وتحية لجميع المربين الذين يجدون من اجل ضمان مخرجات متسلحة بعلوم وفنون وآداب صحيحة خالية من الغشن انما تصل الى الاذهان بجد وعمل ومثابرة واخلاص.
ونقول لهم:
قم للمعلم وفيه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي