أعتذر للقارئ الكريم عن غياب مقالي يوم الأربعاء الماضي، حيث كنت مشغولاً بتلقي العزاء في شقيقتي «بدرية» رحمها الله وأسكنها فسيح جناته، حرم العقيد المتقاعد/ فهد فراج الغانم.
عزاء كأي عزاء كويتي، ديرة الأسرة الواحدة، شاركتنا به القيادة السياسية الرشيدة، وأسرة الصباح الكريمة، ونوابنا الأفاضل رئيساً وأعضاء، ورجال السلك الديبلوماسي، العرب والأجانب، ولكل هؤلاء الشكر والعرفان على طيب المواساة وحسن العزاء.
ولا أنسى من الشكر أقرباءنا وأصدقاءنا الذين جاءونا من دول الخليج العربي. وما زاد سعادتنا عندما تبين لنا أن الخلاف السياسي لم يصل إلى الشعوب، وثمّنوا وساطة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، حفظه الله ورعاه، ورجوا أن يكمل سعادة الشيخ صباح الخالد الصباح، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية هذه الجهود الخيّرة، حتى تتم المصالحة ويتحقق الهدف، بل وتمنوا أن تكون بطولة كأس الخليج «خليجي 23» التي تقام حالياً في دولتنا، أرض الصداقة والسلام، أولى خطوات التصالح، فعلى أرض الكويت تصالح الجاران العراق وجمهورية إيران الإسلامية بعد حرب استمرت أعواماً، بعد أن التقى شباب هاتين الدولتين على استاد نادي كاظمة.