حروف باسمة

آفاق

تصغير
تكبير

دنيا تتعدد آفاقها وتتنوع، منها المشرق المضيء الذي يضفي على العين مشاهد خلابة تدعو الى التفكير وتدفع الى الجد من أجل تحقيق الأمل. وأخرى رمادية لا يعرف نوعها، متقلبة المزاج كثيرة الأهواء متباينة في الإشراق والغروب... وآفاق قاتمة لا تسمح بمرور بصيص من النور.
هكذا آفاق الدنيا في تلونها واختلافها ومراميها واتجاهاتها ووجهاتها. ولعلنا اليوم نتطرق الى بعض هذه الآفاق.
في الاسبوع الماضي، اعلنت الحكومة الجديدة عن نسبة 60 في المئة من التغيير في اجواء مؤيدة ومعارضة ومشككة، وكل يفند رأيه بما يراه مناسباً لمقالته، وتبقى الايام تبرز الأعمال وتبين الفكر وتمحص النتائج.


فعسى ان تتكاتف السلطتان من اجل مصلحة الكويت وجعلها فوق كل المصالح ونبذ كل الخلافات والاهواء الخاصة والاتفاق على كلمة سواء من اجل التنمية الشاملة المتكاملة وسن القوانين الملحة والالتزام بوضع اللوائح التنفيذية التي تعمل على تطبيق القوانين ومراقبة تنفيذها وعدم المباغتة والتهديد بالاستجواب من قبل الشروع بالعمل.
آفاق كثيرة ومتعددة ومختلفة لا يدري الفكر إلى أي فكر ينظر فيأخذ منه اليسير.
احتفلت المنظمة الاممية في التاسع من الشهر الجاري، باليوم العالمي لمكافحة الفساد. والفساد سمة مذمومة اذا تفشت في مجتمع، فإنها تعمل على اضطرابه وخلط الاوراق على اختلاف أنواعها وسماتها وأوصافها وخصائصها، من خير وشر وحق وباطل... فعسى ان تتغلغل النزاهة في أوساط الدنيا، ويجد المشتغلون في مجالها إلى فهم جوانب الفساد المعقدة، ويتسلحون بأفضل الممارسات في مكافحته. وعسى ان تبنى القدرات في وضع الاستراتيجيات المتينة لمكافحة الفساد حتى لا يشاهد فاسد او مختلس او سارق... وأفق اخر تدمع العين عند النظر إليه، ويخفق القلب عندما يحس بأثره.
يقولون ان البرلمان المصري شهد جلسة عاصفة اخيراً بحضور وزير التعليم العالي، حيث اثار نائب عن محافظة بني سويف بأنه قد نجح 500 طالب كويتي يدرسون في كلية حقوق بني سويف، رغم عدم حضورهم للكلية طوال العام! لأي كارثة اكبر من هذه الكارثة... أناس يجتازون امتحانات، وهم لا يدرون ماهية ما يتخصصون به ولا يعرفون اي اتجاه نحو تخصصهم، وليس لهم القدرة في المجال الذي يزعمون بأنهم تخصصوا فيه.
وشهادات مزورة تترى من بلدان كثيرة. ولجان تعقد من اجل البت في تلك الشهادات، ولا نرى نتائج واضحة ومسارات بينة.
وأناس كثيرون لم يدرسوا في دول كثيرة، ونجحوا كالذين نجحوا في جامعة بني سويف، وربما لم تطأ ارجلهم أرض الكنانة ولم يقرأوا ما كتب على بوابة القادمين في مطار جمهورية مصر العربية...
كتب العز على اعتابها
فادخلوها بسلام آمنين

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي