توزيع «المرشدات المائية» قبل مارس للحد من الهدر المائي
عبدالله الأحمد: لا مياه كافية في الكويت لتبذيرها
الثلاب:
لدينا أكثر من 25 اختراعاً كويتياً من شأنها تقديم حلول مبتكرة للقضايا والمشكلات البيئية
اعتبر مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله الأحمد، أن عدم وجود مياه كافية في الكويت جدير بعدم تبذيرها، مؤكداً أن الترشيد من أساسيات العمل البيئي.
وأعلن الأحمد على هامش توقيعه مذكرة تفاهم مع الجمعية الكويتية لدعم المخترعين أمس، انطلاق حملة توزيع المرشدات المائية في كافة مناطق البلاد قبل شهر مارس المقبل، مبيناً أن «الهيئة تعمل حالياً على إنهاء الاجراءات القانونية لتوقيع اتفاقية مع إحدى الشركات المتخصصة لتوزيع المرشدات، للحد من الهدر المائي في البلاد».
ونوه إلى أن «الترشيد هو من أساسيات العمل العمل البيئي، وهذا الأمر تسعى الهيئة للقيام به من خلال تلك الحملة، لاسيما أن من المفترض أن يتم قياس ومقارنة حجم التغيير في معدل استهلاك المياه، بعد تركيب المرشدات مع المرحلة التي تسبقها بهدف التأكد من فعالية الحملة».
وحول مذكرة التفاهم الموقعة مع «المخترعين»، قال الاحمد ان مدتها خمس سنوات، وتهدف لإيجاد «سبل جديدة للمحافظة على المياه وترشيدها، والمحافظة على الأسماك والبيئة والزراعة بشكل عام، فضلا عن الوقود وتقليص الانبعاثات عبر اختراعات محلية مميزة».
وأشار الى أن «المذكرة ترسي دعائم شراكة ثنائية استراتيجية بين الطرفين لدعم المخترعين وتعزيز التعاون بين الهيئة كجهة حكومية وجمعيات النفع العام في مجالات التوعية وتشجيع التفكير الإبداعي لدى فئة الشباب والعمل لزيادة الاختراعات العلمية ذات الصلة بالجوانب والقضايا البيئية المختلفة والاستفادة من تطبيقاتها على المستوى المحلي، من خلال تبادل الخبرات والتجارب وتنظيم الدورات التدريبية المتخصصة في المجالات البيئية».
وأضاف أن «المذكرة تهدف أيضاً لتعزيز التعاون العلمي في المجال البيئي، ودعم المخترعين المبدعين في الدولة، من أجل زيادة الابتكار والتطوير والنهوض المستمر برأس المال البشري، ونشر الثقافة البيئية لدى فئة المخترعين»، مناشداً الجهات المعنية «دعم قدرات المخترعين ونشاطاتهم وتذليل العقبات التي تواجههم، وتشجيعهم وتنمية ودعم وتطوير بيئة الاختراع في الدولة مع تسهيل تسجيل براءات الاختراع لحفظ الحقوق».
بدورها، أكدت رئيس مجلس إدارة جمعية المخترعين الدكتورة فاطمة الثلاب، أن «الجمعية لديها أكثر من 25 اختراعا كويتيا بيئيا حائزا على براءة اختراع، التي من شأنها تقديم حلول مبتكرة للقضايا والمشكلات المختلفة الخاصة بالبيئة الكويتية»، مشيرة إلى أن «المذكرة تضمن تبادل الخبرات والتجارب والتقنيات والمشاركة في ورش عمل ودورات تدريبية مشتركة ومتخصصة، فضلا عن أنشطة توعوية بيئية تزيد من الوعي البيئي».
الحديقة المتنقلة... الأكبر
أشارت الثلاب إلى وجود عدد من الاختراعات كـ «الحديقة المتنقلة»، التي تسعى الجمعية حاليا لإدخالها في مجموعة غنيس للأرقام القياسية، وهي أكبر حديقة في العالم وتضم جميع أنواع النباتات البيئية ومعرض اختراعات وقاعة للمحاضرات مؤلفة من دورين وفيها مساحات واسعة للمزروعات.
شبكة عنكبوتية في البحر
وبينت الثلاب أن هناك اختراعات آخرى متعلقة بالبيئة كـ «الشبكة العنكبوتية» التي توضع داخل البحر، ويمكن استخدامها كمحطات رصد للطيور واستراحات وأماكن ترفيه، وكذلك المسبح العائم وهو قريب من البحر والشبكة الموجودة فيه تمنع التأثيرات البيئية السلبية على البحر.