كنعان: عوكر ليست غزة والقوى الأمنية اللبنانية ليست إسرائيلية

أعمال شغب ومواجهات خلال تظاهرة قرب السفارة الأميركية في لبنان

u0642u0648u0627u062a u0627u0644u0623u0645u0646 u0627u0644u0644u0628u0646u0627u0646u064au0629 u062au0633u062au062eu062fu0645 u062eu0631u0627u0637u064au0645 u0627u0644u0645u064au0627u0647 u0644u0645u0646u0639 u0645u062au0638u0627u0647u0631u064au0646 u0645u0646 u0627u0644u0648u0635u0648u0644 u0625u0644u0649 u0627u0644u0633u0641u0627u0631u0629 u0627u0644u0623u0645u064au0631u0643u064au0629 u0641u064a u0645u0646u0637u0642u0629 u0639u0648u0643u0631 u0634u0645u0627u0644 u0628u064au0631u0648u062at (u0631u0648u064au062au0631u0632)
قوات الأمن اللبنانية تستخدم خراطيم المياه لمنع متظاهرين من الوصول إلى السفارة الأميركية في منطقة عوكر شمال بيروت (رويترز)
تصغير
تكبير

لم تمرّ «بسلام» التظاهرة التي نظّمتها فصائل فلسطينية وحركات يسارية وإسلامية لبنانية، أمس، في محيط السفارة الأميركية في عوكر (شمال بيروت) احتجاجاً على قرار الرئيس دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس، بعدما انزلقت إلى أعمال شغب ومواجهات بين المتظاهرين والقوى الأمنية اللبنانية.
وفي حين أقامتْ القوى الأمنية «حاجزاً حديدياً» أمام المتظاهرين قبل نحو كيلومتر من مقر السفارة الأميركية، رفض المحتجّون (رفعوا أعلاماً فلسطينية وأخرى للأحزاب المُشارِكة في موازاة رفْع بضعة أعلام لإيران و»حزب الله») «التسليم» باستحالة الاقتراب من السفارة، فعمدوا إلى التقدّم بين الحين والآخر في اتجاه الباب الحديدي والأسلاك الشائكة، ورشقوا القوى الأمنية بالزجاجات الحارقة والحجارة وقاموا بإشعال إطارات مطاطية وإضرام النار بمستوعبات النفايات، لتردّ القوى الأمنية بخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع وكذلك لتفريق المتظاهرين الذي سُجلت بينهم العديد من حالات الإغماء.
وامتدت عمليات «الكرّ والفرّ» لنحو أربع ساعات تخللها انضمام تظاهرة أخرى للمشاركة في الاحتجاجات وإحراق متظاهرين مجسماً لترامب والعلم الإسرائيلي، من دون أن تنفع دعوات عدد من القيمين على التظاهر لالتزام التعبير عن الرأي من دون إحداث أعمال شغب لم توفر شظاياها بعض الممتلكات والمحال التجارية. وبعدما استقدمت  القوى الأمنية، التي أفادت تقارير عن سقوط 10 جرحى في صفوفها إصابة أحدهم حرجة، المزيد من التعزيزات من عناصر مكافحة الشغب، حاول المتظاهرون إزالة الأسلاك الشائكة، ما اضطر القوى الأمنية الى فضّ الاعتصام بالقوة وتوقيف عشرة أشخاص من فلسطينيين ولبنانيين.


واستدرجت التظاهرة، التي دعت الى طرْد السفيرة الأميركية من بيروت وسائر سفراء الولايات المتحدة من الدول العربية، وما رافقها من أعمال شغب مواقف معترضة بينها للنائب إبراهيم كنعان (من التيار الوطني الحر - حزب رئيس الجمهورية ميشال عون) أعلن فيه «أن عوكر ليست غزة والقوى الأمنية اللبنانية ليست إسرائيلية»، مشيراً إلى «أن ممتلكات المواطنين الخاصة والعامة ليست مباحة للاعتداء عليها والتضامن والتظاهر لدعم القدس لا يعني استباحة القوانين اللبنانية».
إلى ذلك (وكالات) - شهدت سفارات وقنصليات الولايات المتحدة ومحيطها في روسيا وكندا وإندونيسيا وتركيا والمغرب احتجاجات واسعة تنديداً بقرار ترامب.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي