اعتصامان في ساحة الإرادة وأمام السفارة الفلسطينية رفضاً للقرار الأميركي ودعماً للأشقاء

صرخة من الكويت... القدس عربية ولا تنازل عنها

تصغير
تكبير

بعثت الكويت رسالة شعبية قوية، تؤكد أن القدس في القلب وعاصمة للعرب والمسلمين، رافضة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بها عاصمة للكيان الصهيوني وأمره بنقل السفارة الأميركية إليها، وداعية العالم للتحرك ضد محاولات تكريس الاحتلال الصهيوني للعاصمة المقدسة.
فقد صبت مجاميع وتيارات سياسية غضبها العارم على القرار الأميركي، في تجمع احتضنته ساحة الارادة عصر أمس، رافعين لافتات تندد بالقرار الأميركي الظالم، حيث شارك في الاعتصام نواب حاليون وسابقون، وممثلو نقابات عمالية، وحركات مجتمع مدني، فيما شهدت السفارة الفلسطينية في بيان تجمعاً تضامنياً أيضاً مندداً بالقرار الأميركي.
وفي التصريحات والكلمات التي شهدها اعتصام ساحة الإرادة طالب النائب اسامة الشاهين الحكومة باتخاذ إجراءات حازمة اتجاه مصالح الولايات المتحدة، معتبرا ان «وضع كل مصالح الكويت في الولايات المتحدة على حساب دول اخرى يعد انحيازا وسذاجة لم تعد مقبولة اليوم».


واكد الشاهين، فى تصريح صحافي قبيل انطلاق الاعتصام، ان مجلس الأمة كان سباقا كعادته بالوقوف مع فلسطين واستنكار الممارسات الأميركية، مطالبا «النواب والحكومة بضرورة حضور جلسة الأربعاء، لضمان الخروج بتوصيات وقرارات تعبر عن الموقف الكويتي اتجاه التطبيع». وأشار إلى ان على الحكومة ان تقف بحزم اتجاه الممارسات الأميركية فى القدس، قبل جلسة الأربعاء المخصصة لمناقشة القضية الفلسطينية، مضيفا «سنقوم بمحاسبة الحكومة يوم الأربعاء القادم».
وقال النائب السابق عبدالله التميمي «المسجد الاقصى والقدس كاملة عربية، ونؤكد للدنيا جميعها رفضنا هذا القرار، ونعول على الشعوب اكـــــثر مــن الحكومات».
من جهة اخرى قال النائب السابق مبارك الدويلة «لسنا هنا لاجل قضية المسلمين الاولى وهي فلسطين والقدس تحديدا، ونعتبر ان ما قام به الرئيس الاميركي خير لمشاعر المقاطعة الشعوبية التي نهضت من جديد في انتفاضة شعبية عارمة للاحتجاجات ورفض كافة هذه الاساليب».
بدوره النائب السابق أحمد لاري أن هناك اختلافا بين وزارة الخارجية الأميركية والرئاسة، وقد يكون هذا القرار لإبعاد النظر عن مشاكل ترامب الداخلية ومسألة عزله من منصبه.
من جانبه أكد عضو حركة مقاطعة الكيان الصهيوني مشاري الإبراهيم أن قرار ترامب محاولة فاشلة لإضفاء شرعية للكيان الصهيوني، مشددا على ان القدس عاصمة العرب التاريخية، وهذا يحتاج وقفة جادة ودعوة صادقة لتبني قوانين المقاطعة. خاطب مجلس الامة بالعمل على طرد ممثلي الصهاينة من كل المحافل الدولية.
وقالت ممثلة جمعيات النفع العام لولوة الملا «نعبر عن سخط الشعب الكويتي ضد قرار ترامب المفاجئ الجائر بالاعتراف بالقدس الشريف، وإن جمعيات النفع تستنكر بشدة هذا القرار واستفز الشعوب العربية ويهدف إلى تكريس الاحتلال الصهيوني» .
وتلا بعد ذلك ممثل القوى السياسية أنس الشاهين بيان القوى السياسية الذي طالب برفض اي محاولة التطبيع مع الصهاينة والتحرك الكبير على جميع المستويات لوقف التمدد الصهيوني وتحرير فلسطين المحتلة.
وقال ان «التاريخ يشهد بالدعم اللامحدود للدفاع عن أحقية الشعب الفلسطيني بتحرير وطنهم وتحرير دولتهم، وهو أمر لايمكن احد ان ينكره.
ومن جهته، قال نواف الهندال ان«قضية فلسطين ليست عربية أو اسلامية وإنما إنسانية ولن تنازل عنها أبدا، وان القدس ستبقى عاصمة فلسطين الابدية وعاصمة العرب وعاصمة الكويت أيضا».
ومن أمام السفارة الفلسطينية في الكويت كانت الرسالة الثانية التي بعث بها المئات من المواطنين والمقيمين من ابناء الجالية الفلسطينية والعرب، تعبيرا عن استيائهم من القرار الاميركي باعتبار القدس عاصمة لاسرائيل، مفادها أن القدس خط أحمر لدى العرب والمسلمين ولا يمكن لأحد أن يتجاوزه.
المعتصمون رددوا شعارات معادية للمحتل الصهيوني، حيث استمر الاعتصام لأكثر من ساعتين. وقال السفير الفلسطيني لدى الكويت رامي طهبوب ان «وقفتنا هذه لنرسل رسالة من الكويت الى العالم وتحديدا الى الولايات المتحدة الأميركية، باننا لن نقبل ونرفض الاجراء الاميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل».
بدوره،قال السفير الاردني صقر ابو شتال ان «مشاعرنا واحدة وتوجهاتنا واحدة، والقدس عربية شاء من شاء وابى من ابى، نحن دائما في خندق واحد، كلنا لاجل القدس ودمنا رخيص لأجلها، كل الاردن كانت نفسا وصوتا واحدا يقول القدس عربية».
أما امين عام المنبر الديموقراطي الكويتي بندر الخيران، فقال ان «هذه القضية جمعتنا من دون لقاء وباصرار على ان تتضافر الجهود لدعم هذه القضية العادلة، علينا الا نفرق بين احد وان نستعين بتجربة الماضي ومطلوب من الشعب الفلسطيني ان يوحد صفوفه».
وقال سفير تشاد علي الأغبش، ان «الشعب التشادي وقف الى جانب الشعب الفلسطيني منذ زمن، و5000 تشادي ذهبوا في التسعينات الى القدس للوقوف الى جانب اخوانهم الفلسطيينين، وسنكون مع فلسطين دائما للوقوف على أسوار الاقصى».

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي