القوى الطلابية تستغرب الضعف العربي والإسلامي تجاه الاستخفاف الأميركي بالمعتقدات
- «الاتحاد الوطني»:
قرار يمنح الشرعية للصهاينة ويمهّد
لاحتلال الأقصى
وكنيسة القيامة
اتحاد «التطبيقي»:
النار التي أشعلها ترامب أول ما ستحرقه إسرائيل والمصالح الأميركية
«تدريس» الجامعة:
القدس ستظل مصدراً للإلهام ورمزاً
للصمود والتضحيات
راشد الإبراهيم:
مهرجان خطابي
الأحد المقبل
في مبنى الاتحاد
في الخالدية
للتضامن مع الأشقاء
انضمت القوى الطلابية إلى جموع المستنكرين لاعتراف الرئيس الامريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب، مستغربين الصمت العربي والاسلامي والضعف في المواقف الديبلوماسية في رفض مثل هذا القرار الاميركي غير المقبول عربيا وإسلاميا والذي يستخف بالمعتقدات، مشيرين الى ان القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وهي احد اهم المقدسات الاسلامية التي لا يمكن التنازل عنها او التخاذل في ردع المعتدين عليها.
وأعرب عدد من ممثلي القوى الطلابية، في تصريحات لـ«الراي» عن الأسف على الموقف العربي والاسلامي تجاه القدس ومشددين على استمرارهم في حشد الصفوف للتعبير عن رأيهم بشكل واضح ليصل الى العالم. فقد اكدت رابطة شباب لأجل القدس التابعة للاتحاد الوطني لطلبة الكويت في الهيئة التنفيذية على ان نقل السفارة الأميركية الى القدس هدفه الاساسي منح شرعية دولية للاحتلال الصهيوني لهذه المدينة وان هذا القرار يسرع من عجلة تهويد مدينة القدس في كافة الاتجاهات ويهدد المقدسات ويمهد لان يصبح المسجد الاقصى وكنيسة القيامة وغيرها من المقدسات تحت السيادة الصهيونية المجرمة.
وأضافت الرابطة ان «هذا القرار يفضي الى نزع الحصرية الاسلامية العربية لادارة المسجد الاقصى المبارك المتمثلة بالاردن، ونقلها الى السلطات الصهيونية وهذا القرار تعدّ على حق تقرير المصير للقدس الذي يملكه اهلها الاصليون ولا يفرض احاديا من البيت الابيض وهذا القراريهدد الكتلة السكانية المقدسية في شرق القدس مما يعني افراغ المدينة من اهلها».
وقال رئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت فرع الجامعة راشد الابراهيم «كوننا ممثلين لطلاب وطالبات جامعة الكويت، فنعلن عن استنكارنا ورفضنا القاطع لكل ما يتعلق بقرار الادارة الأميركية الخاص بالاعتراف بالقدس كعاصمة للكيان الصهيوني، فالقدس هي قضية محورية تاريخية لا تغيرها سفارات ولا تغيرها خرائط واطالس وسياسات ديبلوماسية، انما هي قضية تاريخية اثارها ومعالمها وقضاياها هي ما تحدد وتثبت وتترجم لنا ان القدس هي عاصمة ابدية لفلسطين».
وأضاف «هذه الخطوة الأميركية لم تأت الا بسبب ضعف وهوان من قبل الدول العربية والاسلامية على وجه العموم والدول العربية على وجه الخصوص وان كان هناك استنكار اليوم فان استنكارنا سيكون ضد كل ضمير عربي لم يهتم بأمر امته الاسلامية والعربية ولم يهتم بأمر القدس و هذا الامر لا مزايدة فيه انما هو موقف منطلق ونابع من ثوابتنا ومبادئنا الاسلامية الشرعية الراسخة لدينا. ولفت الابراهيم لذلك وبناء على ما سبق الاتحاد الوطني لطلبة الكويت يدعو الى المهرجان الجماهيري الخطابي يوم الاحد المقبل في مبنى الاتحاد في الخالدية وينظم هذا المهرجان بالتعاون مع الاتحاد عددا من الجهات المختلفة وبهذه المناسبة ندعو جميع أطياف المجتمع بمختلف اطيافهم والتوجهات التنظيمية والفكرية للحضور والتفاعل مع هذه القضية حتى يدلوا كل منا بدلوه وحتى نبذل الاسباب في نصرة هذه القضية الفلسطينية العادلة.
من جانبه، قال رئيس الجمعية العلمية لطلبة كلية التربية في جامعة الكويت ناصر العنزي«لقد أصبحنا شعوبا نعبر عن رأينا فقط من خلال الكتابة، وكأننا نسينا الجهاد وحقنا في القدس وهذه مقدساتنا كمسلمين، ولا يحق لترامب ولا غيره ان ينسف مستحقاتنا كعرب ومسلمين في مقدساتنا».
الى ذلك أصدر الاتحاد العام لطلبة ومتدربي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بيانا صحافيا استنكر فيه قرار الرئيس الاميركي ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل الغاصبة لأرض فلسطين العربية، ووصف الاتحاد تلك الخطوة الخطيرة بالمتهورة وغير المحسوبة وأنها سوف تشعل فتيل أزمة وأعمال عنف في الشرق الأوسط لا يعلم مداها إلا الله نظرا لما تمثله القدس.
وقال الاتحاد في بيانه ان المسجد الأقصى من مكانة لدى المسلمين، مؤكدا أن النار التي أشعلها ترامب أول ما ستحرق ستكون اسرائيل والمصالح الأميركية في منطقة الشرق الأوسط والدول الاسلامية حول العالم.
بدورها استنكرت جمعية أعضاء هيئة التدريس بجامعة الكويت قرار الرئيس الأميركي الرامي إلى صهينة القدس وجعلها عاصمة لإسرائيل بحسبان أن هذا الإجراء يخالف المبادئ والاتفاقيات الدولية من ناحية، كما يخالف التاريخ والكتب السماوية وحقيقة الحضارات الإنسانية من ناحية أخرى.
وقال رئيس الجمعية الدكتور إبراهيم الحمود إن أعضاء الهيئة التدريسية بجامعة الكويت يثمنون الموقف الرسمي لدولة الكويت برفضها القاطع لهذا القرار وبيان عدم مشروعيته ومخالفته لأحكام القانون الدولي.
وأضاف إننا في جمعية أعضاء هيئة التدريس نزدري كل من يسرق تاريخنا، ونحتقر من يحاول طمس هويات حقائقنا. إننا نعتبر القدس رمزاً للسلام ومحطة لتضحيات أسلافنا أمثال الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب والمجاهد صلاح الدين الأيوبي وستظل القدس مصدراً من مصادر الإلهام، ورمزاً من رموز الصمود والتضحيات إلى أن تقوم الساعة، إن القدس ستبقى في وجداننا إلى الأبد.