يا أميراً ضم شعبه بالحب لا بالسيف، وأطاعه شعبه بالود لا من الخوف. يا من خدم وطنه وأمته ودينه، بتفانٍ وإخلاص لعقود طويلة وتخرج من مدرسته الديبلوماسية ساسة وديبلوماسيون بالمئات، يديرون ويقودون دولهم، ووحد بجهده ومساعيه مشايخ ودويلات في دول كبيرة، ومد يد الخير الكويتية للدول المحتاجة، وكان رسول سلام بين المتخاصمين دولاً وشعوباً وأحزاباً. يا من دعم وشارك في قيام مؤسسات ومنظمات دولية عديدة... والحديث عن فضائل «بوناصر» كثيرة، حتى أن العالم بأجمعه أطلق عليه ألقاباً أشهرها «أمير الإنسانية» و«عميد الديبلوماسية».
أميرنا ووالدنا الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، لقد كفيت ووفيت، وبذلت كل جهد ما استطعت بالحفاظ على تجمع دول مجلس التعاون الخليجي الست، وأصررت على انعقاد مؤتمر القمة الـ 38 للمجلس في الكويت وحسب الموعد المحدد، وبحضور الدول الست، مؤتمر وصفه الأمين العام للمجلس الدكتور عبداللطيف الزياني بـ «قمة الخير والعزم»... قمة بددت غيوم الفرقة وأدت للتهدئة بين أشقاء اختلفوا، ولعل الزمن يزيل ما تبقى من خصام، ما دام الاتحاد لم ينفرط، وتواصلت مسيرته بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم جهدكم المخلص يا «بوناصر».
نقول شكراً لمن قدرنا وحضر المؤتمر، ونعتب على من غاب حسب حبنا ومودتنا له. ونؤكد أننا دولة ذات سيادة وصاحبة قرار وليست كياناً تابعاً.