حوار / يتمنى العمل مع خالد يوسف... ويعشق أعمال السقا ورجب
محمد الأحمد لـ «الراي»: الحرب... لم تُوقف السينما السورية
محمد الأحمد
محمد الأحمد متحدثاً إلى الزميلة سهير عبدالحميد
تلقيت تهديدات خلال التحضير لـ «غرابيب سود» ولم أحدّث أهلي بالأمر
فوزي بجائزة عمر الشريف في «الإسكندرية السينمائي» حمَّلني مسؤولية كبيرة
فوزي بجائزة عمر الشريف في «الإسكندرية السينمائي» حمَّلني مسؤولية كبيرة
«الحرب لم توقف عجلة السينما السورية»!
هكذا أعرب الفنان السوري محمد الأحمد اعتزازه بصناعة السينما في سورية، واصفاً إياها بأنها استطاعت توثيق الواقع ومأساة الصراع، ومشيداً بأنها برغم الظروف القاسية أنتجت نحو 35 فيلماً منذ العام 2010.
الأحمد تحدث إلى «الراي» في القاهرة، وتحدث عن المسؤولية التي ألقاها على عاتقه فوزه بجائزة الفنان العالمي عمر الشريف في مهرجان الإسكندرية الماضي، معتبراً إياها مدخلاً مناسباً للعمل في السينما المصرية، ومتمنياً العمل مع المخرج المصري خالد يوسف، ومبدياً إعجابه بتمثيل أحمد السقا وسيد رجب... والتفاصيل في السطور التالية:
• فلنبدأ من تجربتك في فيلم «رجل وثلاثة أيام»... حدثنا عن انطباعاتك؟
- عندما عرض عليّ المخرج جود سعيد الفيلم، ولم يكن أول تعاون بيننا، وجدتُ هذه الشخصية مركَّبة، وبالفعل اشتغلت عليها معه، وصرنا نبني أرضية لشخصية مجد، وهو شخصية قاسية ومتخبطة ويعيش حياته بطريقة عبثية، طولاً وعرضاً، ولا ينظر إلى أي شيء حوله. وهذه هي حال الشارع السوري الذي أصبح يتخبط ويعج بالقلق والاضطرابات، وإذا نظرنا إلى الواقع السوري فسنجده أكثر عبثية من الفيلم.
• هل صحيح أن الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية؟
- بالفعل هذه القصة حدثت في منطقة إدلب، وهي الريف الشمالي من سورية الموجود تحت يد مسلحي جبهة النصرة... ومهمة البطل «مجد»، هي نقل جثمان قتيل من مكان إلى مكان، وهو كشخصية كاذب ومدعي نجومية ومن الداخل فارغ وتحت تأثير المخدرات والمشروب كشف المستور ورجع لحقيقته. فشخصية «مجد» تبدو ميتة أخلاقياً، ونريد القول إن الأزمة السورية قتلت ضمائر الكثيرين.
• وما شعورك بعد أن حصدتَ جائزة عمر الشريف كأحسن ممثل بمهرجان الإسكندرية أخيراً؟
- بالتأكيد شرف ومسؤولية كبيرة لي تحملنا على بذل مزيد من الجهد والتعب والتطوير. فالعالمي عمر الشريف تربينا على فنه وأفلامه السينمائية الخالدة، واستطاع حفر اسمه بين أهم نجوم العالم، وإحساس رائع أن مهرجاناً كبيراً بحجم مهرجان الإسكندرية يقدم لي مكافأة على جهدي، وأحصل على جائزة أحسن ممثل، وهناك نقطة مهمة: أن تكريمي هو تكريم للسينما السورية الصامدة برغم مأساة الحرب، ونقول من خلالها إننا موجودون ونشارك في مهرجانات ونحصل على جوائز وفي مصر بالتحديد لأن الأثر فيها يبقى طويلاً.
• مع بدء عرض الفيلم في سورية، ألا ترى أنه يصعب على الجمهور البسيط أن يفهم عمق الفكرة وإسقاطاتها؟
- السينما في سورية «نخبوية»، وهي قليلة الإنتاج، حيث نقدم 6 أفلام في السنة من إنتاج الدولة التي تضخ أموالاً ولا تسترجعها، بمعنى أننا ليس عندنا شباك تذاكر في سورية يرجع عائداً للفيلم.
والسينما السورية تعبر عن ثقافة وحال البلد وتوثيق واقعه في بعض اللحظات، فنحن في سورية لم نتوقف عن صناعة أفلام منذ 2010 حتى هذه اللحظة وأُنتج أكثر من 35 فيلماً.
• وهل في جعبتك أدوار سينمائية أخرى؟
- لدي فيلم آخر عُرض في الدورة المنصرمة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو فيلم «مطر حمص» الذي يحكي عن مدينة حمص بعد تسليمها من المسلحين في العام 2014، حيث تدور الأحداث في هذه الفترة من قبل تسليم حمص بشهرين مروراً بعملية التسليم، وأعتبر هذا الفيلم توثيقاً للمرحلة وما زال يعرض حتى الآن للجمهور السوري، كما لدي فيلم قيد التجهيز اسمه «درب السماء»، مع المخرج جود سعيد وبطولة الفنان أيمن زيدان وصفاء سلطان.
• ماذا عن رصيدك السينمائي؟
- شاركت في السينما السورية بـ 10 أفلام طويلة بجانب 40 فيلماً قصيراً ضمن مشروع دعم الشباب الذي ترعاه المؤسسة العامة للسينما في سورية.
• حدثنا عن تجربتك مع المخرج جود سعيد؟
- جود سعيد من المخرجين الذين يوجد بينى وبينهم انسجام وكيمياء، حيث يقرأ أفكاري ونسير على درب واحد، وكنت تعرفت عليه بالمصادفة من خلال «فيسبوك»، ومعه أتعلم من أخطائي.
• وماذا عن هواياتك بعيداً عن التمثيل؟
- أعشق عزف الموسيقى، حيث سبق أن اعتزمت الالتحاق بمعهد الموسيقى العام 2000 قبل التحاقي بمعهد الفنون المسرحية، لكن لحادث معين وقع ليدي منعني من التقدم لمعهد الموسيقى. فأنا أعزف على العود وأحب جداً عزف الموسيقي المعروف أنور إبراهيم.
• قدمتَ في رمضان الماضي شخصية «أبو طلحة» بمسلسل «غرابيب سود». حدثنا عن كواليس مشاركتك في هذا العمل ؟
- عندما عُرضت عليّ شخصية «أبو طلحة» كنت قلقاً جداً، وسألت المقربين، فأحدهم وافق والآخر رفض، وكان منهما شقيقي، الفنان أحمد الأحمد لأنه خاف عليَّ من منطلق أنه شقيقي، وعندما اشتغلت على الشكل الخارجي غيرناه ثلاث مرات وحاولت أن أكون شريراً، ولم أستطع بعد محبة الناس للممثل، وبمرحلة تحضير تنفيذ المسلسل تلقيت تهديدات ولم أحدث أهلي بهذا الأمر.
• وما الجديد لديك على صعيد الدراما السورية؟
- لدي مسلسل «وهم» مع صفاء سلطان وآخر بعنوان «فرصة أخيرة» مع دارين حمزة (60 حلقة).
• هل كان هناك دور لشقيقك الفنان السوري أحمد الأحمد في دخولك الفن؟
- شقيقى أحمد يكبرني بـ 3 سنوات، وأكيد له تأثير فيّ وفي حبي للفن، وهو بالنسبة إليَّ بمنزلة المرجعية الفنية، وأستشيره دائماً... وهو نصحني بأن أعتذر عن «غرابيب سود» من منطلق حبه لي كأخ.
• مَن الفنانون المصريون الذين تحب أعمالهم؟
- سيد رجب من الفنانين الذين أحب أعمالهم للغاية، وسعدتُ بالتعاون معه في «غرابيب سود». أيضاً أحب أفلام السقا، ومن المخرجين أعشق أعمال خالد يوسف، وأعتبره كنزاً من كنوز مصر بعد يوسف شاهين، وأتمنى أن أعمل في أحد أفلامه.
هكذا أعرب الفنان السوري محمد الأحمد اعتزازه بصناعة السينما في سورية، واصفاً إياها بأنها استطاعت توثيق الواقع ومأساة الصراع، ومشيداً بأنها برغم الظروف القاسية أنتجت نحو 35 فيلماً منذ العام 2010.
الأحمد تحدث إلى «الراي» في القاهرة، وتحدث عن المسؤولية التي ألقاها على عاتقه فوزه بجائزة الفنان العالمي عمر الشريف في مهرجان الإسكندرية الماضي، معتبراً إياها مدخلاً مناسباً للعمل في السينما المصرية، ومتمنياً العمل مع المخرج المصري خالد يوسف، ومبدياً إعجابه بتمثيل أحمد السقا وسيد رجب... والتفاصيل في السطور التالية:
• فلنبدأ من تجربتك في فيلم «رجل وثلاثة أيام»... حدثنا عن انطباعاتك؟
- عندما عرض عليّ المخرج جود سعيد الفيلم، ولم يكن أول تعاون بيننا، وجدتُ هذه الشخصية مركَّبة، وبالفعل اشتغلت عليها معه، وصرنا نبني أرضية لشخصية مجد، وهو شخصية قاسية ومتخبطة ويعيش حياته بطريقة عبثية، طولاً وعرضاً، ولا ينظر إلى أي شيء حوله. وهذه هي حال الشارع السوري الذي أصبح يتخبط ويعج بالقلق والاضطرابات، وإذا نظرنا إلى الواقع السوري فسنجده أكثر عبثية من الفيلم.
• هل صحيح أن الفيلم مأخوذ عن قصة حقيقية؟
- بالفعل هذه القصة حدثت في منطقة إدلب، وهي الريف الشمالي من سورية الموجود تحت يد مسلحي جبهة النصرة... ومهمة البطل «مجد»، هي نقل جثمان قتيل من مكان إلى مكان، وهو كشخصية كاذب ومدعي نجومية ومن الداخل فارغ وتحت تأثير المخدرات والمشروب كشف المستور ورجع لحقيقته. فشخصية «مجد» تبدو ميتة أخلاقياً، ونريد القول إن الأزمة السورية قتلت ضمائر الكثيرين.
• وما شعورك بعد أن حصدتَ جائزة عمر الشريف كأحسن ممثل بمهرجان الإسكندرية أخيراً؟
- بالتأكيد شرف ومسؤولية كبيرة لي تحملنا على بذل مزيد من الجهد والتعب والتطوير. فالعالمي عمر الشريف تربينا على فنه وأفلامه السينمائية الخالدة، واستطاع حفر اسمه بين أهم نجوم العالم، وإحساس رائع أن مهرجاناً كبيراً بحجم مهرجان الإسكندرية يقدم لي مكافأة على جهدي، وأحصل على جائزة أحسن ممثل، وهناك نقطة مهمة: أن تكريمي هو تكريم للسينما السورية الصامدة برغم مأساة الحرب، ونقول من خلالها إننا موجودون ونشارك في مهرجانات ونحصل على جوائز وفي مصر بالتحديد لأن الأثر فيها يبقى طويلاً.
• مع بدء عرض الفيلم في سورية، ألا ترى أنه يصعب على الجمهور البسيط أن يفهم عمق الفكرة وإسقاطاتها؟
- السينما في سورية «نخبوية»، وهي قليلة الإنتاج، حيث نقدم 6 أفلام في السنة من إنتاج الدولة التي تضخ أموالاً ولا تسترجعها، بمعنى أننا ليس عندنا شباك تذاكر في سورية يرجع عائداً للفيلم.
والسينما السورية تعبر عن ثقافة وحال البلد وتوثيق واقعه في بعض اللحظات، فنحن في سورية لم نتوقف عن صناعة أفلام منذ 2010 حتى هذه اللحظة وأُنتج أكثر من 35 فيلماً.
• وهل في جعبتك أدوار سينمائية أخرى؟
- لدي فيلم آخر عُرض في الدورة المنصرمة من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وهو فيلم «مطر حمص» الذي يحكي عن مدينة حمص بعد تسليمها من المسلحين في العام 2014، حيث تدور الأحداث في هذه الفترة من قبل تسليم حمص بشهرين مروراً بعملية التسليم، وأعتبر هذا الفيلم توثيقاً للمرحلة وما زال يعرض حتى الآن للجمهور السوري، كما لدي فيلم قيد التجهيز اسمه «درب السماء»، مع المخرج جود سعيد وبطولة الفنان أيمن زيدان وصفاء سلطان.
• ماذا عن رصيدك السينمائي؟
- شاركت في السينما السورية بـ 10 أفلام طويلة بجانب 40 فيلماً قصيراً ضمن مشروع دعم الشباب الذي ترعاه المؤسسة العامة للسينما في سورية.
• حدثنا عن تجربتك مع المخرج جود سعيد؟
- جود سعيد من المخرجين الذين يوجد بينى وبينهم انسجام وكيمياء، حيث يقرأ أفكاري ونسير على درب واحد، وكنت تعرفت عليه بالمصادفة من خلال «فيسبوك»، ومعه أتعلم من أخطائي.
• وماذا عن هواياتك بعيداً عن التمثيل؟
- أعشق عزف الموسيقى، حيث سبق أن اعتزمت الالتحاق بمعهد الموسيقى العام 2000 قبل التحاقي بمعهد الفنون المسرحية، لكن لحادث معين وقع ليدي منعني من التقدم لمعهد الموسيقى. فأنا أعزف على العود وأحب جداً عزف الموسيقي المعروف أنور إبراهيم.
• قدمتَ في رمضان الماضي شخصية «أبو طلحة» بمسلسل «غرابيب سود». حدثنا عن كواليس مشاركتك في هذا العمل ؟
- عندما عُرضت عليّ شخصية «أبو طلحة» كنت قلقاً جداً، وسألت المقربين، فأحدهم وافق والآخر رفض، وكان منهما شقيقي، الفنان أحمد الأحمد لأنه خاف عليَّ من منطلق أنه شقيقي، وعندما اشتغلت على الشكل الخارجي غيرناه ثلاث مرات وحاولت أن أكون شريراً، ولم أستطع بعد محبة الناس للممثل، وبمرحلة تحضير تنفيذ المسلسل تلقيت تهديدات ولم أحدث أهلي بهذا الأمر.
• وما الجديد لديك على صعيد الدراما السورية؟
- لدي مسلسل «وهم» مع صفاء سلطان وآخر بعنوان «فرصة أخيرة» مع دارين حمزة (60 حلقة).
• هل كان هناك دور لشقيقك الفنان السوري أحمد الأحمد في دخولك الفن؟
- شقيقى أحمد يكبرني بـ 3 سنوات، وأكيد له تأثير فيّ وفي حبي للفن، وهو بالنسبة إليَّ بمنزلة المرجعية الفنية، وأستشيره دائماً... وهو نصحني بأن أعتذر عن «غرابيب سود» من منطلق حبه لي كأخ.
• مَن الفنانون المصريون الذين تحب أعمالهم؟
- سيد رجب من الفنانين الذين أحب أعمالهم للغاية، وسعدتُ بالتعاون معه في «غرابيب سود». أيضاً أحب أفلام السقا، ومن المخرجين أعشق أعمال خالد يوسف، وأعتبره كنزاً من كنوز مصر بعد يوسف شاهين، وأتمنى أن أعمل في أحد أفلامه.