وجع الحروف

خذ عندك... الدعاء يكفي!

تصغير
تكبير
لست مجبراً على تغيير مفاهيم وثقافة الناس لأنك لا تملك القرار في وضع الإستراتيجيات اللازمة لذلك وإن كتبت عشرات المجلدات... يعني «نقعها واشرب مايها»، كما يقولون.

في حس الشخص المحبط، رد عليَّ زميل وهو يحاورني بعد مقال كتبته وقرأه من نافذته هو... وهذا ليس بعيب أو خطأ لأنه ليس الوحيد الذي يقرأ بهذه الطريقة.


يريدونك أن تكتب ما ينسجم مع فكرهم وهم يعلمون أن كل فرد تكونت له ثقافة محددة، لكن تستطيع القول إنها باتت جزءاً من ثقافتنا حتى وإن تمحورت المقالات عن وضع العالم بعد العام 2020، لأنها لا تشكل أهمية لهم.

تعجبت من تعليق الزميل وحاولت أن أهجر الكتابة... لكنني لم أتمكن من ذلك وعدت لها متسلحا بثقتي بالله عز شأنه مغير الأحوال... لكنني عدت للزميل برد مختصر: «اكتب... ولا تتوقف وإن تعبت خذ عندك: الدعاء» إذا كنت لا تملك وسيلة اخرى.

يقولون، مدير عام التأمينات السابق فهد الرجعان، سيعود! وماذا بعد عودته؟ وهل سنشهد تحررا من الثقافة السابقة بحلول العام 2020 أم سنظل «على طمام المرحوم»، ونحكم على الأمور بتقدير معين تحركه الأهواء النفسية ومستوى الاريتاح الشخصي؟

الزبدة:

الدعاء والإكثار منه مطلوب في وقت المحن التي نعيشها. نريد أن نرى في 2020 عددا لا بأس به من الفاسدين الحقيقيين خلف القضبان.

ونرغب في أن يكون باستطاعة الفرد الكويتي توفير ولو 100 دينار من راتبه.

نرغب أن تصبح وظيفة المعلم ذات وزن ولا يستطيع أي خريج تجاوز اختباراتها من قدرات ومقابلات.

ثق بقدرة ربك... ثق بأن الله لا يرد دعوة مظلوم أو مخلص في دعائه لأصحاب القرار.

وثق بأنك مطالب ببذل الجهد وليس بالضروري أن يأخذ برأيك. على أقل تقدير كشفت ما يمكن كشفه وترك الأمر لأصحاب القرار و... «هم بكيفهم»، هذا إذا قدرت الوصول إليهم من دون «حبة خشم» أو واسطة أريد منها أن تكون حاجزا بينك وبينهم.

نريد وطنا يحتضن الكفاءات ويعاقب الفاسدين كي نتجنب «حوبة» دعوة مظلوم... الله المستعان.

[email protected]

Twitter: @Terki_ALazmi
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي