OFFSIDE

فالنسيا... البطل الموسمي

No Image
تصغير
تكبير
لم يحظَ الهدف الذي سجله نجم برشلونة الاسباني، الأرجنتيني ليونيل ميسي، في مرمى فالنسيا، يوم الأحد الماضي، على استاد «ميستايا»، ضمن المرحلة 13 من الدوري المحلي، باعتراف الحكم ايغناسيو ايغليزياس، على الرغم من تجاوز الكرة لخط المرمى بـ «مسافة كبيرة».

كان هذا الهدف «نجم» المواجهة المرتقبة التي انتهت بالتعادل 1-1 بين صاحبَي الريادة في الـ «ليغا»، وقد حجب واقعاً مستجداً أكد بأن «الماضي عاد حقاً».

ما كان أحد ينتظر أن يلعب فالنسيا دوراً محورياً في الموسم الراهن على مستوى الصراع في الدوري الإسباني بعد التراجع الكبير الذي عاشه «الخفافيش» في السنوات الأخيرة.

فجأة ومن دون مقدمات، عاد اصحاب القمصان البيضاء لفرض أنفسهم على الساحة، فشغلوا المركز الثاني في الترتيب، مقدّمين أداء «حيوياً» أعاد إلى الأذهان «فالنسيا الحقيقي»، ما أهّلهم الوقوف على بعد 4 نقاط فقط من النادي الكاتالوني المتصدر.

صحيح أن فالنسيا توّج في ست مناسبات بلقب الدوري المحلي، بيد أن ثلاثة منها تحققت في اربعينات القرن الماضي، مقابل واحدة في مطلع السبعينات، قبل أن يصل المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر، الذي يشرف على منتخب مصر حالياً، ويمنح الفريق بُعداً قارياً لافتاً.

كوبر عجز عن قيادة فالنسيا الى التتويج باللقب المحلي، بيد أنه أوصل النادي الى نهائي دوري أبطال أوروبا في مناسبتين متتاليتين لم يبتسم فيهما الحظ له، إذ خسر في الاولى في نهائي 1999-2000 امام ريال مدريد بثلاثية نظيفة، قبل ان يسقط في نهائي 2000-2001 امام بايرن ميونيخ الالماني بركلات الترجيح، مقدماً أسماء لا تنسى من أمثال الفرنسي جوسلان انغلوما، الارجنتيني كيلي غونزاليز ومواطنيه كلاوديو لوبيز، ماوريتسيو بيليغرينو، بابلو إيمار، وروبرتو أيالا، الايطالي اماديو كاربوني، وحارس المرمى الاسباني سانتياغو كانيزاريس، ومواطنيه خوان سانشيز، روبن باراخا، وخصوصاً القائد غايزكا مندييتا.

بعد رحيل كوبر، جيء برافايل بينيتيز مدرباً، فنجح في قيادة الفريق لترك بصمة على الخارطة المحلية، متفوقاً على العملاقين ريال مدريد وبرشلونة، إذ توج فالنسيا بالدوري المحلي مرتين في الموسمين 2001-2002 و2003-2004، فضلاً عن تتويج قاري تمثل بانتزاع كأس الاتحاد الأوروبي على حساب مرسيليا الفرنسي، وبرزت حينها أسماء إضافية أمثال دافيد البيلدا وميغيل أنخيل أنغولو وميستا.

غاب فالنسيا بعدها لسنوات قبل وصول المدرب الهولندي رونالد كومان الذي قاده للتتويج بكأس اسبانيا 2008، بقيادة فرناندو موريانتيس وخوان ماتا ودافيد فيا.

دخل «الخفافيش» في سبات عميق، امتد الى الموسم الراهن حين وجد فيه الفريق نفسه منافساً على اللقب المحلي بقيادة المدرب خوان روبن أوريا الذي أوجد توليفة من اللاعبين القادرين على تقديم أداء يعتبر بين الأفضل حتى اليوم، ليس في اسبانيا فحسب، بل وعلى مستوى «القارة العجوز».

اسماء عادية نجحت في البروز مثل الحارس البرازيلي نيتو، البرتغالي غونزالو غويديس، الايطالي سيموني زازا، الفرنسي جوفري كوندوغبيا، فضلاً عن مجموعة من المحليين يتقدمهم دانيال باريخو، مارتن مونتويا، رودريغو مورينو، خوسيه غايا، كارلوس سولير، وسانتي مينا.

يبدو فالنسيا متمسكاً باللاعب المحلي، إذ ان معظم التشكيلات التي حققت له الفارق عبر التاريخ كان جلّها «صناعة وطنية»، وهو ما ينطبق على قائمة الموسم الراهن الذي يبقى مفتوحاً على الاحتمالات كافة.

صحيح ان فالنسيا لن يتمكن يوماً من فرض نفسه منافساً دائماً لريال مدريد وبرشلونة، بيد أن جماهيره لن ترفض صفة «البطل الموسمي» الذي يختفي لفترة قبل ان يعود ليجد نفسه على منصة تتويج تذكّر بأنه كبير... وإن غاب.

SOUSPORTS@
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي