... موعد مع العودة
بريشة الفنان المصري أحمد مصطفى
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن «يرقّع» الهدفان اللذان سجلهما البرتغالي كريستيانو رونالدو في مرمى أبويل نيقوسيا القبرصي، أول من أمس، ضمن الجولة الخامسة قبل الأخيرة من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، الفجوة الكبيرة التي وقع في شركها اللاعب منذ انطلاق الموسم، لجهة الشح الخطير في نسبة هز الشباك مع ريال مدريد، بطل اسبانيا و«القارة العجوز».
قبل أي مباراة، يكثر الحديث عن «سي آر 7»، ويدخل المتابعون دائرة انتظاره لتسجيل الاهداف كما اعتاد أن يفعل منذ وصوله الى «سانتياغو برنابيو» في 2009.
هو بلا شك الموسم الأسوأ للبرتغالي في مدريد، فقد شهد تسجيله هدفاً واحداً فقط في 8 مباريات في الدوري، مقابل 8 أهداف في 5 مباريات على الصعيد الأوروبي (بينها 4 في مرمى أبويل الضعيف).
تشير الأرقام الى ان رونالدو، الذي سيقود منتخب بلاده في مونديال 2018، خاض في الـ «ليغا» حوالي 720 دقيقة وسجل هدفه اليتيم في شباك خيتافي العاشر.
تعددت الأسباب حول تخلف «كريس» عن ركب التألق، وسيقت العديد من الأقاويل، بعضها تحدث عن غياب الحافز والتشبع لدى الفائز بجائزة «أفضل لاعب في العالم» عن العام 2017 من قبل الاتحاد الدولي، وبعضها الآخر تطرق الى تراجع مستوى من كان يمدّه بالتمريرات الحاسمة، والى عدم تعزيز الصفوف بعناصر جديدة.
المدرب السابق لريال مدريد، الالماني بيرند شوستر، رأى بأن الإرباك واضح على رونالدو نتيجة اكتفائه بتسجيل هدف واحد في الدوري، من أصل 48 تسديدة على المرمى.
وقال شوستر، الذي سبق له تدريب «الملكي»، لصحيفة «آس» الاسبانية: «متابعة رونالدو تذكرني براوول غونزاليز الذي كان يبدو غاضباً في حال فشله في التسجيل»، وتابع: «عندما يهز الشباك، يتغير كل شيء. سبق لي أن اشرفت على تدريب راوول. عندما يفشل مهاجم في التسجيل، يبدو وكأنه سيلتهمك. هذا واجبه، ونحن لا ننظر الى اي شيء آخر يقوم به».
واعتبر بأن «ريال» يدفع اليوم ثمن بيع الاسباني ألفارو موراتا لتشلسي (65 مليون يورو) مع علمه بأن الويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة ابتليا بالإصابات وبترنّح في المستوى، وتابع: «تفاجأت برحيل موراتا. قلت حينها بأن ريال سيشعر بغيابه طيلة الموسم. بايل غائب حالياً، وبنزيمة عاد لتوّه. يملك (المدرب الفرنسي زين الدين) زيدان خيارات محدودة. إيسكو قام بخطوة جبارة الى الامام وماركو اسنسيو يتألق».
اما القائد السابق لـ «الملكي» فرناندو هييرو، فلم يبد خشية من تراجع رونالدو، مبدياً ثقته في أنه سيعود قريباً الى التألق، وتابع: «بالنسبة لي، هو افضل هداف في العالم. علينا التريث. نعلم ما هو قادر على تقديمه. خلال 11 شهرا من المنافسة، هناك أوقات جيدة واوقات سيئة، لكني لا أشك مطلقاً في رونالدو».
مجلة «فور فور تو» ربطت تراجع البرتغالي بتراجع المستوى العام في ريال مدريد.
فقد رأت أن أصابع الاتهام توجه عادة إلى المدافعين في الأوقات الصعبة، لكن ليس هذه المرة، إذ ان مشكلة الفريق الرئيسية هذا الموسم تكمن في خط الهجوم ككل.
ولم تغفل الإصابات التي رأت بأن لا مفر منها في الفرق الكبيرة، غير أنها استنتجت بأن ريال مدريد غير مؤهل للتعامل مع كم كبير من الغيابات حالياً.
كما تطرقت الى دكة «الملكي» التي فرغت برحيل موراتا والكولومبي خاميس رودريغيز والبرتغالي بيبي والبرازيلي دانيلو، ولم يجرِ تعويضها ببدائل مناسبة.
وشددت المجلة على ان دفاع ريال مدريد اشتهر بقدرته على تسجيل الأهداف والمساهمة بصناعتها، بيد أن الحال اختلف هذا الموسم.
ولم تنسَ «فور فور تو» التطرق الى الحظ الذي يبدو أنه أدار ظهره، مستشهدةً بتصريح لزيدان نفسه قال فيه: «العام الماضي فزنا بمباريات لم نستحقها. الآن يبدو الوضع معكوساً».
وعوض أن تتحسن الأجواء، فقد ازدادت سوءاً، في الآونة الأخيرة، إثر التصريح الذي ادلى به رونالدو وتحدث فيه عن سبب تراجع النتائج، وحصره في عدم ابرام صفقات جديدة بعد التخلي عن موراتا وبيبي وخاميس.
بيد أن هذا الكلام لم يرُق لراموس الذي أكد أنه لا يتفق على الإطلاق مع تصريحات زميله، مشيراً الى أن كريستيانو يستغل رحيل هؤلاء في محاولة لاختلاق الأعذار بعد النتائج السلبية التي تحققت.
ولا شك في أن الحديث المتعاظم عن نية ريال مدريد الدخول في صراع مع برشلونة للحصول على البرازيلي فيليبي كوتينيو من ليفربول الانكليزي، فضلاً عن التقارير اليومية التي تقرّب لاعب باريس سان جرمان الفرنسي، البرازيلي نيمار دا سيلفا، من «سانتياغو برنابيو»، كلها عوامل من شأنها تشتيت رونالدو الذي يحتاج أكثر من اي وقت مضى، الى التركيز.
ما زال عشاق ريال مدريد يتذكرون الوعود التي أطلقها البرتغالي قبل فترة إلى مدربه زيدان عندما تعهد بقيادة الفريق (24 نقطة حاليا) الى قمة الترتيب في نهاية العام 2017، بيد أن المؤشرات كافة تؤكد بأن لا مجال امام «الكتيبة البيضاء» للحاق ببرشلونة المتصدر برصيد 34 نقطة، وأن الأجدى يتمثل أولاً في كيفية ايجاد الوسيلة للحاق بفالنسيا الذي يقدم عروضاً رائعة جعلته يحتل المركز الثاني عن جدارة برصيد 30 نقطة، وهو مدعو لاستضافة برشلونة بالذات في المرحلة المقبلة في مباراة قمة سيتابعها المدريديون بحسرة كونها تستحق تسمية «المواجهة الأقوى بين الفريقين الأفضل هذا الموسم».
قبل أي مباراة، يكثر الحديث عن «سي آر 7»، ويدخل المتابعون دائرة انتظاره لتسجيل الاهداف كما اعتاد أن يفعل منذ وصوله الى «سانتياغو برنابيو» في 2009.
هو بلا شك الموسم الأسوأ للبرتغالي في مدريد، فقد شهد تسجيله هدفاً واحداً فقط في 8 مباريات في الدوري، مقابل 8 أهداف في 5 مباريات على الصعيد الأوروبي (بينها 4 في مرمى أبويل الضعيف).
تشير الأرقام الى ان رونالدو، الذي سيقود منتخب بلاده في مونديال 2018، خاض في الـ «ليغا» حوالي 720 دقيقة وسجل هدفه اليتيم في شباك خيتافي العاشر.
تعددت الأسباب حول تخلف «كريس» عن ركب التألق، وسيقت العديد من الأقاويل، بعضها تحدث عن غياب الحافز والتشبع لدى الفائز بجائزة «أفضل لاعب في العالم» عن العام 2017 من قبل الاتحاد الدولي، وبعضها الآخر تطرق الى تراجع مستوى من كان يمدّه بالتمريرات الحاسمة، والى عدم تعزيز الصفوف بعناصر جديدة.
المدرب السابق لريال مدريد، الالماني بيرند شوستر، رأى بأن الإرباك واضح على رونالدو نتيجة اكتفائه بتسجيل هدف واحد في الدوري، من أصل 48 تسديدة على المرمى.
وقال شوستر، الذي سبق له تدريب «الملكي»، لصحيفة «آس» الاسبانية: «متابعة رونالدو تذكرني براوول غونزاليز الذي كان يبدو غاضباً في حال فشله في التسجيل»، وتابع: «عندما يهز الشباك، يتغير كل شيء. سبق لي أن اشرفت على تدريب راوول. عندما يفشل مهاجم في التسجيل، يبدو وكأنه سيلتهمك. هذا واجبه، ونحن لا ننظر الى اي شيء آخر يقوم به».
واعتبر بأن «ريال» يدفع اليوم ثمن بيع الاسباني ألفارو موراتا لتشلسي (65 مليون يورو) مع علمه بأن الويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة ابتليا بالإصابات وبترنّح في المستوى، وتابع: «تفاجأت برحيل موراتا. قلت حينها بأن ريال سيشعر بغيابه طيلة الموسم. بايل غائب حالياً، وبنزيمة عاد لتوّه. يملك (المدرب الفرنسي زين الدين) زيدان خيارات محدودة. إيسكو قام بخطوة جبارة الى الامام وماركو اسنسيو يتألق».
اما القائد السابق لـ «الملكي» فرناندو هييرو، فلم يبد خشية من تراجع رونالدو، مبدياً ثقته في أنه سيعود قريباً الى التألق، وتابع: «بالنسبة لي، هو افضل هداف في العالم. علينا التريث. نعلم ما هو قادر على تقديمه. خلال 11 شهرا من المنافسة، هناك أوقات جيدة واوقات سيئة، لكني لا أشك مطلقاً في رونالدو».
مجلة «فور فور تو» ربطت تراجع البرتغالي بتراجع المستوى العام في ريال مدريد.
فقد رأت أن أصابع الاتهام توجه عادة إلى المدافعين في الأوقات الصعبة، لكن ليس هذه المرة، إذ ان مشكلة الفريق الرئيسية هذا الموسم تكمن في خط الهجوم ككل.
ولم تغفل الإصابات التي رأت بأن لا مفر منها في الفرق الكبيرة، غير أنها استنتجت بأن ريال مدريد غير مؤهل للتعامل مع كم كبير من الغيابات حالياً.
كما تطرقت الى دكة «الملكي» التي فرغت برحيل موراتا والكولومبي خاميس رودريغيز والبرتغالي بيبي والبرازيلي دانيلو، ولم يجرِ تعويضها ببدائل مناسبة.
وشددت المجلة على ان دفاع ريال مدريد اشتهر بقدرته على تسجيل الأهداف والمساهمة بصناعتها، بيد أن الحال اختلف هذا الموسم.
ولم تنسَ «فور فور تو» التطرق الى الحظ الذي يبدو أنه أدار ظهره، مستشهدةً بتصريح لزيدان نفسه قال فيه: «العام الماضي فزنا بمباريات لم نستحقها. الآن يبدو الوضع معكوساً».
وعوض أن تتحسن الأجواء، فقد ازدادت سوءاً، في الآونة الأخيرة، إثر التصريح الذي ادلى به رونالدو وتحدث فيه عن سبب تراجع النتائج، وحصره في عدم ابرام صفقات جديدة بعد التخلي عن موراتا وبيبي وخاميس.
بيد أن هذا الكلام لم يرُق لراموس الذي أكد أنه لا يتفق على الإطلاق مع تصريحات زميله، مشيراً الى أن كريستيانو يستغل رحيل هؤلاء في محاولة لاختلاق الأعذار بعد النتائج السلبية التي تحققت.
ولا شك في أن الحديث المتعاظم عن نية ريال مدريد الدخول في صراع مع برشلونة للحصول على البرازيلي فيليبي كوتينيو من ليفربول الانكليزي، فضلاً عن التقارير اليومية التي تقرّب لاعب باريس سان جرمان الفرنسي، البرازيلي نيمار دا سيلفا، من «سانتياغو برنابيو»، كلها عوامل من شأنها تشتيت رونالدو الذي يحتاج أكثر من اي وقت مضى، الى التركيز.
ما زال عشاق ريال مدريد يتذكرون الوعود التي أطلقها البرتغالي قبل فترة إلى مدربه زيدان عندما تعهد بقيادة الفريق (24 نقطة حاليا) الى قمة الترتيب في نهاية العام 2017، بيد أن المؤشرات كافة تؤكد بأن لا مجال امام «الكتيبة البيضاء» للحاق ببرشلونة المتصدر برصيد 34 نقطة، وأن الأجدى يتمثل أولاً في كيفية ايجاد الوسيلة للحاق بفالنسيا الذي يقدم عروضاً رائعة جعلته يحتل المركز الثاني عن جدارة برصيد 30 نقطة، وهو مدعو لاستضافة برشلونة بالذات في المرحلة المقبلة في مباراة قمة سيتابعها المدريديون بحسرة كونها تستحق تسمية «المواجهة الأقوى بين الفريقين الأفضل هذا الموسم».