تحركات الروضان أفرجت عن 160 طناً فدخلت السوق وأعادت الأسعار إلى طبيعتها

البصل... نزل

تصغير
تكبير
الروضان لـ«الراي»:

- الأزمة كشفت بعض القصور وعقبات تم تذليلها بالتعاون مع «الجمارك» وهيئة الغذاء

- لم نلمس أي احتكار من موردين ففرق التفتيش تفقدت المخازن ولم تعثر على مواد مخزنة

- عوامل عدة لارتفاع أسعار البصل منها انتهاء موسم «الهندي» والمشاكل الصحية لـ«المصري»

الرشيدي: المستهلك سيلمس انخفاض الأسعار اليوم مع دخول 160 طناً من مصر واليمن

الصواغ: نثمن زيارة الوزير وتوجيهاته لتسهيل أمور الموردين وإزالة العقبات التي واجهتهم
بتدخّل من وزير التجارة والصناعة، وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة، خالد الروضان، انتهت ازمة ارتفاع أسعار البصل التي شهدتها الأسواق خلال الأيام الثلاثة الماضية، التي وصل بها سعر الكيلو الواحد من البصل إلى نحو 800 فلس، بارتفاع 400 في المئة عن سعره المعتاد الذي لم يكن يتجاوز 200 فلس.

فقد أجرى الروضان، بعد الزيارة التي قام بها الى سوق الفرضة في منطقة الصليبية امس، رافقه فيها الوكيل المساعد لشؤون الرقابة التجارية وحماية المستهلك عيد الرشيدي، ورئيس فريق الطوارئ عيد ذعار، ومشرف نوبة الطوارئ في الفرضة هادي بن فيله، أجرى اتصالات مع الإدارة العامة للجمارك والهيئة العامة الغذاء، وطلب سرعة فحص عينات البصل الموجود في المختبرات، للإفراج عن شحناتها، حيث أثمرت الاتصالات عن دخول نحو 160 طنا من البصل إلى السوق حتى مساء امس، مما ساهم في خفض الأسعار وعودتها إلى أسعارها السابقة.


وقال الروضان في تصريح لـ«الراي» التي رافقته في الجولة إلى الفرضة، إن ارتفاع اسعار البصل تسببت فيه عدة عوامل، اهمها ان البصل الهندي توقف لانتهاء موسمه، والمشاكل الصحية التي ظهرت في البصل المصري، حسب التقارير الصحية السابقة من هيئة الغذاء التي اكدت ان البصل المصري روي بالمياه المعالجة وبالتالي لا يمكن الافراج عنها لانها لا تصلح للاستهلاك الادمي وامرت بإتلافها.

واوضح الروضان ان زيارته أمس جاءت للوقوف على اسباب الارتفاع المفاجئ للبصل، الذي تسبب في خوف الناس، حيث أراد الوقوف على حقيقة الأمر من الموردين والمسؤولين، لافتاً الى ان أزمة زيادة أسعار البصل، كشفت بعض القصور وعقبات تم تذليلها بالتعاون مع الادارة العامة للجمارك والهيئة العامة للغذاء وتم انزال 160 طنا من البصل الذي سيغطي السوق ويعود بأسعاره كما السابق خلال 24 ساعة. ونفى الروضان ان «تكون هناك ممارسات احتكارية من بعض الموردين، كما يدعي البعض حيث أكد ان فرق التفتيش قامت بتفقد المخازن والمعارض ولم يعثر على اي مادة غذائية محتكرة، مؤكداً ان من لديه دليل على وجود احتكار فليتوجه الى جهاز حماية المنافسة لتقديم شكوى رسمية بذلك».

بعدها قام الوزير الروضان بجولة في السوق واماكن التخزين والتنزيل في الفرضة والتقى بمسؤوليها، وشدد عليهم ان البلد فيه قانون وان ما حصل من هوشات بين العاملين في السوق والمشاهد التي تم تصويرها لا يمكن السكوت عنها، مؤكدا من قام بذلك سينال عقابه. ولفت إلى ان «التصوير ارعب الناس وبث الهلع في قلوبهم واخرج الكويت امام العالم وتصوير اسواقها خالية من البصل، وأن الناس تتنازع عليه» مبيناً ان الامور طيبة والخير وفير ولا يوجد ما يدعو للخوف والهلع.

وطلب الروضان من قائد منطقة الصليبية المقدم علي الرشود الذي تواجد أثناء الزيارة في الفرضة ان يتعرف على من تسبب في المشاجرة واتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم. كما وجه مسؤولي السوق إلى ان يتم توزيع المواد الغذائية على البائعين بطريقة منظمة وحضارية، وان يتحملوا مسؤوليتهم في احترام القانون وعدم بث الرعب في قلوب رواد السوق.

بدوره، قال الوكيل المساعد لشؤون الرقابة التجارية وحماية المستهلك عيد الرشيدي ان الكمية التي دخلت السوق تعتبر الاكبر منذ اسبوع مما ساهمت في اطفاء اسعار البصل الذي ارتفعت خلال الايام الماضية نتيجة ايقاف الاستيراد من الهند ومصر، مما قلل من المعروض حيث وصلت الخيشة الى 15 دينارا.

وأوضح الرشيدي لـ «الراي» ان «المستهلك سيلمس هذا الانخفاض خلال غدا (اليوم) مع دخول 160 طنا من البصل من مصر واليمن» مبينا ان «مشرفي التجارة متواجدون 24 ساعة، للكشف والتأكد من جودة المواد الغذائية وعدم وجود تخزين او احتكار مشيدا بتعاون المستوردين والموردين في ادخال البضاعة مباشرة الى السوق دون ذهابها للمخازن». واشاد بتعاون الجمارك وهيئة الغذاء في تيسير امور الموردين وانهاء الاجراءات بالسرعة والدقة المطلوبة، وباشراف شخصي من وزير التجارة والصناعة خالد الروضان.

بدوره، اكد عضو اتحاد موردي الغذاء جمال الصواغ ان بطء مختبرات الغذاء في اظهار نتائج الفحص سبب مباشر في تعطيل مصالح التجار وموردي الخضار والفواكه لتأخرهم في اعلان نتائج الفحص المختبري على العينات التي يأخذونها للتأكد من صلاحيتها الصحية للاستهلاك الادمي.

وذكر الصواغ لـ«الراي» انه تم الاتفاق مع وزير الزراعة المصري أثناء زيارته السابقة للكويت على ضرورة الكشف واعتماد مزارع بعينها لاستيراد الفواكه والخضار منها، بعد الكشف على تلك المزارع والتأكد من جودة منتجاتها وتصلح للاكل دون التسبب بمشاكل صحية، مما سيوفر الخضار والفواكه اللازمة لحاجة المستهلك الكويتي. وثمن زيارة وزير التجارة واستماعه الى شكاوى الموردين وتفاعله معها من خلال الاتصال بمسؤولي الجمارك وهيئة الغذاء، واعطاء توجيهاته لتسهيل أمور الموردين، وإزالة العقبات التي واجهتهم خلال الفترة الاخيرة ونتج عنها ارتفاع أسعار البصل.

ردود أفعال... ومواقف

رفع الحظر عن البصل المصري والخس والجوافة والفلفل

أصدرت وزارة التجارة والصناعة أمس قرارا برفع الحظر عن استيراد منتجات زراعية مصرية، هي البصل والخس والجوافة والفلفل وذلك بناء على توصيات اللجنة العليا لسلامة الغذاء.

وقالت الوزارة إن القرار يقضي بإرفاق شهادة صحية مع كل إرسالية من تلك الأصناف واردة للبلاد عبر المنافذ إضافة إلى إرفاق شهادة تحليل متبقيات لمبيدات الآفات في المنتجات الزراعية. وأوضحت أن القرار تضمن حجز جميع الإرساليات الواردة من تلك الأصناف وسحب عينات مماثلة للارساليات وإرسالها إلى مختبر فحص الأغذية لحين ثبوت صلاحيتها ومطابقتها للمواصفات.

سفارة مصر تثمّن رفع الحظر

ثمّنت سفارة جمهورية مصر العربية لدى الكويت قرار وزارة التجارة والصناعة رفع الحظر على الصادرات المصرية من منتجات البصل والخس والجوافة والفلفل والذي جاء كثمرة للتواصل والتنسيق بين الجهات المعنية بين البلدين خلال الفترة الماضية.

وأكدت السفارة في بيان تلقت «الراي» نسخة منه، الأثر الطيب والإيجابي للقرار على العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين، وبما يدعم الثقة في جودة المنتج المصري، ولا سيما مع قيام السلطات المصرية بتطبيق منظومة جديدة للرقابة على الصادرات الزراعية.

«الفحص الظاهري» ضخ 260 طناً في السوق

| كتب عمر العلاس |

ذكر مدير إدارة الأغذية المستوردة في الهيئة العامة للغذاء والتغذية علي الخنفور أن اعتماد الفحص الظاهري للخضار والفواكه أدى إلى دخول ما يقارب 260 طناً من البصل بالسوق حتى أمس، وتتبعها كميات أخرى، مشيرا إلى انه تم أخذ عينات احترازية للمختبر.

وقال الخنفور إن الهيئة تعاملت مع أزمة ارتفاع اسعار البصل من خلال قرار وزير التجارة برفع الحظر عن المنتجات الزراعية المصرية ومن ضمنها البصل المصري، وكذلك اعتماد وزير الصحة للتوصيات الصادرة من اللجنة العليا لسلامة الاغذية باعتماد الفحص الظاهري، وأشار إلى أنه «لحل هذا الموضوع بشكل دائم يتم حاليا التنسيق بين الهيئة العامة للغذاء والتغذية ووزارة المالية، على دعم مختبر الهيئة لفحص الخضار والفواكة بشبرة الخضار المركزية، وتوفير احتياجات ومتطلبات المختبر من معدات حديثة وايدٍ عاملة فنية لسرعة انجاز الفحص المخبري لعينات الخضار والفواكه المستوردة».

من الجولة

• أشاد وزير التجارة بالفزعة التي أطلقها عصام لهمود مدير شركة ملاك الخير وتقديمه خصما بقيمة 50 في المئة على البصل الذي استورده من اليمن، حيث طلب اسمه ورقم هاتفه، لتقديم كتاب شكر له.

• كشف مجموعة من الموردين ان مختبرات هيئة الغذاء هي السبب المباشر في بطء عملية الكشف على العينات واظهار النتائج، حيث تصل الى شهر، بالاضافة الى سوء التخزين لديها، مما يظهر بعض العفن على الجزء الخارجي للعينات، الأمر الذي يؤدي إلى صدور قرار بإتلافها نتيجة تركها لايام دون فحص.

• تاجر ايراني كشف لـ«الراي» عن وجود 10 لنجات محملة بالخضراوات والفواكه متوقفة بالبحر منذ 10 ايام، وبعد زيارة الوزير سمح بدخولها لميناء الدوحة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي