أكد خلال رعايته ورشة نظمها قطاع الوقاية أن تلك المشاريع واجهت مشاكل قبل إنجازها

المكراد: بعض مشاريع الدولة تحت الإنشاء تفتقد متطلبات «الإطفاء»

تصغير
تكبير
انتقد مدير عام الإدارة العامة للإطفاء الفريق خالد المكراد افتقاد المشاريع القائمة حاليا، للمتطلبات الخاصة بالوقاية والتي تشدد الإدارة العامة للإطفاء على وجودها، لضمان إنجاز تلك المشاريع دون حدوث حرائق كالتي شاهدناها في الفترة الأخيرة.

وقال المكراد، خلال رعايته لورشة العمل الثانية بعنوان «السلامة في الأعمال الساخنة وقواعد النظام الايكولوجي» التي نظمها قطاع الوقاية، بالتعاون مع الجمعية الوطنية الأميركية للحماية من الحريق وبحضور خبراء متخصصين من الولايات المتحدة الأميركية أمس، قال إن الإطفاء تعمل ضمن حلقة جماعية للإشراف على المشاريع الحكومية لضمان نجاحها وسرعة إنجازها. وأضاف أن هناك بعض المشاريع واجهت مشاكل ومعوقات قبل الانتهاء منها، ما أدى إلى اندلاع الحرائق في بعضها لعدم إدراك أصحابها لأهمية توفير متطلبات قطاع الوقاية في الإدارة العامة للإطفاء، متمنيا الاستفادة من الورشة لتنفيذ المشاريع وعدم وجود عراقيل قد تؤدي إلى تأخيرها.


من جهته، قال نائب مدير عام الإدارة العامة للإطفاء لقطاع الوقاية اللواء خالد عبدالله، إن الهدف من هذه الورشة تحقيق الاستفادة للإطفاء والقطاع العام والخاص شركائنا في الأمن والسلامة، من الخبرات العالمية في مجال المكافحة والوقاية من الحرائق، مشيرا إلى أن الكويت تشهد تنمية وبناء مشاريع جديدة، وأن دور الإطفاء في هذه التنمية تحقيق الأمن والسلامة والوقاية من الحرائق واخطارها لكي تنجح هذه المشاريع.

وبين عبدالله أن دور الإدارة العامة للإطفاء تسهيل رخص البناء، وسهولة الوصول إلى قطاع الوقاية من خلال اتباع نظام اللامركزية في جميع المحافظات بدولة الكويت لإنهاء المعاملات وإنجازها بأسرع وقت ممكن، موضحا أن قطاع الوقاية قام بحل مشكلة الملفات الورقية بأرشفة 30 ألف ملف باستخدام نظم معلومات وتحويل 75 في المئة من المعاملات إلى نظام إلكتروني، وفي 2018 ستصبح جميع معاملاتنا الكترونية من رخص ومشاريع ومجال التفتيش ستصبح إلكترونية لتسهيل وتسريع انجازها.

وذكر أن قطاع الوقاية قام بتحويل «الكود المعماري» من كتاب معقد إلى شروط بشكل نقاط، لتسهيل الرجوع إليها من قبل المهندسين والمعمارين والمقاولين ولتقليل مراجعتهم للإدارة العامة للإطفاء، مؤكدا أن «القطاع قام بتسهيل انجاز تراخيص المشاريع الصغيرة والمتوسطة خلال 24 ساعة طالما تستوفي فيها شروط الأمن والسلامة تستثنى المناطق الصناعية، وحرصنا كذلك على تأهيل العنصر البشري من خلال دورات للإطفائيين وللجهات الحكومية والخاصة حيث نظمنا 13 دورة ودربنا 120 مهندسا، كما حرصنا على تطوير النظم واللوائح الوقائية فعلم الإطفاء الآن علم متطور وحديث، وكل حادث تتم دراسته، إضافة إلى تطوير الأنظمة واللوائح، حيث انجازنا في 2013 ثلاثة كودات وفي 2016 كود الخدمات الهندسية، وحاليا نعمل كذلك على تطوير الكودات للتوافق مع المتطلبات العملية».

وناشد عبدالله رجال الأعمال الكويتيين بانشاء مصنع للمعدات آليات للإطفائيين واستقطاب المصانع العالمية، لتفتح أفرع في الكويت لكي تكون قريبة من المشاريع والمبنى لتسهيل وتسريع انجازها.

من جانبه قال المدير التنفيذي للجمعية الوطنية للحماية من الحرائق دريو ازارا، إن الكويت تشهد تنمية وتطورا ملحوظا، لهذا هناك حاجة الى تعاون بشكل دائم مع المنظمات العالمية، لحماية مشاريعها على المدى القصير والطويل من خطر الحرائق.

وذكر ان الجمعية التي تأسست 1896 تهدف الى وزيادة الوعي بشرط الوقاية والامن والسلامة تقليل الحرائق في العالم من خلال تقديم البرامج التعليمية والندوات والمؤتمرات، وكذلك تقوم بانشاء واعتمد قوانين ومعايير الوقاية، مشيرا ان لديهم مكاتب في منطقة آسيا والمحيط الهادي وأوروبا وأمريكا اللاتينية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي