البعض أكد أن عودته كانت بناء على طلب «الخارجية» وآخرون أرجعوها الى انتهاء الإجازة...قاسمهما المشترك «لا شيء يدعو للقلق في بيروت»

«الراي» رصدت «الهبوط الاضطراري» لمواطنين ومنتخب البلياردو في طريق العودة من لبنان

تصغير
تكبير
المطيري: البطولة انطلقت في يوم استقالة الحريري وحققنا إنجازات طيبة وعندما سمعنا التحذير قطعنا المباراة وتوجهنا للفندق

الخليفة: نتيجة التحذيرات قطعت مهتمي في بيروت ولم أنجز عملي بسبب الوضع

الشامري: الوضع في بيروت لم يكن يدعو للقلق «وماكو شي الحمدلله» وعودتي في موعدها

نوال ورحاب المدلج: فضلنا تقديم الرحلة يوماً استجابة للتحذيرات

معرفي: الأمور طبيعية ولولا انتهاء إجازتي لبقيت في بيروت
لم يكن منتخب الكويت للبلياردو يبتعد سوى أمتار قليلة عن تحقيق المركز الأولى في منافسات البطولة العربية المقامة في المدينة الرياضية ببيروت، قبل أن يقرر طواعية التوقف عن تحقيق الانتصارات ويشد الرحال عائداً إلى أرض الوطن، قبيل المباراة النهائية التي كان قاب قوسين أو أدنى من الفوز بها، مستجيباً لتحذيرات وزارة الخارجية التي طلبت من الكويتيين الخروج من بلاد الأرز فوراً.

«الراي» شهدت «الهبوط الاضطراي» الذي أقل المنتخب الكويتي وعدد من المواطنين في طريق العودة إلى أرض الوطن سالمين عبر الخطوط الجوية الكويتية أمس، بعد يوم واحد من تحذيرات وزارة الخارجية نتيجة التطورات السياسية السريعة والمتلاحقة في المنطقة، حيث كانت بكاميرتها موجودة في استقبال العائدين من بيروت والتقت ببعض المواطنين في الحوارات التالية:


رئيس فريق منتخب الكويت للبلياردو خالد المطيري قال لـ «الراي» ان «البطولة بدأت من يوم الثلاثاء الماضي، ذلك اليوم الذي قدم فيه الرئيس سعد الحريري استقالته من رئاسة وزراء لبنان، وقد حققنا إنجازات طيبة في التصفيات لغاية يوم أول من أمس الخميس، عندما سمعنا التحذير فقطعنا المباراة وتوجهنا للفندق واتصل بنا من السفارة فواز القحطاني وطلب منا المغادرة فحزمنا أمتعتنا، ولو كانت هناك طائرة في نفس اليوم لعدنا إلى الكويت على الرغم من وصولنا إلى المباراة النهائية.

من جانبه قال مصدر في الخطوط الجوية الكويتية كان ضمن طاقم الطائرة إن «عدد الركاب على متن الطائرة 94 راكباً على الرغم من أنها تستوعب 290»، مشيراً إلى أن الوضع طبيعي لدرجة أن هناك ركاباً كويتيين كانوا معنا في الطائرة متجهين إلى بيروت، منوهاً إلى أن الرحلة كانت مجدولة وعادية ومع هذا تكلفت وزارة الخارجية بدفع مصاريفها.

وقال المواطن يوسف الخليفة «نتيجة التحذيرات اضطررت لقطع مهمتي في بيروت ولم أنجز عملي بسبب الوضع المقلق هناك، وحاولت أن أنهي أعمالي ولكن مع الأسف لم يسعفني الوقت ففضلت العودة إلى الكويت بسبب تحذيرات وزارة الخارجية».

من جانبها، قالت المواطنة إلهام إنها عادت من بيروت بسبب تحذيرات وزارة الخارجية «التي طلبت منا الخروج من لبنان فوراً»، مشيرة إلى أنها استجابت للدعوة وعادت للكويت، دون أن تعرف مدى الخطورة المحدقة بلبنان.

بدورها قالت أبرار اللوغاني إن الأوضاع في لبنان عادية وليس هناك ما يدعو للقلق ورجعنا في موعد حجز الطائرة، ولم نكن نفكر في تقديم الحجز بسبب التحذيرات، ولكن رجعنا في موعدنا المحدد بعد أن انتهينا من إجازتنا في بيروت التي تشهد هدوءاً.

وقال طارق الشامري «إن عودتي من بيروت كانت في موعدها بعد أن أنجزت مهمتي وأعمالاً خاصة، ولم يكن هناك أي خطورة تذكر»، متمنياً أن تنتهي هذه التحذيرات على خير، مؤكداً أن الوضع في بيروت لم يكن يدعو للقلق «وماكو شي الحمدلله».

وفي السياق نفسه قالت الشقيقتان نوال ورحاب المدلج إنهما عادتا من بيروت بسبب التحذيرات من وزارة الخارجية، حيث كان من المفترض أن تعودا اليوم «ولكن فضلنا تقديم الرحلة يوماً استجابه للتحذيرات والطلب من وزارة الخارجية مغادرة لبنان فوراً».

ومن ناحيته قال محمد معرفي إن حجز العودة إلى الكويت هو اليوم ولم يطرأ أي تغيير عليها، فالوضع في بيروت عادي وأمتلك شقة هناك ووالدتي ما زالت في بيروت، ولم يكن هناك أي شيء يدعو للقلق، مشيراً إلى أن الأوضاع طبيعية ولولا انتهاء اجازتي لبقيت في بيروت.

من جانبه قال جاسم محمد «سمعنا التحذيرات من قبل وزارة الخارجية واتصلت بالسفارة وأبلغوني أنها إجراءات احترازية، فحجزت رحلة العودة في الموعد المحدد مسبقاً ولم تطرأ أي تغييرات عليه».

من جانبها أعلنت شركة الخطوط الجوية الكويتية أمس ان عملية نقل المواطنين الكويتيين من لبنان تتم وفق الخطة الموضوعة بالتنسيق مع وزارة الخارجية والجهات المعنية الأخرى.

واضافت «الكويتية» نقلا عن حسابها الرسمي في «تويتر» أن جميع المواطنين الموجودين في لبنان سيتم استثناؤهم من رسوم تغيير الحجوزات، وغير ذلك من التزامات مالية، قد تترتب ‏على السفر إلى الكويت قبل موعدهم المقرر.

وذكرت أنه تم إعطاء التعليمات اللازمة لمسؤولي وموظفي محطة الشركة في بيروت، لتقديم التسهيلات كافة، والمساعدة في كل ما يحتاج اليه المواطنون دون تأخير، داعية من لديه أي استفسار حول آلية السفر إلى التواصل مع محطة «الكويتية» في بيروت، التي ستكون في خدمة كل مواطن.

وأهابت بالمواطنين الموجودين في لبنان إلى المبادرة للتنسيق مع السفارة الكويتية في بيروت أو مكتب «الكويتية»، لإنهاء إجراءات التسجيل للعودة إلى البلاد.

وقالت انها ستتوقف اعتبارا من الغد عن توفير أي رحلات خاصة بإجلاء المواطنين، وستستمر بتشغيل الرحلات من بيروت واليها بحسب جدول التشغيل الاعتيادي حتى إشعار آخر.

وكانت «الكويتية» أعلنت عن تغيير ‏نوع الطائرة المخصصة لرحلة رقم 501 المتجهة إلى بيروت صباح أمس، من نوع «ايرباص 320» بسعة 130 مقعداً إلى نوع «بوينغ 777» بسعة 330 مقعداً.

وأوضحت أن هذا التغيير أتى استنادا إلى بيان وزارة الخارجية «بدعوة المواطنين الكويتيين المتواجدين في لبنان لمغادرته فورا»، وليتسنى نقل الكويتيين من لبنان بالسرعة الممكنة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي