الغانم ينقل إلى النواب غداً رسالة مهمة من سمو الأمير: الأوضاع الإقليمية تستدعي منا الحكمة والتبصر والحنكة

تصغير
تكبير
- تحصين الجبهة الداخلية والتركيز على الأولويات في ظل الظروف الخارجية والأخطار الحقيقية

- لا بد من الحديث بكل شفافية حول كل التطورات والوقوف عملاً وليس قولاً خلف القيادة السياسية

- نسأل الله أن نكون على قدر المسؤولية وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان ويقينا الأخطار الخارجية
شدد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم على ضرورة التحلي بالحكمة في التعامل مع التطورات الإقليمية والأحداث الخطيرة المتسارعة، معلناً أنه بصدد نقل رسالة مهمة من سمو أمير البلاد إلى النواب خلال اللقاء الذي سيعقد في مكتب المجلس غداً.

وقال الغانم في تصريح بمجلس الأمة أمس، «ان الأوضاع الإقليمية تمضي بوتيرة متسارعة جداً مع ما تحمله من أخطار وتحديات خطيرة، وهو ما يستدعي منا الحكمة والتبصر والحنكة في التعامل مع هذا الوضع الاستثنائي الخطير».

وأوضح الغانم أنه سيوجه الدعوة إلى أعضاء المجلس لحضور لقاء تشاوري في مكتب المجلس لنقل رسالة «مهمة» من صاحب السمو الأمير إلى النواب، داعياً الجميع إلى «تحصين الجبهة الداخلية والتركيز على الأولويات، لا سيما في ظل الظروف الخارجية والأخطار الحقيقية التي نعيشها».

وأكد «لا بد من الحديث بكل شفافية حول كل التطورات»، مشدداً على أن «أول سلاح في مواجهة هذه الأخطار هو تحصين جبهتنا الداخلية والوقوف عملاً وليس قولاً خلف القيادة السياسية ممثلة في سمو الأمير»، سائلاً الله «أن يوفقنا جميعاً ونحن في هذه المراكز المسؤولة تجاه الشعب الكويتي الذي اختارنا لتمثيله تحت قبة البرلمان، وأن نكون على قدر هذه المسؤولية وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يقينا الأخطار الخارجية».

وجدد الغانم إدانته واستنكاره الشديدين لإطلاق صاروخ بالستي باتجاه المملكة العربية السعودية الشقيقة، مؤكداً التضامن الكامل مع المملكة قيادة وشعباً ورفض الاعتداء الآثم الذي تعرضت له (أول من أمس) وأن يديم الله نعمة الأمن والاستقرار على المملكة وعلى دول وشعوب المنطقة.

وكان عدد من النواب من بينهم سعد الخنفور وخلف دميثير وحمود الخضير ويوسف الفضالة ونايف المرداس وسواهم توافدوا إلى مكتب رئيس مجلس الأمة فور انتهاء تصريحه في شأن الاجتماع الذي يعقد غداً ويحمل رسالة مهمة من سمو الأمير.

وقالت مصادر لـ «الراي» إن الحديث النيابي أكد مراراً على ضرورة تقدير النواب لخطورة أي تداعيات قد تحصل في المنطقة، مضيفة أن النواب شددوا على ضرورة قيام كل نائب بمسؤوليته، التي وصفوها بالتاريخية في تهدئة النواب والشارع الكويتي «وعدم الانجراف وراء بعض الأبواق التي تتخذ من وسائل التواصل منابر للاضرار بالجبهة الداخلية».

واشارت المصادر إلى ان المجتمعين أكدوا أهمية عدم تأخر التشكيل الحكومي وايصال رسالة بضرورة التئام المجلس في جلسة 11/28 كحد أقصى، ودعت إلى بسط التهدئة وعدم اثارة أي أمر من شأنه أن يؤثر على تماسك الوحدة الوطنية، مرجحة التزام التهدئة والتصدي لأي محاولة لجر المجلس إلى صدام مع الحكومة.

في السياق، توقع النائب صلاح خورشيد ان تتمحور رسالة صاحب السمو المزمع نقلها لاعضاء السلطة التشريعية حول ما ورد في النطق السامي لسموه في جلسة افتتاح دور الانعقاد الثاني، والقاضية بمراعاة الظروف الاقليمية والأوضاع الأمنية التي تمر بها المنطقة ومراعاة تحسين ومعالجة الوضع الاقتصادي للبلاد.

وشدد خورشيد في تصريح لـ «الراي» على ضرورة ان يتحلى اعضاء السلطتين التنفيذية والتشريعية بروح المسؤولية الملقاة على عاتقهم خلال الفترة الحالية، مؤكداً أنه لا يشك للحظة بأن اعضاء السلطة التشريعية سيكونون عوناً لصاحب السمو أمير البلاد في هذه المرحلة والظروف.

ونوه خورشيد إلى ان سمو الأمير ربان هذا المركب وقائده وجميع من على هذا المركب هم عون له ولن يجد منهم إلا السمع والطاعة، متمنياً على الجميع رص صفوف الوحدة الوطنية والبعد كل البعد عما من شأنه تعكير صفو هذا التراص في هذا الوقت الذي يشهد تطورات كبرى على مستوى المنطقة.

وأكد خورشيد ان هناك ملفات اقتصادية تمت الاشارة إليها في النطق السامي يجب على السلطتين بحث نقطة تفاهم حولها لمعالجة الاختلالات التي تضمنتها كلمة سمو الأمير، مشيراً إلى ان التعاون والتعاضد لا يعدان استحقاقاً من اعضاء السلطة التشريعية أو مسؤوليتها منفردة، لافتاً إلى ان هناك مسؤوليات على عاتق الحكومة المقبلة يجب ان تقوم بها على أكمل وجه.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي