الدنيا دار فراق
إن كل شيء وجد على الأرض له هدف معين، وما وجدت الأشياء إلا ليستفيد منها الإنسان في حياته الدنيا، والإنسان الواعي المُدرك لوقائع الحياة هو الذي يوظف هذه العوامل لمصلحته في الدارين الأولى والأخرة، وهي سنوات عمره وإقامته على سطح الأرض، لما هو مقبل عليه حتماً قريباً أو بعيداً عندما يكون تحت سطح الأرض، فنحن لسنا مخلدين (قل لا أملك لنفسى ضراً ولا نفعاً إلا ما شاء الله لكل أمة أجل إذا جاء أجلهم فلا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) يونس 49، وقال تعالى (ولو يؤآخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون) النحل 61.
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال «أخذ الرسول بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل»، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول «إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك» رواه البخاري.
كلام عميق لمن يعرف معناه ومغزاه، فمعنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يجب على المؤمن ألا يجعل الدنيا أقصى أمانيه؟ فإنه مهما عمر فيها فسيتركها إلى غير رجعة فهو فيها كالمسافر الذي خرج من بلد إلى بلد آخر، والسؤال إلى أين سيحط رحاله؟، هل في دار السعادة والهناء أم في دار العذاب والشقاء؟
وفي الحديث الثاني قد نطرح سؤالاً آخر هل أحد من البشر يعلم بيوم موته؟، لا أحد طبعا إذاً اعمل على هذا الأساس، لأنك لا تضمن صحتك إلى ما شاء الله، انتهزها قبل مرضك في الطاعات، حياتك هل هي أبديه؟ كن واعياً وذكياً واستغلها لرفع درجتك في الآخرة، لأن درجتك في الدنيا مهما بلغت ستنتهي بمفارقتها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أتاني جبريل فقال يا محمد:عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب ما شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس» رواه الحاكم وصححه، وهو حديث للرسول صلى الله عليه وسلم فيه عبرة لمن يعتبر فالعيش ينتهي بالموت والحب ينتهي بالفراق، والعمل ينتهي بالجزاء جنة أو ناراً لا ثالث لهما، وفي قيام الليل شرف عظيم وهناك اصطفاء واختيار من عزيز جبار عرف فأمضى واليه المنتهى؟ والاستغناء عن الناس فيه عزة للمؤمن؟ ففيه عدم الذلة وقهر النفس، والحاجة للناس أعطوه أومنعوه.
twitter@
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال «أخذ الرسول بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل»، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول «إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك» رواه البخاري.
كلام عميق لمن يعرف معناه ومغزاه، فمعنى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم أنه يجب على المؤمن ألا يجعل الدنيا أقصى أمانيه؟ فإنه مهما عمر فيها فسيتركها إلى غير رجعة فهو فيها كالمسافر الذي خرج من بلد إلى بلد آخر، والسؤال إلى أين سيحط رحاله؟، هل في دار السعادة والهناء أم في دار العذاب والشقاء؟
وفي الحديث الثاني قد نطرح سؤالاً آخر هل أحد من البشر يعلم بيوم موته؟، لا أحد طبعا إذاً اعمل على هذا الأساس، لأنك لا تضمن صحتك إلى ما شاء الله، انتهزها قبل مرضك في الطاعات، حياتك هل هي أبديه؟ كن واعياً وذكياً واستغلها لرفع درجتك في الآخرة، لأن درجتك في الدنيا مهما بلغت ستنتهي بمفارقتها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أتاني جبريل فقال يا محمد:عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب ما شئت فإنك مفارقه واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس» رواه الحاكم وصححه، وهو حديث للرسول صلى الله عليه وسلم فيه عبرة لمن يعتبر فالعيش ينتهي بالموت والحب ينتهي بالفراق، والعمل ينتهي بالجزاء جنة أو ناراً لا ثالث لهما، وفي قيام الليل شرف عظيم وهناك اصطفاء واختيار من عزيز جبار عرف فأمضى واليه المنتهى؟ والاستغناء عن الناس فيه عزة للمؤمن؟ ففيه عدم الذلة وقهر النفس، والحاجة للناس أعطوه أومنعوه.
twitter@