المنظمون أرجأوا الحفل ساعة أملاً في حضوره

الحربي غاب عن احتفالية «احذروا الأدوية المزورة» ... والشطي: الغش امتد إلى الصحة

تصغير
تكبير
نوال الصباح: للتعامل مع النشاط الإجرامي في غش الأدوية كجريمة إنسانية ووطنية
غاب وزير الصحة الدكتور جمال الحربي عن حفل افتتاح الحملة الوطنية «احذروا الأدوية المزيفة والمزورة» الذي أقيم تحت رعايته أمس، رغم مشاركة عدد كبير من وزارات ومؤسسات الدولة، ما دفع المنظمين للانتظار ساعة كاملة أملاً في حضوره لكنه لم يأتِ.

وقال الناطق الرسمي لوزارة الصحة استشاري الصحة العامة الدكتور أحمد الشطي في تصريح صحافي على هامش الاحتفال إن «الغش لم يعد محصوراً في السلع الاستهلاكية وانما امتد مع الأسف إلى صحة الأفراد وذلك من خلال وجود غش في الأدوية ما أدى إلى حدوث حالات تشوه خلقي أو خلل في وظائف أعضاء الجسم وحتى إلى حدوث عدد من حالات الوفاة».


وأضاف أن «حجم تجارة الأدوية عالمياً تصل إلى ما يقرب من 800 مليار دولار، تحتل تجارة العقاقير المغشوشة منها 75 مليار دولار، وسط تقديرات تشير إلى أنها قد تصل إلى 8 في المئة من سوق الدواء وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 40 و50 في المئة في بعض الدول النامية ما يستدعي محاربة هذه الظاهرة التي انتشرت بسرعة كبيرة في السنوات الأخيرة وبحجم كبير طال معظم الأدوية والمستحضرات الصيدلانية تقريباً».

وأكد الشطي أن وزارة الصحة دشنت المرحلة الأولى من الحملة الخاصة بتوعية طلاب وطالبات مدارس وزارة التربية بمخاطر الأدوية المزورة والمغشوشة من اليوم وحتى 25-4-2018 تستضيف إدارة تفتيش الأدوية في الوزارة خلال تلك الفترة طلبة من 36 مدرسة في المرحلة الثانوية تغطي جميع المناطق التعليمية 19مدرسة للبنين و17 للبنات لتقديم محاضرات وأنشطة متنوعة تهدف إلى التوعية الصحية بمخاطر هذه الأدوية المغشوشة والمزورة.

من جانبها، قالت رئيسة الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف الشيخة نوال حمود المالك الصباح إن «الاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف من أهم الاتحادات المتخصصة في مجال مكافحة الغش في الصناعات الدوائية»، مشيرة إلى أن الصحة هي رأس مال الإنسان وركن من أركان الحياة الطبية الهانئة والله سبحانه وتعالى جعل لكل داء دواء فعلى الإنسان أن يحصل على العلاج المناسب والدواء الصحيح كسبب للشفاء.

وذكرت أن تدشين مثل هذه الحملات بما تتضمنه من رسائل وتوجيهات وإرشادات يأتي بهدف التحذير من انتشار الأدوية المزورة وزيادة الوعي الاجتماعي لحماية بلادنا من هذا الوباء الخطير، مؤكدة على ضرورة سن التشريعات واللوائح من قبل الجهات المعنية بالدولة والتعامل مع النشاط الاجرامي في تزوير وغش الأدوية كجريمة إنسانية ووطنية والسعي لفرض عقوبات رادعة على المزورين.

من ناحيتها، قالت مديرة إدراة تفتيش الأدوية الدكتورة مروة الجسار إن صناعة الأدوية تمر بمراحل عدة تستدعي وجود خبراء في مجال الصيدلة والأدوية والعديد من العاملين الأكفاء في مجال الصناعات الدوائية إضافة إلى المعدات والأجهزة ذات المعايير العالمية لتقديم أفضل الأدوية لحماية صحة الإنسان، مؤكدة مخاطر الشراء العشوائي للأدوية غير المصرح ببيعها أو تداولها لما لها من مضاعفات خطيرة على الإنسان.

بدورها أوضحت ممثلة الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة في وزارة التربية مريم العنزي أن وزارة التربية تولي الجانب الصحي لدى الطلبة مساحة واسعة من الاهتمام في مختلف الجوانب، مشيرة إلى أن «العلم المعرفي والمعلومات الأكاديمية لم تعد كافية لتحصين الإنسان من الآفات الاجتماعية».

وأضافت أن أهم المشكلات التي تواجة المجتمع مشكلة ترويج الأدوية المزيفة التي يجب التنبه إليها ومواجهتها بكل قوة وحزم، فهي مشكلة ذات آثار خطيرة على صحة الإنسان وبناء المجتمع، منوهة إلى أن المشكلة تستدعي تضافر الجهود بين كافة مكونات المجتمع بدءاً من مؤسسات الدولة ومروراً بمؤسسات المجتمع المدني وصولاً إلى الأسرة والأفراد.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي