حوار / «الفنان الذي يعتمد على شركات الإنتاج ينتهي»
حمود الخضر لـ «الراي»: الفن يجمّع الناس عندما... تفرّقهم السياسة
حمود الخضر
كانت لي تجربة من خلال فيديو كليبين مع مخرجين كويتيين... لكنني لم أعرضهما لأن النتيجة لم تكن مرضية لي
أحاول اختيار العنصر الإيجابي في كلماتي بزمن يغلب عليه الطابع السلبي
عندما أختار أغنية ما لتنفيذها... يجب أن تلامسني أولاً ثم تلائم جهة ما
أحاول اختيار العنصر الإيجابي في كلماتي بزمن يغلب عليه الطابع السلبي
عندما أختار أغنية ما لتنفيذها... يجب أن تلامسني أولاً ثم تلائم جهة ما
«الفن هو من يجمّع الناس في حال قامت السياسة بالتفريق، فالفن شيء جميل جداً، والناس يجتمعون دائماً عند الجمال»... هكذا يرى الفنان حمود الخضر الفن من وجهة نظره، ومنه ينطلق ناشراً المحبة والإيجابية من خلال كلمات أغانيه التي أخذت خطاً مختلفاً عن زملائه المغنين.
«الراي» التقت الخضر الذي كان مليئاً بالطاقة الإيجابية، موضحاً أن رحلته الأخيرة إلى الحدود البنغلاديشية البورمية كانت من منطلق المسؤولية الاجتماعية بمساعدة الناس الأقل حظاً، متطرقاً إلى حفله الأخير الذي أحياه في «مركز جابر الثقافي» واصفاً إياه بالحفل المميز الذي استمتع به كثيراً وسط إعداد ضخم له، كاشفاً عن أنه من الفنانين الذين ما زالوا يشعرون بالارتباك في الحفلات التي يحييها بالكويت أكثر من غيرها حول العالم بسبب أنه يغني بين أهله وشعبه.
الخضر شدد على أنه لم يحقق هذا النجاح بسرعة ووقت قصير كما يراه البعض، بل اجتهد منذ أن كان طالباً بالثانوية، كاشفاً عن أن الفنان سامي يوسف كان الملهم له في انطلاقته، التي اختار لها أن تأخذ خطاً مختلفاً ذات الطابع الحياتي الاجتماعي الإنساني وفي بعض الأحيان تتضمن الروحانيات، وملمحاً إلى حرصه على الاستماع لكل المغنيين في الساحة والذين تبث أغانيهم عبر الإذاعات، معرجاً على أننا نعيش في وقت يجب أن يكون الفنان فيه مبدعاً وممولاً لنفسه، ففي وقت مضى كان هناك رعاة وشركات إنتاج تتبنى إنتاج ألبومات غنائية، لكنه في حقيقة الأمر لم يعد الأمر نافعاً، والفنان الذي يعتمد على هذه الطريقة سوف ينتهي.
? قمت أخيراً برحلة تطوعية في «مخيمات الروهينجا» على الحدود البنغلاديشية البورمية، حدثنا عن التجربة... وما دور الفنان في مثل هذه الحالات الإنسانية؟
- كل إنسان سواء كان فناناً مشهوراً أو لا، تقع عليه المسؤولية الاجتماعية والإنسانية بمساعدة الناس الأقل حظاً، إما بالتطوّع أو من خلال نشر الوعي بالقضايا الإنسانية، وتتعاظم هذه المسؤولية عند المشهور أو صاحب السلطة، ومن هذا المنطلق العديد من الناس كانت لديهم تساؤلات حيال القضية البورمية وكنت واحداً ممن يريدون معرفة الأكثر عنها، لهذا ذهبت مع إحدى الجهات الخيرية مع بعض الزملاء منهم الإعلامي عمر العثمان والمصورة لولوة الخطاف، ومن خلالها نقلنا تجربتنا.
? وقبلها أيضاً كنت قد أحييت حفلاً في «مركز جابر الثقافي» ضمن فعاليات «الموسم الثقافي الأول»... ما تقييمك له؟
- ممتن ومحظوظ بهذه الفرصة التي منحني إياها «مركز جابر الثقافي»، إذ كان حفلاً مميزاً استمتعت به كثيراً وسط إعداد ضخم له، فشكراً لكل من حضر وتعب من أجل إنجاحه. وللعلم، كثيرون قد لا يعرفون أنني أرتبك في حفلات الكويت أكثر من أي حفل آخر أحييه حول العالم، لأنني أغنّي بين جمهوري وأهلي وأصدقائي، وفي حال «نشّزت» أو غلطت من المؤكد أنني سأصادفهم مباشرة في الشارع أو المطاعم او الديوانية، على عكس الأمر في الخارج.
? لكن بعد كل الحفلات التي أحييتها، ما زلت تشعر بالارتباك؟
- يمكنني القول إن الارتباك قد قلّت نسبته إلى حد كبير، خصوصاً أنني في الفترة الأخيرة أحييت حفلات كثيرة حول العالم، وكما تعلم من الطبيعي عند ممارسة أي شيء يبدأ الشخص يشعر بالارتياح له أكثر شيئاً فشيئاً، لكن ذلك لا يمنع وجود قليل من الارتباك.
? هل تعتقد أن الجمهور الكويتي متعطش لمثل هذه النوعية من الحفلات؟
- نعم، أعتقد أنه متعطش لحضور مثل هذه الحفلات سواء لي أو لغيري من زملائي الفنانين، والدليل على ذلك ما لمسته من الحضور وردود الأفعال الإيجابية.
? حققت نجاحاً كبيراً ووصلت لقلوب الكثيرين بفترة زمنية قصيرة... فما هي خلطة هذا النجاح؟
- قبل وصولي للنجاح الذي حققته، هناك خطوات كثيرة سابقة قطعتها لا يعلم عنها الجمهور، معتقداً أنني وصلت بسرعة وفترة زمنية قصيرة. والصحيح أنني اجتهدت منذ أن كنت طالباً في الثانوية حتى أحرزت ما أنا عليه اليوم.
? لماذا اخترت أن تمشي بخط الإيجابية بعيداً عن الأغاني الرومانسية والحب والغزل؟
- في العام 2014 حضرت حفلاً للفنان سامي يوسف بالكويت، فأعجبني ما قدمه من مستوى احترافي على جميع الأصعدة، حينها قلت في نفسي إنني يمكنني أيضاً أن أمشي في خط مختلف وجماهيري في الوقت نفسه، وهنا كان التحدي بالنسبة إليّ، إذ كانت البداية مشابهة لنفس لون سامي، بعدها اخترت الأغاني ذات الطابع الحياتي الاجتماعي الإنساني وفي بعض الأحيان تتضمن الروحانيات، وهناك يكمن الاختلاف ما بيننا باعتبار أنه يقدم الأغاني الدينية والروحانية «الأناشيد».
? هل من الوارد أن نسمعك بأغاني الغزل أو الطرب العصرية؟
- نعم هذا أمر وارد، لكنني في حقيقة الحال قد اخترت لنفسي خطاً أحببته مع جمهوري.
? لمن تستمع من الفنانين الذي يقدمون الأغاني الرومانسية والطربية وغيرها؟
- أحرص على الاستماع لكل المتواجدين في الساحة الغنائية والتي تبث أغانيهم عبر الإذاعات لأكون ملماً بالفنون التي تقدّم، وكثير من هؤلاء الفنانين هم أصدقاء لي، أذكر منهم الفنان فهد الكبيسي الذي أحب صوته كثيراً، كذلك يعجبني صوت الفنان صلاح الزدجالي وحسين الجسمي وعبدالمجيد عبدالله وماجد المهندس وغيرهم الكثير.
? أين دعمك للمخرجين الشباب الكويتيين من خلال كليباتك؟
- حقيقة كانت لي تجربة سابقة من خلال فيديو كليبين مع مخرجين كويتيين، لكنني لم أعرضهما لأن النتيجة لم تكن مرضية لي، ورغم هذا ما زلت مقتنعاً بأن الشباب الكويتي مبدع، وما زال لدي اهتمام بإعادة التجربة مع مخرج كويتي في المستقبل. إلى جانب ذلك، لدي تعاونات مع مخرجين كويتيين لكن في مجال الإعلانات وهي ناجحة تماماً.
? هل تعتقد أن الفن بإمكانه إصلاح أو حل ما أفسدته السياسة؟
- كلمة إصلاح أو حل كبيرة نوعاً ما، لكنني دائماً أقول إن الفن هو من يجمّع الناس في حال قامت السياسة بالتفريق، فالفن شيء جميل جداً، والناس يجتمعون دائماً عند الجمال.
? هل من داعم أو شركة إنتاج خلفك؟
- نحن نعيش في وقت يجب أن يكون الفنان فيه مبدعاً وممولاً لنفسه، ففي وقت مضى كان هناك رعاة وشركات إنتاج تتبنى إنتاج ألبومات غنائية، لكنه في حقيقة الأمر لم يعد الامر نافعاً، والفنان الذي يعتمد على هذه الطريقة سوف ينتهي، وكثير من الفنانين ممن يمتلكون أصواتاً جميلة انتهوا فعلاً بسبب ذلك الأمر.
? وأنت، كيف تفاديت هذا الأمر؟
- عندما أختار أغنية ما لتنفيذها، يجب في البداية أن أكون مقتنعاً بها، وكذلك أن تكون مناسبة وملائمة لأي جهة كانت، وبالتالي تقوم تلك الجهة بتبني الأغنية، حينها يصبح الأمر في ما بيننا أشبه بالشراكة، من جهة هم يستفيدون منه كإعلان تجاري، ومن ناحيتي أطلقها كـ «سنغل» غير مرتبط بمنتج ما.
? تميزت باستخدام الموسيقى الغربية الحديثة... لماذا اخترت هذا اللون؟
- أعتقد أن موسيقاي هي خليط ما بين الموسيقى الغربية والشرقية، ومعظم أغنياتي تأتي بهذا الشكل، إلى جانب ذلك كل فنان يجب أن يخرج الموسيقى التي يحبها والتي تعبّر عن شخصيته، وشخصياً أنا أستمع للموسيقى الغربية والشرقية أيضاً، فكانت النتيجة أنها انعكست على أعمالي
? كل أعمالك هادفة وموجهة للمجتمع والإنسانية... فما هي الشريحة التي تخاطبها؟
- أخاطب فئة الشباب، لأنني منهم وأعرف تماماً ما الذي يحتاجونه وما ينقصهم، ويمكنني أن أشعر بها بشكل كبير جداً، وبالتالي أستطيع ترجمة ذلك كله من خلال أغنية محاولاً اختيار العنصر الإيجابي في زمن يغلب عليه الطابع السلبي بكل شيء حولنا، وهو ما يدفعني أن أكون الصوت المشرق الإيجابي دائماً.
? أعمالك وصلت إلى دول شرق آسيا، إذ شاهدنا مجموعة فتيات ينشدن أغانيك رغم أنها بالعربية... إلى أي درجة أثر هذا الشي بك؟
- أي فنان سيشعر بالفرح ويستمتع عندما تصل أغانيه لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور حول العالم، وعندما علمت بأمر تلك الفيديوهات شعرت بالفرحة الكبيرة حقيقة، خصوصاً انه في الفترة الأخيرة بدأت أغنياتي تصل إلى شرق آسيا لسبب غير معروف، كما أنها تحقق أعلى نسبة استماع وتحميل في «الآيتونز» هناك، وهو ما دفعني لإحياء مجموعة حفلات ناجحة عندهم.
«الراي» التقت الخضر الذي كان مليئاً بالطاقة الإيجابية، موضحاً أن رحلته الأخيرة إلى الحدود البنغلاديشية البورمية كانت من منطلق المسؤولية الاجتماعية بمساعدة الناس الأقل حظاً، متطرقاً إلى حفله الأخير الذي أحياه في «مركز جابر الثقافي» واصفاً إياه بالحفل المميز الذي استمتع به كثيراً وسط إعداد ضخم له، كاشفاً عن أنه من الفنانين الذين ما زالوا يشعرون بالارتباك في الحفلات التي يحييها بالكويت أكثر من غيرها حول العالم بسبب أنه يغني بين أهله وشعبه.
الخضر شدد على أنه لم يحقق هذا النجاح بسرعة ووقت قصير كما يراه البعض، بل اجتهد منذ أن كان طالباً بالثانوية، كاشفاً عن أن الفنان سامي يوسف كان الملهم له في انطلاقته، التي اختار لها أن تأخذ خطاً مختلفاً ذات الطابع الحياتي الاجتماعي الإنساني وفي بعض الأحيان تتضمن الروحانيات، وملمحاً إلى حرصه على الاستماع لكل المغنيين في الساحة والذين تبث أغانيهم عبر الإذاعات، معرجاً على أننا نعيش في وقت يجب أن يكون الفنان فيه مبدعاً وممولاً لنفسه، ففي وقت مضى كان هناك رعاة وشركات إنتاج تتبنى إنتاج ألبومات غنائية، لكنه في حقيقة الأمر لم يعد الأمر نافعاً، والفنان الذي يعتمد على هذه الطريقة سوف ينتهي.
? قمت أخيراً برحلة تطوعية في «مخيمات الروهينجا» على الحدود البنغلاديشية البورمية، حدثنا عن التجربة... وما دور الفنان في مثل هذه الحالات الإنسانية؟
- كل إنسان سواء كان فناناً مشهوراً أو لا، تقع عليه المسؤولية الاجتماعية والإنسانية بمساعدة الناس الأقل حظاً، إما بالتطوّع أو من خلال نشر الوعي بالقضايا الإنسانية، وتتعاظم هذه المسؤولية عند المشهور أو صاحب السلطة، ومن هذا المنطلق العديد من الناس كانت لديهم تساؤلات حيال القضية البورمية وكنت واحداً ممن يريدون معرفة الأكثر عنها، لهذا ذهبت مع إحدى الجهات الخيرية مع بعض الزملاء منهم الإعلامي عمر العثمان والمصورة لولوة الخطاف، ومن خلالها نقلنا تجربتنا.
? وقبلها أيضاً كنت قد أحييت حفلاً في «مركز جابر الثقافي» ضمن فعاليات «الموسم الثقافي الأول»... ما تقييمك له؟
- ممتن ومحظوظ بهذه الفرصة التي منحني إياها «مركز جابر الثقافي»، إذ كان حفلاً مميزاً استمتعت به كثيراً وسط إعداد ضخم له، فشكراً لكل من حضر وتعب من أجل إنجاحه. وللعلم، كثيرون قد لا يعرفون أنني أرتبك في حفلات الكويت أكثر من أي حفل آخر أحييه حول العالم، لأنني أغنّي بين جمهوري وأهلي وأصدقائي، وفي حال «نشّزت» أو غلطت من المؤكد أنني سأصادفهم مباشرة في الشارع أو المطاعم او الديوانية، على عكس الأمر في الخارج.
? لكن بعد كل الحفلات التي أحييتها، ما زلت تشعر بالارتباك؟
- يمكنني القول إن الارتباك قد قلّت نسبته إلى حد كبير، خصوصاً أنني في الفترة الأخيرة أحييت حفلات كثيرة حول العالم، وكما تعلم من الطبيعي عند ممارسة أي شيء يبدأ الشخص يشعر بالارتياح له أكثر شيئاً فشيئاً، لكن ذلك لا يمنع وجود قليل من الارتباك.
? هل تعتقد أن الجمهور الكويتي متعطش لمثل هذه النوعية من الحفلات؟
- نعم، أعتقد أنه متعطش لحضور مثل هذه الحفلات سواء لي أو لغيري من زملائي الفنانين، والدليل على ذلك ما لمسته من الحضور وردود الأفعال الإيجابية.
? حققت نجاحاً كبيراً ووصلت لقلوب الكثيرين بفترة زمنية قصيرة... فما هي خلطة هذا النجاح؟
- قبل وصولي للنجاح الذي حققته، هناك خطوات كثيرة سابقة قطعتها لا يعلم عنها الجمهور، معتقداً أنني وصلت بسرعة وفترة زمنية قصيرة. والصحيح أنني اجتهدت منذ أن كنت طالباً في الثانوية حتى أحرزت ما أنا عليه اليوم.
? لماذا اخترت أن تمشي بخط الإيجابية بعيداً عن الأغاني الرومانسية والحب والغزل؟
- في العام 2014 حضرت حفلاً للفنان سامي يوسف بالكويت، فأعجبني ما قدمه من مستوى احترافي على جميع الأصعدة، حينها قلت في نفسي إنني يمكنني أيضاً أن أمشي في خط مختلف وجماهيري في الوقت نفسه، وهنا كان التحدي بالنسبة إليّ، إذ كانت البداية مشابهة لنفس لون سامي، بعدها اخترت الأغاني ذات الطابع الحياتي الاجتماعي الإنساني وفي بعض الأحيان تتضمن الروحانيات، وهناك يكمن الاختلاف ما بيننا باعتبار أنه يقدم الأغاني الدينية والروحانية «الأناشيد».
? هل من الوارد أن نسمعك بأغاني الغزل أو الطرب العصرية؟
- نعم هذا أمر وارد، لكنني في حقيقة الحال قد اخترت لنفسي خطاً أحببته مع جمهوري.
? لمن تستمع من الفنانين الذي يقدمون الأغاني الرومانسية والطربية وغيرها؟
- أحرص على الاستماع لكل المتواجدين في الساحة الغنائية والتي تبث أغانيهم عبر الإذاعات لأكون ملماً بالفنون التي تقدّم، وكثير من هؤلاء الفنانين هم أصدقاء لي، أذكر منهم الفنان فهد الكبيسي الذي أحب صوته كثيراً، كذلك يعجبني صوت الفنان صلاح الزدجالي وحسين الجسمي وعبدالمجيد عبدالله وماجد المهندس وغيرهم الكثير.
? أين دعمك للمخرجين الشباب الكويتيين من خلال كليباتك؟
- حقيقة كانت لي تجربة سابقة من خلال فيديو كليبين مع مخرجين كويتيين، لكنني لم أعرضهما لأن النتيجة لم تكن مرضية لي، ورغم هذا ما زلت مقتنعاً بأن الشباب الكويتي مبدع، وما زال لدي اهتمام بإعادة التجربة مع مخرج كويتي في المستقبل. إلى جانب ذلك، لدي تعاونات مع مخرجين كويتيين لكن في مجال الإعلانات وهي ناجحة تماماً.
? هل تعتقد أن الفن بإمكانه إصلاح أو حل ما أفسدته السياسة؟
- كلمة إصلاح أو حل كبيرة نوعاً ما، لكنني دائماً أقول إن الفن هو من يجمّع الناس في حال قامت السياسة بالتفريق، فالفن شيء جميل جداً، والناس يجتمعون دائماً عند الجمال.
? هل من داعم أو شركة إنتاج خلفك؟
- نحن نعيش في وقت يجب أن يكون الفنان فيه مبدعاً وممولاً لنفسه، ففي وقت مضى كان هناك رعاة وشركات إنتاج تتبنى إنتاج ألبومات غنائية، لكنه في حقيقة الأمر لم يعد الامر نافعاً، والفنان الذي يعتمد على هذه الطريقة سوف ينتهي، وكثير من الفنانين ممن يمتلكون أصواتاً جميلة انتهوا فعلاً بسبب ذلك الأمر.
? وأنت، كيف تفاديت هذا الأمر؟
- عندما أختار أغنية ما لتنفيذها، يجب في البداية أن أكون مقتنعاً بها، وكذلك أن تكون مناسبة وملائمة لأي جهة كانت، وبالتالي تقوم تلك الجهة بتبني الأغنية، حينها يصبح الأمر في ما بيننا أشبه بالشراكة، من جهة هم يستفيدون منه كإعلان تجاري، ومن ناحيتي أطلقها كـ «سنغل» غير مرتبط بمنتج ما.
? تميزت باستخدام الموسيقى الغربية الحديثة... لماذا اخترت هذا اللون؟
- أعتقد أن موسيقاي هي خليط ما بين الموسيقى الغربية والشرقية، ومعظم أغنياتي تأتي بهذا الشكل، إلى جانب ذلك كل فنان يجب أن يخرج الموسيقى التي يحبها والتي تعبّر عن شخصيته، وشخصياً أنا أستمع للموسيقى الغربية والشرقية أيضاً، فكانت النتيجة أنها انعكست على أعمالي
? كل أعمالك هادفة وموجهة للمجتمع والإنسانية... فما هي الشريحة التي تخاطبها؟
- أخاطب فئة الشباب، لأنني منهم وأعرف تماماً ما الذي يحتاجونه وما ينقصهم، ويمكنني أن أشعر بها بشكل كبير جداً، وبالتالي أستطيع ترجمة ذلك كله من خلال أغنية محاولاً اختيار العنصر الإيجابي في زمن يغلب عليه الطابع السلبي بكل شيء حولنا، وهو ما يدفعني أن أكون الصوت المشرق الإيجابي دائماً.
? أعمالك وصلت إلى دول شرق آسيا، إذ شاهدنا مجموعة فتيات ينشدن أغانيك رغم أنها بالعربية... إلى أي درجة أثر هذا الشي بك؟
- أي فنان سيشعر بالفرح ويستمتع عندما تصل أغانيه لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور حول العالم، وعندما علمت بأمر تلك الفيديوهات شعرت بالفرحة الكبيرة حقيقة، خصوصاً انه في الفترة الأخيرة بدأت أغنياتي تصل إلى شرق آسيا لسبب غير معروف، كما أنها تحقق أعلى نسبة استماع وتحميل في «الآيتونز» هناك، وهو ما دفعني لإحياء مجموعة حفلات ناجحة عندهم.