نسمات

كفو... مرزوق!

تصغير
تكبير
منظر الوفد الإسرائيلي وهو يقف أمام الباب الرئيسي لقاعة المؤتمر ويهمّ بالخروج ذليلاً صاغراً بعد أن طرده مرزوق الغانم وقال لأعضاء الوفد: اخرج يا محتل... يا قتلة الأطفال.

هذا المنظر الرائع كان كافياً في إعادة العزة لنفوسنا التي أنهكها الشعور بالذلة والمهانة واليأس أمام عدو ماكر طالما أشعرنا بأنه دائم التفوق علينا، وأنه ليس أمامنا من سبيل إلا الاستسلام له ومتابعته!


لقد أوقع الله الذلة والمهانة في نفوسهم فخرجوا مذعورين من المؤتمر بينما لم يكن مرزوق يملك عصا سحرية لطردهم، ولكن الله أوقع الرعب في قلوبهم فخرجوا صاغرين!

رسالة سمو أمير البلاد للوفد الكويتي يمتدح بها موقفهم المشرف وبأنه يعبر عن الكويت، هذه الرسالة تدل على أن الشعب الكويتي جميعه يقف صفاً واحداً وراء قيادته في رفض العدوان الإسرائيلي على فلسطين ورفض التطبيع مع ذلك الكيان!

ذلك في الوقت الذي تتسابق فيه البلدان العربية ودول الخليج على إقامة العلاقات مع ذلك الكيان وتطبيع العلاقات معه استجابة لطلب ترامب ورغبته في بناء الجسور مع إسرائيل!

قد تجد الكويت نفسها معزولة في ظل هذه السياسة المبدئية الواضحة وقد تصطدم مع سياسات أشقائها، لكن الشعوب العربية كافة والشعوب الإسلامية كلها تؤيد سياسة الكويت وتقف معها، ليس فقط لأن هذه مبادئ دينية ووطنية لابد من الاستمرار عليها ولكن الأهم هو أن الواقع والمنطق يحتم علينا التصدي للعربدة الإسرائيلية التي تتمادى كل يوم في اضطهاد الشعوب المسلمة وإذلالها وسرقة أراضي الشعب الفلسطيني وتهجيره من دياره واضطهاده، وكسر جميع القوانين الدولية، وها قد شاهدنا كيف ضغط الكيان الصهيوني على الولايات المتحدة لدفعها للانسحاب من منظمة اليونسكو بالرغم من أهمية تلك المنظمة للعالم كله، لكن يهون العالم كله من أجل خاطر إسرائيل ومنعاً لانتقادها أو اتخاذ قرارات تخالف توجهاتها المجرمة!

لقد آن الأوان للتحرك بقوة لمحاصرة ذلك الكيان المصطنع ومنع تمدده وابتلاعه لبلداننا!

الفاشنيستا لا تمثلني!

شعار جميل رفعته بعض نساء الكويت الغيورات بعنوان: «الفاشنيستا لا تمثلني» يعارضن فيه تلك الصور الكثيرة التي انتشرت في شوارع الكويت لما اصطلح على تسميته بالفاشنيستا، وقد تصدرت تلك الإعلانات كلمة (مشاركة الجمال)، بينما عرضت صوراً لبنات الكويت وقد ملأن وجوههن بالأصباغ والمساحيق وظهرن أمام الناس بأبهى صورهن، فما هو الهدف من كل ذلك، وهل يتقبل مجتمعنا المحافظ انتشار تلك الصور على قارعة الطريق؟!

تقول إحدى المنزعجات من تلك الإعلانات الممسوخة: «ما هو الجمال الذي يتحدثون عنه؟ ما هو إلا جمال وهمي مركب ومفلتر ومنحوت وملون وزائف...».

ألا يستدعي ذلك المظهر من الغيورين على بناتهن وعلى أهل الكويت أن يستنكروا ويطالبوا بإيقاف تلك المهازل قبل أن يحل علينا سخط من رب العالمين؟!
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي