حوار / «مستشفى المواساة يتمتع بوجود كوادر متخصصة وذات خبرة كبيرة في تشخيصها وعلاجها»

الخالدي: الأورام السرطانية في الكويت أقل من أميركا وأوروبا ولا زيادة فيها منذ 10 سنوات

تصغير
تكبير
للسرطان أنواع وكل منها يختلف في الأعراض والأسباب والعلاج

خطأ الاعتقاد بأن سحب عينات الأورام يؤدي لانتشارها

مضاعفات الكيماوي موقتة والتغلب عليها ببعض المسكنات
أكد استشاري الجراحة العامة والأورام في مستشفى المواساة الجديد الدكتور خالد الخالدي أن الإحصائيات السنوية تشير إلى أن نسب الإصابة بالأورام السرطانية في الكويت متشابهة خلال السنوات العشر الأخيرة، مشيراً إلى أنه بمقارنة تلك النسب مع دول أخرى اتضح أن الكويت أقل بكثير من أميركا وأوروبا على سبيل المثال.

وقال الخالدي في حوار لـ«الراي» إن الأدوية الكيماوية تطورت خلال في الفترة الأخيرة وأصبحت كفاءتها عالية جداً ومضاعفاتها أقل وموقتة ويمكن التغلب عليها ببعض المسكنات.


ونوه الخالدي إلى أن أمراض السرطان أنواع عدة وكل منها يختلف عن الآخر في الأعراض والأسباب والعلاج، مؤكداً أن الكشف المبكر عن تلك الأمراض يرفع نسب الشفاء والتي قد تصل في بعض الأنواع إلى ما يفوق 90 في المئة.

وصحح الخالدي بعض المفاهيم الخاطئة في ما يخص سحب عينات الأورام، مشدداً على أنه من الخطأ الاعتقاد بأن سحب العينات يؤدي إلى انتشار الأورام، ومشيراً إلى أن مسألة سحب العينات إجراء مهم جداً للتشخيص ومتبع في كل مكان في العالم كونه لا يمكن تقديم العلاج من دون تشخيص ومزيد من التفاصيل في اللقاء التالي:

• هل هناك زيادة في نسبة الأورام في المجتمع الكويتي؟

- ليست هناك إحصائيات تشير إلى أن هناك زيادة في نسبة الأورام في الكويت، ووفقاً للإحصائيات السنوية فليس هناك زيادة كبيرة، حيث إن الأرقام خلال السنوات العشر الأخيرة متشابهة، ومقارنة مع دول أخرى فيمكن القول إن الكويت أقل بكثير من أميركا وأوروبا على سبيل المثال.

• ما الأسباب المحددة للأورام السرطانية؟

- السرطان له أنواع عدة وكل نوع يختلف عن الآخر سواء كان في الأعراض أو الأسباب أو العلاج فعلى سبيل المثال فإن أسباب سرطان الكبد تكمن في الفيروسات الكبدية أو الالتهابات أو تشمع الكبد، وهذه الأسباب تختلف عن سرطانات أخرى مثل سطان المعدة أو الأمعاء، وفي المجمل فإن هناك أسباباً داخلية وخارجية، والأسباب الداخلية في الغالب ذات صلة بعوامل الوراثة، أما الأسباب الخارجية فمرتبط بها نمط التغذية أوالسمنة أو قلة الرياضة أو التدخين أوالتلوث أوبعض الفيروسات.

• بعد التطورات في علاج أمراض السرطان يمكن أن نقول إنها لم تعد البعبع كما كانت الحال في السابق؟

- دعنا نؤكد أن الاكتشاف المبكر للمرض يسهل علاجه ويزيد نسبة الشفاء منه بخلاف الاكتشاف المتأخر حيث يصعب العلاج وتقل نسبة الشفاء، لكن عامة نسب الشفاء من بعض أنواع السرطانات ارتفعت لا سيما مع الاكتشاف المبكر حيث إن سرطان الغدة الدرقية مثلاً أصبحت نسبة الشفاء فيه عالية جداً وتصل إلى أكثر من 90 في المئة، وكذلك سرطان الثدي إذا تم اكتشافه مبكراً وكان في المرحلة الأولى فإن نسبة الشفاء منه تزيد على 90 في المئة، وإن كان في المرحلة الثانية فنسبة الشفاء قد تصل لنحو 70 في المئة، أما في المرحلة الثالثة فنسبة الشفاء فتصل إلى 50 في المئة وفي المرحلة الرابعة وهي المرحلة التي ينتشر فيها المرض في الكبد أو العظم فإن نسبة الشفاء قد تصل إلى 30 في المئة أو أقل.

• في أي المراحل لا يجد الطبيب بداً من استئصال الثدي؟

- الجراحات تطورت، ولم نعد نلجأ إلى استئصال الثدي بالكامل فقد نستأصل جزء الورم ونحافظ على الثدي إذا كان الورم في بدايته، وحجمه أقل من 2 سم لكن استئصال الثدي يكون في الحالات المتأخرة، والعلاج في تلك الحالة ليس فقط بإجراء العملية ولكن قد يتطلب الأمر علاجاً إشعاعياً أو هرمونياً أو كيماوياً وفقاً لطبيعية كل حالة.

• ما الفرق بين العلاج الكيماوي أو الهرموني؟

- العلاج الجراحي الإشعاعي علاج موضعي ويعالج مكان الورم، كما أن العلاج الجراحي يستأصل الورم أما العلاج الإشعاعي فيتمثل في تسليط الأشعة على الورم، وهو ما نسميه حماية موضوعية، والهرموني والكيماوي هو العلاج للجسم ككل، وهو علاج فعال يشمل كل الجسم، والهرموني عادة يكون حبوباً الهدف من إعطائها للمريض هو تنظيم الهرمونات ومنع هرمون معين من تقوية السرطان، فهو حماية ووقاية وعلاج، أما مريض الكيماوي فيأخذ إما حبوباً أو حقناً في الوريد، وتكون على جلسات لا تتعدى 3 شهور، و العلاج الهرموني مضاعفاته قليلة جداً ويمكن أن يستمر المريض في تناول حبوبه مدة 5 سنوات ولا توجد له مضاعفات تذكر أما العلاج الكيماوي وهو كورس في وقت محدد لمدة ثلاثة أشهر أو أربعة.

• الناس تتخوف عندما تسمع كلمة كيماوي فبماذا تنصحهم؟

- كما قلت فإن الأدوية الكيماوية تطورت خلال السنوات العشر الأخيرة بشكل كبير وكفاءتها أصحبت عالية جداً، ومضاعفاتها أقل وكل علاج أو دواء له فؤائد ومضاعفات، وحتى المضاعفات أصبحت معروفة ويتم التغلب عليها ببعض الأدوية والمسكنات وهي موقتة ومنها تساقط الشعر في بعض أنواع العلاج والشعور ببعض الخمول والتعب.

• هل من أعراض معينة تظهر في ثدي المرأة تستلزم ضرورة مراجعة اختصاصي؟

- أشرت سابقاً إلى أن الاكتشاف المبكر هو العنصر الأهم في الشفاء ويتم ذلك عبر الفحص الذاتي الشهري بعد انتهاء الدورة الشهرية وفحص الإبط وإن وجد ت تغييرات ينبغي اللجوء إلى الطبيب لعمل بعض الفحوصات والطريقة الأخرى للاكتشاف المبكر هي أشعة الماموجرام وننصح بعملها لا سيما بعد سن الاربعين.

• ما علاقة الفحص الذاتي للإبط بالثدي؟

- فيما يخص أورام الثدي فإن أول مكان ينتشر فيه الورم هو الإبط وأعراض الورم قد تظهر في الإبط قبل ظهورها في الثدي، ومن أعراض المرض أيضا الشعور بحكة في حلمة الثدى أو ظهور قشور أو تغيير في اللون .

• كيف ترى الإمكانيات المتوافرة في مستشفى المواساة؟

- مستشفى المواساة يتمتع بوجود كوادر متخصصة وذات خبرة كبيرة في تشخيص وعلاج الأورام، كما تتوافر بالمستشفى الأجهزة الحديثة، وحين نتحدث على سبيل المثال عن جهاز الماموجرام الجديد فالجهاز المتوفر حالياً في المستشفى وصل منذ ستة أشهر فقط وهو جهاز حساسيته عالية جداً وكذلك أجهزة السونار والمختبرات، وثقتي في الإمكانيات التي يتمتع بها المستشفى وكوني أعمل في مركز الكويت لمكافحة السرطان هو ما يجعلني أستمر في مستشفى المواساة حيث أعمل فيه منذ سنتين فالإمكانيات فيه يمكن وصفها بالممتازة.

• على صعيد الجراحة العامة ما هي أبرز الحالات التي يتم التعامل معها في المستشفى؟

- معظم الحالات تتركز في جراحة استئصال المرارة والأمراض الشرجية والبواسير والشرخ والفتاق حيث إن تلك الحالات الشائعة وفي ما يخص الأورام فإنه يتم التعامل مع أورام الغدة الدرقية والثدي والقولون وغيرها.

• هناك من يخشون من عملية سحب عينة الورم فهل لذلك خطورة؟

- ليست هناك خطورة على الإطلاق في مسألة سحب العينة، وهي مهمة جداً في تشخيص الحالة، ولا تسبب كما يعتقد البعض بشكل خطئ انتشار المرض بل هو إجراء متبع في كل مكان في العالم حيث لا يمكن تقديم العلاج من دون تشخيص وسحب العينة مسألة مهمة وآمنة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي