قبل الجراحة

صحتنا

تصغير
تكبير
إن صحة الإنسان والاهتمام بها يجب أن تكون من جميع النواحي، فليس من الحكمة الاهتمام بناحية وإهمال نواح أخرى.

ومن الأمور التي يجب أن نناقشها مع أصحاب الشأن ويطلع عليها الجميع من أجل الصحة العامة هو موضوع المبيدات الحشرية. إذاً، لنناقش الموضوع بصوت مسموع...


إن المبيدات الحشرية تختلف بأنواعها، والأهم أن لكل نوع من هذه الأنواع فترة زمنية بعد رشها للسماح بجني المحصول، فبعد رش هذه المبيدات يجب الابتعاد عن تناول المحاصيل الزراعية لفترة زمنية تختلف باختلاف نوع المبيد، وعادة هذه المدة تكتب على علبة المبيد الحشري.

والمبيدات الحشرية يمكن أن تؤذي من يرشها أيضاً، ولها طرق تخزين خاصة بها، وحتى طريقة التخلص منها تختلف.

ولكن لنتجه للمزارع في الكويت، فهناك قوانين تنظم بيع هذه المبيدات، ولكن يبدو أن هناك قصوراً في تطبيق هذه القوانين ومراقبتها، ومعظم من يبيع هذه المبيدات ليس لديه الشهادة والخبرة الكافية، وإن وجدت الشهادة والخبرة فهو يبيعها لأناس لا يجيدون استخدامها.

فمن يستخدم هذه المبيدات هم المزارعون وغالبيتهم في الكويت من البنغال.... باختصار فإن صحة المجتمع في الكويت وكمية السم التي نتجرعها هي تحت سيطرة هؤلاء المزارعين البنغال الذين يشكلون السواد الأعظم من المزارعين.

أنصح بأن يتعاقد اتحاد المزارعين والهيئة العامة للزراعة مع مهندسين زراعيين من البنغال... يستطيع العمال التعامل معهم ويستطيع هؤلاء المهندسون من البنغال إقامة الدورات الخاصة بهذه المبيدات باللغة البنغالية...

إن هذا هو الواقع الذي يجب أن نواجهه، وليس عيباً إن اعترفنا بواقعنا، فالتعاقد مع مهندسين زراعيين من غير الناطقين باللغة البنغالية يزيد من نسبة الفرص بسوء استخدام هذه المبيدات...

فالمطلوب مهندسون زراعيون من البنغال وبقية اللغات الأخرى عند نقاط البيع و يجب أن يقوموا بجولات يومية للتوعية.

ونأتي للأهم الآن، وهو ضرورة توافر مختبرات بالعبدلي والوفرة تأخذ عينات عشوائية بشكل يومي لقياس نسبة المواد السامة بهذه المنتجات حماية للمواطن والمقيم، وأتمنى أن يتسع صدر الجميع لهذا الطرح الذي نسعى من خلاله إلى الوصول للوضع شبه المثالي من أجل التقليل من مخاطر المبيدات الحشرية التي قد يُساء استخدامها.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي