يتذرَّعون بثورة السيارات الكهربائية

المتشائمون... يتوقّعون هبوط برميل النفط لـ 10 دولارات خلال 6 سنوات!

u0647u0644 u0645u0633u062au0642u0628u0644 u0627u0644u0630u0647u0628 u0627u0644u0623u0633u0648u062f u0645u0631u0634u062d u0644u0644u0636u0639u0641u061f
هل مستقبل الذهب الأسود مرشح للضعف؟
تصغير
تكبير
بينما يرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن أسعار الخام فوق 50 دولاراً للبرميل يمثل مستوى عادلاً، تضاربت التحليلات النفطية في شأن مستقبل أسعار الذهب الأسود على المدى المتوسط، بين من يرى بأنها مرشحة للارتفاع، وبين من يجزم بأنها ستبقى «ضعيفة»، حيث تبدو الأمور من وجهة نظر المحللين والخبراء مفتوحة على الاحتمالات كافة.

حديث بوتين الذي كان في منتدى مع علماء أشار خلاله إلى أن جهوداً منسقة بذلتها السعودية وروسيا ومنتجون رئيسيون آخرون للنفط آتت ثمارها وأدت إلى ارتفاع أسعار الخام فوق 50 دولاراً للبرمـــــــيل، وأضاف «قمنا بتنسيق موقفنا مع دول (أوبك)... واستقر السعر فوق 50 دولاراً. نعتبر هذا سعراً عادلاً وهو مناسب لنا».

فمن يروّج من الاقتصاديين لتحسّن أسعار النفط على المدى المتوسط، لديه الكثير من الأسباب المقنعة، وكذلك الذي يعتبر أنها لن تتعافى لديه الكثير من الحجج، التي تدعم طرحه.

الرئيس التنفيذي لشركة «Longview Economics» للأبحاث، والمحلل الإستراتيجي، كرس واتلينغ، يصنف على أنه أحد منتسبي معكسر المتشائمين للغاية بخصوص مستقبل أسعار النفط على المدى المتوسط، إذ إن الرجل يرجح أن يهبط سعر برميل النفط إلى 10 دولارات للبرميل خلال السنوات الست أو الثماني المقبلة.

وبينما عزا واتلينغ الهبوط المريع لبرميل النفط إلى أسباب عدة، منها استمرارية جذب بدائل الطاقة التقليدية المزيد من المستثمرين إليها، أوضح أنه لا يتوقع بالضرورة مثل هذا الانخفاض الشديد في أسعار النفط خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة.

إلا أنه في المقابل، رأى أن ما سيحدث مع ثورة السيارات الكهربائية المنتظرة على المدى الطويل، هو في الحقيقة أمر مهم جداً، نظــــــراً إلى أن نحــــــو 70 فـــــي المئة من استهلاك النفط في الوقت الراهن يعتمد على وسائل النقل التقليدية.

وفي مقابلة مع «سي إن بي سي» أوضح واتلينغ، أن أهم محفز لسوق النفط خلال العام المقبل (2018) سيكون الاكتتاب العام الأولي المرتقب لشركة «أرامكو» العملاقة، والذي من المقرر أن يتم في النصف الثاني من العام.

وقال «قبل 120 عاماً لم يكن العالم يعيش على النفط، ولم يكن النفط هو المحرك الدائم للاقتصاد العالمي»، لافتاً إلى أن الطاقة البديلة في بعض أشكالها تجمع ما بين السرعة والعديد من الأمور الآخذة بالتغيير السريع.

وأضاف «اعتدنا على الحديث عن ذروة النفط اعتماداً على حجم العرض، لكننا الآن نحتاج أن نتحدث اعتماداً على مستوى الطلب، ونرى في الوقت الراهن ذلك التوجه الذي تبديه الشركات والمصانع بشكل كبير في تبني الانتقال نحو السيارات الكهربائية».

وتابع «غالباً نجد أن الاقتصادات الحديثة والناشئة تتبنى التقنيات الحديثة أولاً، لأن بلدان هذه الاقتصادات لا تملك البنى التحتية القديمة التي ينبغي أن يواصلوا تقديم الخدمات من خلالها، وبالتالي فإن كرة استخدام السيارات الكهربائية آخذة بالاتساع في الدول الأوروبية».

وفي تقريرها الشهري، ذكرت وكالة الطاقة الدولية، إن العرض والطلب العالميين على النفط الخام سيتوازنان بدرجة كبيرة خلال العام المقبل، وذلك بفعل نمو الاستهلاك الذي سيساعد على تآكل تخمة معروض الوقود غير المستخدم والمستمرة منذ ما يزيد على 3 سنوات، وسيعوض معظم الزيادة الحادة في الإنتاج.

وأضافت الوكالة أنها ما زالت تتوقع نمو الطلب العالمي على الخام بنحو 1.6 مليون برميل يوميا هذا العام، ثم تراجعه إلى 1.4 مليون برميل يوميا خلال 2018.

وتابعت الوكالة «بالنظر إلى 2018 نرى أن ثلاثة فصول من أربعة ستكون متوازنة تقريباً، وذلك مجدداً بافتراض عدم تغيير إنتاج منظمة الدول المنتجة للنفط (أوبك) وبناء على أوضاع طقس عادية».

وأوضحت أنه «بالنظر إلى العام 2018 بأكمله، فإن الطلب على النفط والإنتاج من خارج (أوبك) سينمو بالقدر نفسه تقريباً، وقد يكون هذا التوقع الحالي هو سقف التطلعات لارتفاع أسعار النفط».

على أي حال، الأشهر والسنوات القليلة المقبلة وحدها ستكون كفيلة بإثبات وجهة نظر دون أخرى، فإما أن يستعيد النفط عافيته ليعود فوق 70 إلى 80 دولاراً بحلول 2019، كما يزعم معسكر المتفائلين، وإما إنه قد يمضي نحو الأسوأ على غــــــرار ما يرجح واتلينغ وغيره من معكسر المتشائمين الكثر.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي