أوضح خلال مؤتمر «عرب نت» أن هدفها إصلاح الكثير من السلبيات
الروضان: تعديلات «صندوق المشروعات» ستصدر... قريباً
الروضان وفريق «إنجاز» خلال المؤتمر
خالد الروضان (تصوير نايف العقلة)
المعتوق والمدني في جناح «درسني»
عمر كرستيدس
96 في المئة من سكان الكويت يستخدمون شبكات التواصل
320 مليون مشاهدة شهرية للمواقع الإلكترونية
ندرس آليات تخصيص بعض محطات الوقود للشباب
كرستيدس: البيئة الحاضنة لريادة الأعمال في الكويت تطوّرت كثيراً
320 مليون مشاهدة شهرية للمواقع الإلكترونية
ندرس آليات تخصيص بعض محطات الوقود للشباب
كرستيدس: البيئة الحاضنة لريادة الأعمال في الكويت تطوّرت كثيراً
تأكيداً لما نشرته «الراي» في عددها بتاريخ 7 مايو الماضي، كشف وزير التجارة والصناعة، وزير الدولة لشؤون الشباب بالوكالة، خالد الروضان، أن هناك عدداً من التعديلات التشريعية على قانون الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، لافتاً إلى أنها ستصدر خلال الفترة المقبلة.
وأوضح الروضان خلال افتتاحه مؤتمر ومعرض «عرب نت»، أن «الصندوق مرّ بفترة تعثر، ولكننا الآن نحاول إصلاح كثير من السلبيات الموجودة فيه»، مبيناً أنه (الصندوق) موّل منذ بداية العام نحو 120 مشروعاً مختلفاً.
ولفت إلى أن التجارة الرقمية في الكويت شهدت ازدهاراً كبيراً، حيث تخطت قيمة تعاملات شركة تقديم الخدمات المصرفية الآلية عبر الإنترنت (كي.نت) مليار دولار العام الماضي.
وأضاف أنه «اطلع خلال زيارته إلى الصين الشهر الماضي، على أن شركة (علي بابا) تنفّذ نحو 59 مليون عملية يومياً، تشمل 275 دولة، ولديها أكثر من 2000 شركة مسجلة عندها»، مؤكداً أن الكويت بلد صغير في مساحته وعدد سكانه، لذلك فهو بحاجة كبيرة إلى مثل هذه الأسواق الإلكترونية، و«هو ما نسعى إلى جذبه في الفترة المقبلة».
وبيّن أن نسبة استخدام شبكات التواصل الاجتماعية محلياً بلغت نحو 96 في المئة من إجمالي السكان، لافتاً إلى أنها تعد من أعلى المعدلات عالمياً.
وأفاد أن الكويت تتصدر دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نسبة استخدام المنصات الاجتماعية، مثل «انستغرام» و«سناب شات» إضافة إلى أن المواقع الإلكترونية في الكويت تستقطب نسبة مشاهدة عالية، حيث تستقبل نحو 320 مليون مشاهدة شهرياً، بمعدل بقاء في الصفحة يتجاوز 6 دقائق، وهو معدل ممتاز، ويؤكد أن المستخدم الكويتي يميل للقراءة بالتفصيل عوضاً عن التصفح السريع للعناوين.
وأكد الروضان أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بكافة المبادرات الجادة التي تستهدف على نحو خاص تطوير تنمية القطاعات الشبابية، وصقل قدراتها وإمكانياتها في مختلف المجالات، ولا تدخر جهداً في الرعاية والدعم والاهتمام، وهو ما يمثل الهدف الأسمى الذي أنشئت من أجله «الشباب».
وبيَّن أن الحكومة حققت خطوات واسعة لتشجيع الشباب ودعم مبادراتهم للانخراط في مجال أعمال القطاع الخاص التي تتضمن تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها من خلال توفير بيئة حاضنة بدأت بتطوير المناهج الدراسية والجامعية مروراً بخلق حاضنات للشركات وتأمين التمويل والتشريع اللازم، وتوفير البنى التحتية للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص عمل جديدة للشباب.
وأشار إلى أنه تم أخيراً إصدار التشريعات والقرارات الناظمة والتشجيعية للعمل الشبابي والمشاريع الشبابية، ومنها قرار المشروعات متناهية الصغر، إضافة إلى تقليص إجراءات التراخيص التجارية وإصدارها إلكترونياً في فترة زمنية قياسية.
وأفاد بأن التعاملات الإلكترونية حظيت باهتمام حكومي بالغ، حيث أنشئت البوابة الإلكترونية الرسمية للدولة، والتي تمثل مدخلاً واحداً للمواطنين والمقيمين والجهات الحكومية وقطاع الأعمال والزائرين للحصول على المعلومات والخدمات الحكومية، إذ تحتوي على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تتيح للجمهور التفاعل والمشاركة في تقديم الآراء والاقتراحات والأفكار.
وأكد أن الحكومة قامت بالتعاون مع مجلس الأمة بتحقيق منظومة الحكومة الإلكترونية من خلال تشريع قانون المعاملات الإلكترونية، الذي تضمن كلاً من قانون التجارة الالكترونية والتوقيع الإلكتروني والدفع الإلكتروني والخصوصية وحماية البيانات.
وأوضح أن مؤتمر «عرب نت» يعد أحد المؤتمرات والندوات التنموية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال التي تحظى بأهمية بالغة في نقل التجارب الناجحة في ريادة الأعمال، مؤكداً أنه يعتبر فرصة جادة للشباب الكويتي للاستفادة من التجارب العالمية والإقليمية وآخر ما توصل إليه عالم الأعمال والتنمية الرقمية لتحفيز نمو اقتصاد المعرفة.
وفي ما يخص تخصيص بعض محطات البترول للمشاريع الصغيرة، قال الروضان إن «التجارة» تعمل مع «مؤسسة البترول» لتخصيص بعضها للشباب الكويتي، مؤكداً «مازلنا في طور دراسة الآليات لتطبيق ذلك. سيكون لهذه الخطوة فائدة كبيرة على الاقتصاد الوطني والشباب الكويتي على حد سواء».
وذكر الروضان أن الوزارة تعمل حالياً على تنظيم سوق التطبيقات، مؤكداً أنها ستوفر لها البيئة المحفزة للمنافسة على المستوى العالمي.
البيئة الحاضنة
من جهته، قال المدير التنفيذي لمجموعة «عرب نت» عمر كرستيدس، إن البيئة الحاضنة لريادة الأعمال في الكويت شهدت تطوّرات عديدة العام الماضي مع استحواذ «Delivery Hero» على منصة توصيل الطعام «كاريدج» بنحو 100 مليون دولار بعد نحو 14 شهراً فقط على تأسيسها.
وأضاف أن «فيث كابيتال» القابضة استحوذت أيضاً على مزود خدمات التنظيف التجارية «مصبغتي»، والتي تعرف الآن باسم «JustClean»، كما تمّ إطلاق عدد من الصناديق وبرامج تسريع الأعمال ومؤسّسات الدعم الجديدة التي باشرت العمل والتعاون مع الشركات الناشئة الواعدة في الكويت والمنطقة.
وأضاف كرستيدس أنه تم إطلاق عدد من الصناديق ومؤسسات الدعم الجديدة التي تستثمر بالفعل في الشركات الناشئة الكويتية والإقليمية من بنوك ومحلات تجزئة ووكالات بغية تطوير القدرات الرقمية وزيادة المعاملات عبر الإنترنت.
وتابع أن هناك 5 مصارف مشاركة في المعرض والمؤتمر للاستفادة من خبراتهم في مجال الصيرفة الرقمية واستثماراتهم التي يقومون بها أخيراً في هذا المجال، لافتاً إلى وجود 4 صناديق استثمار مشاركة هذه العام مقارنة بصندوق واحد فقط في العام الماضي، وهو ما يؤكد مدى النمو المتسارع.
ولفت إلى أن «عرب نت» الكويت يعد من أسرع المواقع نمواً للتجارة الإلكترونية والأسواق عند الطلب، حيث يقدم أفضل الممارسات والدروس المستفادة، مشيراً إلى أن المؤتمر يتناول أحدث الاتجاهات في مجال الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول بمناقشات استيراتيجية مع سبعة بنوك رائدة في الكويت.
وبيَّن أن معدل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت يبلغ 96 في المئة، وهو يعد واحداً من أعلى المعدلات على مستوى العالم، مؤكداً أن «عرب نت» الكويت يهدف إلى التركيز على أفضل الممارسات لإنشاء المحتوى وتوزيعه فضلا عن التقنيات التي تعيد تشكيل التسويق ورحلة المستهلك.
الجلسة الأولى
سلطت الجلسة الأولى من أعمال المؤتمر، والتي جاءت بعنوان كيفية بناء الابتكار بنظام «الايكو سيستم» في الكويت، والتي سلَّطت الضوء على ضرورة توجيه المبادرين لبناء مشاريعهم واحتضانها، وتهيئتها للدخول في سوق العمل.
وأكدت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب، الشيخة الزين الصباح على ضرورة تنمية الفكر الريادي عبر أمور أساسية منها التشريعية والتنظيمية والتعليمية وغيرها، موضحة أنه «من المهم جداً أن تقاس الرؤى والأهداف والإستراتيجيات من جميع الجهات المعنية بدعم المبادرين، بالطريقة الصحيحة، وتكليف أشخاص بكفاءات مميزة للقيام بذلك».
وذكرت أنه يجب أن تكون بنية الحكومة التحتية واضحة وصريحة وشفافة، مشددة على ضرورة التركيز على حقوق الملكية والفكرية والتي تعد من الأولويات.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة «مرقاب كابيتال» أحمد العماني، إن هناك أنواعاً للاستثمار مثل الاستثمار الخاص واستثمار المؤسسات، مبيناً أن لدى الحكومة خططاً وإستراتيجيات واضحة وجيدة، لكن طريقة تطبيقها خاطئة.
ولفت إلى أن الطريقة التي يتبعها «صندوق المشروعات» خاطئة، إذ يعطي الشباب قرضاً ضخماً مع العلم أن هذا المشروع قد لا يكتب له النجاح.
وقال العماني «نصيحتي للمبادرين أن يستهدفوا أسواقاً كبيرة بالمنطقة، أما للمستثمرين فأنصحهم بالاستثمار في الصناديق».
بدوره، أوضح مدير إدارة الشؤون المالية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، فراس العودة، ان دور مؤسسات الدولة مثل الصندوق الوطني، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ووزارة الشباب، تبسيط الأمور للمبادرين، وليس صرف الأموال دون نتيجة، مشدداً على ضرورة وجود ابتكار تنموي مبني على اقتصاد جيد، مبيّناً «يجب أن يتم تمويل المبادرين بطريقة مباشرة، وتشجيع شركات الاستثمار للاستثمار بريادة الأعمال».
«إنجاز»... داعمة للمؤتمر
بصفتها «شريك داعم» في النسخة الثانية لمؤتمر «عرب نت»، شاركت جمعية «إنجاز» الكويتية.
وأكدت الجمعية أن مشاركتها تأتي من منطلق حرصها الدائم على التواجد في الفعاليات والمبادرات التي تهدف إلى دعم الشباب الكويتي، وتعزيز ثقافة التطوع وخدمة المجتمع من خلال شراكات فاعله بين كل من قطاع الأعمال بمختلف مجالاته، واستقطاب المدربين والمرشدين المتطوعين من شركات ومؤسسات القطاع الخاص، من أجل تحقيق مهمة انجاز المتمثلة في «تمكين الشباب لتحقيق طموحاتهم نحو اقتصاد أفضل.»
ولفتت «إنجاز» إلى أنها أسهمت في تعليم ما لا يقل عن 54336 طالباً وطالبة منذ بداية نشأتها في العام 2005. وبفضل أكثر من 4859 متطوعاً من 129 مؤسسة تعليمية، عملت الجمعية جاهدةً على تعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، من خلال تعاون الشركات ومؤسسات القطاع الخاص في سبيل توفير المتطوعين من ذوي الخبرة الذين يقدمون خلاصة خبراتهم المهنية في مجالات الثقافة المالية، والاقتصاد، والريادة وإدارة الأعمال لتدريب الطلبة من خلال برامج إنجاز.
وأكدت الجمعية مواصلتها تقديم أحدث البرامج التعليمية لطلبة الكويت بهدف المساهمة في بناء مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً.
«درسني»: التكنولوجيا في خدمة التعليم
شارك القائمون على تطبيق «درّسني»، أول منصة ذكية في المنطقة تصل الطلاب بمدرسين مؤهلين في العديد من المواد الدراسية، في «عرب نت 2017»، حيث عرضوا دور التكنولوجيا في تعزيز التعليم.
وقال المدير العام لشركة «درس» مهند المعتوق، إن الفترة التجريبية للتطبيق ابتدأت منذ سبتمبر 2016 واستمرت لمدة سنة كاملة، موضحاً أنه كان مجانياً لمدة عام كامل، لمعرفة مدى اقبال الطلاب والمواد الدراسية التي يرغبون في تلقي دروس تعليمية فيها. وأكد أن التطبيق سجل وبعد سنة كاملة أكثر من 150 ألف درس، ولديه الآن أكثر من 100 ألف طالب، وقاعدة كبيرة من المدرسين تبلغ نحو 200 معلم حتى الآن. ولفت المعتوق إلى أن الشركة أطلقت باقات متنوعة للطلاب برسوم رمزية وفي متناول الجميع، حيث تتراوح الأسعار من دون الباقة بنحو 3 دنانير على الساعة الواحدة، في حين أن هذا المبلغ ينخفض إلى دينارين وربع عند الاشتراك في باقة. وأوضح أن الشركة تمنح كل مشترك جديد يسجل في النظام نصف ساعة مجانية للتعرف على التطبيق ومعرفة إذا ما كان يلبي طلبه ورغباته. وبيّن أن 15 في المئة من الطلاب الذين يتم تدريسهم عبر التطبيق من داخل الكويت، في حين أن 62 في المئة منهم من السعودية، والباقي من الشرق الأوسط، ولاحظنا أن طلبات بدأت تأتينا الآن من شرق آسيا، حيث بات لدينا الآن نحو 1000 طالب من إندونيسيا وماليزيا.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في «درّسني» عمر المدني، أن التطبيق يحاكي طرق وأدوات التواصل الذكية الشائعة والمتدوالة بين فئة الطلاب، ويعيد توظيفها لأهداف تعليمية.
ولفت إلى أن «درسني» يلبي احتياجات هذه الفئة من الطلاب لخدمات الدعم الأكاديمي الفوري عبر منصة دردشة نصية وبأسلوب تعليمي قائم على الاستكشاف، مؤكداً «علينا أن ندرك أن التعلم الذكي، الشخصي والمتنقل هو واقع، وأنه هنا ليبقى ويستمر». وأفاد أن بإمكان الطالب أن يصور سؤاله ويرسله عبر التطبيق و«نحن نقوم بدورنا بالبحث عن المعلم المتوافر للإجابة عنها».
وأوضح الروضان خلال افتتاحه مؤتمر ومعرض «عرب نت»، أن «الصندوق مرّ بفترة تعثر، ولكننا الآن نحاول إصلاح كثير من السلبيات الموجودة فيه»، مبيناً أنه (الصندوق) موّل منذ بداية العام نحو 120 مشروعاً مختلفاً.
ولفت إلى أن التجارة الرقمية في الكويت شهدت ازدهاراً كبيراً، حيث تخطت قيمة تعاملات شركة تقديم الخدمات المصرفية الآلية عبر الإنترنت (كي.نت) مليار دولار العام الماضي.
وأضاف أنه «اطلع خلال زيارته إلى الصين الشهر الماضي، على أن شركة (علي بابا) تنفّذ نحو 59 مليون عملية يومياً، تشمل 275 دولة، ولديها أكثر من 2000 شركة مسجلة عندها»، مؤكداً أن الكويت بلد صغير في مساحته وعدد سكانه، لذلك فهو بحاجة كبيرة إلى مثل هذه الأسواق الإلكترونية، و«هو ما نسعى إلى جذبه في الفترة المقبلة».
وبيّن أن نسبة استخدام شبكات التواصل الاجتماعية محلياً بلغت نحو 96 في المئة من إجمالي السكان، لافتاً إلى أنها تعد من أعلى المعدلات عالمياً.
وأفاد أن الكويت تتصدر دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في نسبة استخدام المنصات الاجتماعية، مثل «انستغرام» و«سناب شات» إضافة إلى أن المواقع الإلكترونية في الكويت تستقطب نسبة مشاهدة عالية، حيث تستقبل نحو 320 مليون مشاهدة شهرياً، بمعدل بقاء في الصفحة يتجاوز 6 دقائق، وهو معدل ممتاز، ويؤكد أن المستخدم الكويتي يميل للقراءة بالتفصيل عوضاً عن التصفح السريع للعناوين.
وأكد الروضان أن الحكومة تولي اهتماماً كبيراً بكافة المبادرات الجادة التي تستهدف على نحو خاص تطوير تنمية القطاعات الشبابية، وصقل قدراتها وإمكانياتها في مختلف المجالات، ولا تدخر جهداً في الرعاية والدعم والاهتمام، وهو ما يمثل الهدف الأسمى الذي أنشئت من أجله «الشباب».
وبيَّن أن الحكومة حققت خطوات واسعة لتشجيع الشباب ودعم مبادراتهم للانخراط في مجال أعمال القطاع الخاص التي تتضمن تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها من خلال توفير بيئة حاضنة بدأت بتطوير المناهج الدراسية والجامعية مروراً بخلق حاضنات للشركات وتأمين التمويل والتشريع اللازم، وتوفير البنى التحتية للمساهمة في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق فرص عمل جديدة للشباب.
وأشار إلى أنه تم أخيراً إصدار التشريعات والقرارات الناظمة والتشجيعية للعمل الشبابي والمشاريع الشبابية، ومنها قرار المشروعات متناهية الصغر، إضافة إلى تقليص إجراءات التراخيص التجارية وإصدارها إلكترونياً في فترة زمنية قياسية.
وأفاد بأن التعاملات الإلكترونية حظيت باهتمام حكومي بالغ، حيث أنشئت البوابة الإلكترونية الرسمية للدولة، والتي تمثل مدخلاً واحداً للمواطنين والمقيمين والجهات الحكومية وقطاع الأعمال والزائرين للحصول على المعلومات والخدمات الحكومية، إذ تحتوي على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تتيح للجمهور التفاعل والمشاركة في تقديم الآراء والاقتراحات والأفكار.
وأكد أن الحكومة قامت بالتعاون مع مجلس الأمة بتحقيق منظومة الحكومة الإلكترونية من خلال تشريع قانون المعاملات الإلكترونية، الذي تضمن كلاً من قانون التجارة الالكترونية والتوقيع الإلكتروني والدفع الإلكتروني والخصوصية وحماية البيانات.
وأوضح أن مؤتمر «عرب نت» يعد أحد المؤتمرات والندوات التنموية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال التي تحظى بأهمية بالغة في نقل التجارب الناجحة في ريادة الأعمال، مؤكداً أنه يعتبر فرصة جادة للشباب الكويتي للاستفادة من التجارب العالمية والإقليمية وآخر ما توصل إليه عالم الأعمال والتنمية الرقمية لتحفيز نمو اقتصاد المعرفة.
وفي ما يخص تخصيص بعض محطات البترول للمشاريع الصغيرة، قال الروضان إن «التجارة» تعمل مع «مؤسسة البترول» لتخصيص بعضها للشباب الكويتي، مؤكداً «مازلنا في طور دراسة الآليات لتطبيق ذلك. سيكون لهذه الخطوة فائدة كبيرة على الاقتصاد الوطني والشباب الكويتي على حد سواء».
وذكر الروضان أن الوزارة تعمل حالياً على تنظيم سوق التطبيقات، مؤكداً أنها ستوفر لها البيئة المحفزة للمنافسة على المستوى العالمي.
البيئة الحاضنة
من جهته، قال المدير التنفيذي لمجموعة «عرب نت» عمر كرستيدس، إن البيئة الحاضنة لريادة الأعمال في الكويت شهدت تطوّرات عديدة العام الماضي مع استحواذ «Delivery Hero» على منصة توصيل الطعام «كاريدج» بنحو 100 مليون دولار بعد نحو 14 شهراً فقط على تأسيسها.
وأضاف أن «فيث كابيتال» القابضة استحوذت أيضاً على مزود خدمات التنظيف التجارية «مصبغتي»، والتي تعرف الآن باسم «JustClean»، كما تمّ إطلاق عدد من الصناديق وبرامج تسريع الأعمال ومؤسّسات الدعم الجديدة التي باشرت العمل والتعاون مع الشركات الناشئة الواعدة في الكويت والمنطقة.
وأضاف كرستيدس أنه تم إطلاق عدد من الصناديق ومؤسسات الدعم الجديدة التي تستثمر بالفعل في الشركات الناشئة الكويتية والإقليمية من بنوك ومحلات تجزئة ووكالات بغية تطوير القدرات الرقمية وزيادة المعاملات عبر الإنترنت.
وتابع أن هناك 5 مصارف مشاركة في المعرض والمؤتمر للاستفادة من خبراتهم في مجال الصيرفة الرقمية واستثماراتهم التي يقومون بها أخيراً في هذا المجال، لافتاً إلى وجود 4 صناديق استثمار مشاركة هذه العام مقارنة بصندوق واحد فقط في العام الماضي، وهو ما يؤكد مدى النمو المتسارع.
ولفت إلى أن «عرب نت» الكويت يعد من أسرع المواقع نمواً للتجارة الإلكترونية والأسواق عند الطلب، حيث يقدم أفضل الممارسات والدروس المستفادة، مشيراً إلى أن المؤتمر يتناول أحدث الاتجاهات في مجال الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول بمناقشات استيراتيجية مع سبعة بنوك رائدة في الكويت.
وبيَّن أن معدل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت يبلغ 96 في المئة، وهو يعد واحداً من أعلى المعدلات على مستوى العالم، مؤكداً أن «عرب نت» الكويت يهدف إلى التركيز على أفضل الممارسات لإنشاء المحتوى وتوزيعه فضلا عن التقنيات التي تعيد تشكيل التسويق ورحلة المستهلك.
الجلسة الأولى
سلطت الجلسة الأولى من أعمال المؤتمر، والتي جاءت بعنوان كيفية بناء الابتكار بنظام «الايكو سيستم» في الكويت، والتي سلَّطت الضوء على ضرورة توجيه المبادرين لبناء مشاريعهم واحتضانها، وتهيئتها للدخول في سوق العمل.
وأكدت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب، الشيخة الزين الصباح على ضرورة تنمية الفكر الريادي عبر أمور أساسية منها التشريعية والتنظيمية والتعليمية وغيرها، موضحة أنه «من المهم جداً أن تقاس الرؤى والأهداف والإستراتيجيات من جميع الجهات المعنية بدعم المبادرين، بالطريقة الصحيحة، وتكليف أشخاص بكفاءات مميزة للقيام بذلك».
وذكرت أنه يجب أن تكون بنية الحكومة التحتية واضحة وصريحة وشفافة، مشددة على ضرورة التركيز على حقوق الملكية والفكرية والتي تعد من الأولويات.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة «مرقاب كابيتال» أحمد العماني، إن هناك أنواعاً للاستثمار مثل الاستثمار الخاص واستثمار المؤسسات، مبيناً أن لدى الحكومة خططاً وإستراتيجيات واضحة وجيدة، لكن طريقة تطبيقها خاطئة.
ولفت إلى أن الطريقة التي يتبعها «صندوق المشروعات» خاطئة، إذ يعطي الشباب قرضاً ضخماً مع العلم أن هذا المشروع قد لا يكتب له النجاح.
وقال العماني «نصيحتي للمبادرين أن يستهدفوا أسواقاً كبيرة بالمنطقة، أما للمستثمرين فأنصحهم بالاستثمار في الصناديق».
بدوره، أوضح مدير إدارة الشؤون المالية في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، فراس العودة، ان دور مؤسسات الدولة مثل الصندوق الوطني، ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ووزارة الشباب، تبسيط الأمور للمبادرين، وليس صرف الأموال دون نتيجة، مشدداً على ضرورة وجود ابتكار تنموي مبني على اقتصاد جيد، مبيّناً «يجب أن يتم تمويل المبادرين بطريقة مباشرة، وتشجيع شركات الاستثمار للاستثمار بريادة الأعمال».
«إنجاز»... داعمة للمؤتمر
بصفتها «شريك داعم» في النسخة الثانية لمؤتمر «عرب نت»، شاركت جمعية «إنجاز» الكويتية.
وأكدت الجمعية أن مشاركتها تأتي من منطلق حرصها الدائم على التواجد في الفعاليات والمبادرات التي تهدف إلى دعم الشباب الكويتي، وتعزيز ثقافة التطوع وخدمة المجتمع من خلال شراكات فاعله بين كل من قطاع الأعمال بمختلف مجالاته، واستقطاب المدربين والمرشدين المتطوعين من شركات ومؤسسات القطاع الخاص، من أجل تحقيق مهمة انجاز المتمثلة في «تمكين الشباب لتحقيق طموحاتهم نحو اقتصاد أفضل.»
ولفتت «إنجاز» إلى أنها أسهمت في تعليم ما لا يقل عن 54336 طالباً وطالبة منذ بداية نشأتها في العام 2005. وبفضل أكثر من 4859 متطوعاً من 129 مؤسسة تعليمية، عملت الجمعية جاهدةً على تعزيز ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، من خلال تعاون الشركات ومؤسسات القطاع الخاص في سبيل توفير المتطوعين من ذوي الخبرة الذين يقدمون خلاصة خبراتهم المهنية في مجالات الثقافة المالية، والاقتصاد، والريادة وإدارة الأعمال لتدريب الطلبة من خلال برامج إنجاز.
وأكدت الجمعية مواصلتها تقديم أحدث البرامج التعليمية لطلبة الكويت بهدف المساهمة في بناء مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً.
«درسني»: التكنولوجيا في خدمة التعليم
شارك القائمون على تطبيق «درّسني»، أول منصة ذكية في المنطقة تصل الطلاب بمدرسين مؤهلين في العديد من المواد الدراسية، في «عرب نت 2017»، حيث عرضوا دور التكنولوجيا في تعزيز التعليم.
وقال المدير العام لشركة «درس» مهند المعتوق، إن الفترة التجريبية للتطبيق ابتدأت منذ سبتمبر 2016 واستمرت لمدة سنة كاملة، موضحاً أنه كان مجانياً لمدة عام كامل، لمعرفة مدى اقبال الطلاب والمواد الدراسية التي يرغبون في تلقي دروس تعليمية فيها. وأكد أن التطبيق سجل وبعد سنة كاملة أكثر من 150 ألف درس، ولديه الآن أكثر من 100 ألف طالب، وقاعدة كبيرة من المدرسين تبلغ نحو 200 معلم حتى الآن. ولفت المعتوق إلى أن الشركة أطلقت باقات متنوعة للطلاب برسوم رمزية وفي متناول الجميع، حيث تتراوح الأسعار من دون الباقة بنحو 3 دنانير على الساعة الواحدة، في حين أن هذا المبلغ ينخفض إلى دينارين وربع عند الاشتراك في باقة. وأوضح أن الشركة تمنح كل مشترك جديد يسجل في النظام نصف ساعة مجانية للتعرف على التطبيق ومعرفة إذا ما كان يلبي طلبه ورغباته. وبيّن أن 15 في المئة من الطلاب الذين يتم تدريسهم عبر التطبيق من داخل الكويت، في حين أن 62 في المئة منهم من السعودية، والباقي من الشرق الأوسط، ولاحظنا أن طلبات بدأت تأتينا الآن من شرق آسيا، حيث بات لدينا الآن نحو 1000 طالب من إندونيسيا وماليزيا.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في «درّسني» عمر المدني، أن التطبيق يحاكي طرق وأدوات التواصل الذكية الشائعة والمتدوالة بين فئة الطلاب، ويعيد توظيفها لأهداف تعليمية.
ولفت إلى أن «درسني» يلبي احتياجات هذه الفئة من الطلاب لخدمات الدعم الأكاديمي الفوري عبر منصة دردشة نصية وبأسلوب تعليمي قائم على الاستكشاف، مؤكداً «علينا أن ندرك أن التعلم الذكي، الشخصي والمتنقل هو واقع، وأنه هنا ليبقى ويستمر». وأفاد أن بإمكان الطالب أن يصور سؤاله ويرسله عبر التطبيق و«نحن نقوم بدورنا بالبحث عن المعلم المتوافر للإجابة عنها».