وجع الحروف

تعرف على الوصف الوظيفي لـ «التربية»!

تصغير
تكبير
عندما نتحدث ناصحين عن أهمية التعليم، فنحن نخط ما أعاننا الله عليه من قلب محب للوطن وفلذات أكبادنا... لا مصلحة ولا مجاملة، فالقانون يحترم والإجراءات الإدارية يجب أن تتبع والكفاءات مطلوبة لشغل المناصب ووظيفة المعلم كذلك.

احترام المعلم يجب أن يبدأ من شعوره بأنه صاحب رسالة، وأنه بمثابة الأب للطلاب داخل أسوار المدرسة فيعلمهم ويحسن تربيتهم.


لا أود الخوض في مسألة رد تثبيت مدراء العموم في المناطق التعليمية من قبل ديوان الخدمة بعد تغيير مستغرب أجراه وكيل وزارة التربية على بطاقة الوصف الوظيفي، لأننا ومنذ فترة ونحن نقول «سموا الأشياء بمسمياتها». وليت الأمر توقف عند وظيفة المدير العام... حتى الوظائف الإشرافية التي تجاوز اختباراتها الكفاءات ووفق الإجراءات السليمة ظلت في وزارة التربية لمدة قرابة الأربعة أشهر ما دفعنا لمخاطبة وزير التربية والتعليم العالي و«تحرك الموضوع» لله الحمد و... ما زالت في ديوان الخدمة المدنية بانتظار التوقيع.

اترك عنك الأوصاف الوظيفية... وقس وقارن بين الوصف المراد اتباعه والوصف الوظيفي للتربية وإن كان غير معتمد من الخدمة المدنية، لكن أي مختص في شؤون التعليم يفهم جوانبه وهو كالتالي:

ـ تقول الدراسات إن التعليم مستهدف والبنك الدولي إحدى أدواته وإن النموذج السنغافوري الأفضل مع فنلندا في مستوى التعليم... وترفض التربية مساعدة سنغافورة في تطوير التعليم وتختار البنك الدولي.

ـ تنهي وزارة التربية عقود 2000 معلم... ولم توجد البديل حتى أصبحت المدارس في أزمة.

ـ لم تجدد الوزارة للمدراء العموم وكثير من الوظائف الإشرافية ظلت شاغرة لسنوات عدة فكيف للعملية التربوية أن تدار.

ـ تقول التجربة الفنلندية إنها لا تعتمد على الوسائل التكنولوجية وهنا أشغلونا بالفلاش ميموري? تابلت? فصول ذكية وأخيرا منهج كفايات!

ـ الإدارة المدرسية لا تعرف ولي الأمر إلا عندما تقع مشكلة...!

هذه نبذة عن الوصف الوظيفي للتربية في طريقة إدارة وتشغيل العملية التربوية. فطبيعي جداً أن يأتيك قيادي عدلت الشروط له من دون أي تسلسل وظيفي في التربية.

هذه نبذة عن طريقة معالجة سلبيات التعليم والتربية ولا تستغرب عزيزي القارئ وعزيزتي القارئة عندما نقرأ عن تدني مؤشر جودة التعليم أو أي مؤشر آخر... فإذا وسد الأمر لغير أهله فلا تتوقع الصلاح!

الزبدة:

أبعدونا عن البنك الدولي، وهاتوا لنا قيادات الأمس لعلنا نفهم ماذا تعني جملة «مع حمد قلم» التي خرَّجت جيلاً يجيد الكتابة ويحترم المعلم ويخرج بكم هائل من المعلومات.

وللعلم? الوضع الحالي في وزارة التربية لا يختلف عن وضع التعليم العالي... كلاهما يحتاج إلى فتح ملفات وتتبع للإجراءات للتأكد من سلامتها ومسألة بطاقات الأوصاف الوظيفية فأي تغيير عليها معلومة الإجراءات المتبعة وأي تعديل يجب أن يعتمد من ديوان الخدمة المدنية بشكل رسمي وخلاف ذلك يعتبر غير قانوني... عارف كيف!

عموماً... «الخربطة» ليست في وزارة التربية ووزارة التعليم العالي? إنها ثقافة متبعة بعد أن هبطت القيادات عبر البراشوت... وغير هالكلام «لا تدور»... الله المستعان.

[email protected]

Twitter: @Terki_ALazmi
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي