أحمد أبو الغيط: التنظيمات الإرهابية أبرز التحديات التي تهدد استقرار الدول والشعوب العربية

الجامعة العربية تؤكد تأييدها للوساطة الكويتية في حل الخلاف الخليجي

تصغير
تكبير
ما يجري في سورية والعراق «مفزع».. وتهديدات للأردن على الحدود

جامعة الدول العربية ترفض التدخلات الأجنبية في الأراضي العربية وشؤون دولها

إنشاء قوات حفظ سلام عربية «فكرة جيدة للغاية» وتشكيلها يتطلب إرادة موحدة
أكدت جامعة الدول العربية اليوم الاربعاء استمرار تأييدها لجهود الوساطة الكويتية لانهاء الخلاف بين الدول الاربع ودولة قطر.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد ابو الغيط في لقاء مع وفد من أكاديمية (ناصر) العسكرية العليا في مصر ان «قطر عضو بجامعة الدول العربية ولها كافة مسؤولياتها وواجباتها وحقوقها»، مضيفا ان الجامعة عندما رصدت الخلاف القطري مع الرباعي العربي «لم تكشف عن موقف مع أو ضد»، مبينا أن «موقف الجامعة طبقا للآليات المتفق عليها هو عدم التدخل حتى الآن».


وجدد تأييد الجامعة لجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد لرأب الصدع الخليجي.

وأضاف أبو الغيط ان الخلاف بين قطر والدول الاربع لم يطرح داخل مجلس الجامعة على مستوى المندوبين أو على المستوى الوزاري وانما اقتصر الأمر على تأييد جهود أمير الكويت، معربا عن الأمل بأن تحقق الكويت اختراقا بهذا الشأن.

وحذر ابو الغيط من خطورة ما تواجهه الامة العربية من ظروف بالغة الصعوبة، مؤكدا ضرورة بحث ظروف كل وضع عربي والتفكير في كيفية مواجهة التحديات الجديدة.

وقال إن ابرز تلك التحديات يتمثل في (التنظيمات الارهابية) التي تهدد استقرار الدول والشعوب العربية، مشددا على استعداد الجامعة العربية «لتعزيز المواجهة الجماعية العربية لتلك التحديات».

واعتبر ان ما يجري في سورية والعراق «مفزع»، مشيرا الى وجود تهديدات للاردن على الحدود مع سورية والعراق وان الجيش العراقي يحاول انهاء الحرب على (داعش) وان معارك سورية تقترب من تحقيق الاهداف الموضوعة لها.

وأضاف ان «الوضع الراهن سمح بوجود قوات اجنبية على ارض العرب»، مشددا على رفض جامعة الدول العربية لاية تدخلات اجنبية في الاراضي العربية وشؤون دولها.

وندد ابو الغيط بتهديدات ايران لدول الخليج قائلا «ان دولا تتحدث عن الهيمنة والسيطرة على عواصم عربية وتسعى للامتداد حتى شواطئ البحر المتوسط» في اشارة الى ايران منتقدا الحديث عن الانقسامات الدينية وظهور نغمات عن سباق شيعي سني.

واكد ان مواجهة تلك التحديات تتطلب ان يكون هناك فهم للتحديات الجديدة وحاجة لهزيمة التحديات والابقاء على الفهم المشترك للموضوعات، مضيفا «هنا يأتي دور الجامعة العربية في تجميع الدول العربية وتوحيد رؤاها».

وأوضح ابو الغيط ان انشاء قوات حفظ سلام عربية تعد «فكرة جيدة للغاية» لكن لكي يتم تشكيلها يجب وجود ارادة عربية موحدة في الظرف الحالي لتشكيل تلك القوة.

وقال إن «أقصى ما عمله العرب في الظرف الحالي هو تشكيل قوة مراقبين عربية للازمة السورية وقوات حفظ السلام تواجدت في الكويت عام 1961 عندما هدد النظام العراقي استقلال الكويت واوفدت الجامعة قوات عربية لوقف التهديد».

واكد ان قوة حفظ السلام شيء مطلوب جدا كقوة متوحدة ومتفق على مفهومها وتمويلها تنشئ بقرار من الجامعة العربية وتوفد الى مناطق احتمال نزاع بين دولتين عربيتين وقد ترسل للفصل بين اطراف عربية متنازعة داخل الدولة الواحدة وهذا امر يمكن تنفيذه والقبول به اذا توافرت الارادة.

وقال إن «المأساة لا تقتصر على تهديدات الدولة الوطنية ولكن هناك تهديدات من الجماعات الارهابية اما داخل الدول او عبر الحدود وهذا يتطلب تواجد القوات داخل بلادها وهذا بند معوق في القدرة على التفاعل مع مطالب ايواء قوات تدخل سريع او حفظ سلام خارج الحدود».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي