الجبير: الرياض وموسكو مواقفهما متقاربة في شأن تسوية نزاعات المنطقة

الملك سلمان يختتم زيارته التاريخية إلى روسيا ويشدد على الحوار بين الأديان لمكافحة الغلو

u0627u0644u0645u0644u0643 u0633u0644u0645u0627u0646 u062eu0644u0627u0644 u0627u0633u062au0642u0628u0627u0644u0647 u0641u064a u0645u0642u0631 u0625u0642u0627u0645u062au0647 u0628u0645u0648u0633u0643u0648 u0627u0644u0645u0641u062au064a u0627u0644u0623u0639u0644u0649 u0631u0626u064au0633 u0627u0644u0625u062fu0627u0631u0629 u0627u0644u062fu064au0646u064au0629 u0627u0644u0645u0631u0643u0632u064au0629 u0644u0645u0633u0644u0645u064a u0631u0648u0633u064au0627 (u0648u0627u0633)
الملك سلمان خلال استقباله في مقر إقامته بموسكو المفتي الأعلى رئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا (واس)
تصغير
تكبير
موسكو، الرياض - وكالات - اختتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمس، زيارته التاريخية إلى روسيا التي استمرت أربعة أيام، وتم خلالها التوقيع على عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والدفاعية التي نقلت العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مرحلة جديدة من التعاون الوثيق.

وكان في وداع الملك سلمان في مطار فنوكوفو الرئاسي، النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي ألكسندر غلوبونين، والسفير السعودي لدى روسيا عبدالرحمن بن إبراهيم الرسي.


ومع مغادرته روسيا، بعث الملك سلمان برقية شكر وتقدير للرئيس فلاديمير بوتين، قال فيها: «لقد أكدت المباحثات المشتركة التي أجريناها العزم على المضي قدماً في تعزيز العلاقات بين بلدينا في المجالات كافة، والعمل على استمرار التنسيق والتشاور حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، والأمن والسلم الدوليين».

وخلال استقباله المفتي الأعلى رئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا الشيخ طلعت تاج الدين، مساء أول من أمس، أكد الملك سلمان أهمية العمل على التواصل والحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة لتعزيز مبادئ التسامح، ومكافحة الغلو والتطرف، وتحقيق الأمن والسلم الدوليين.

من جهتهم، أعرب المفتي الأعلى ومرافقوه من أبرز الشخصيات الإسلامية في روسيا، عن سعادتهم بلقاء الملك سلمان خلال زيارته التاريخية لروسيا، وأكدوا حرصهم على نشر ثقافة الاعتدال والتسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف بين مختلف أتباع الأديان والثقافات.

في موازاة ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية، أن المملكة العربية السعودية تنوي تطوير التعاون مع روسيا في مجالات الاقتصاد والأمن والثقافة والمجال العسكري التقني، مذكراً بأن العلاقات كانت تقتصر سابقا على المشاورات السياسية لا غير.

وأضاف ان خادم الحرمين أجرى لقاءات مثمرة للغاية مع الرئيس بوتين ورئيس الوزراء ديميتري مدفيديف، واتخذ البلدان قراراً بضرورة رفع مستوى العلاقات.

وأشار الجبير، بشكل خاص، إلى المواقف القريبة لروسيا والسعودية من تسوية النزاعات في الشرق الأوسط. وقال إن الدولتين تؤيدان التسوية السياسية للأزمة السورية على أساس اتفاق جنيف والقرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، كما تصران على وحدة أراضي العراق وتدعمان الحكومة العراقية في مكافحة تنظيم «داعش»، وتسعيان للتسوية السياسية في اليمن على أساس مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ونتائج الحوار اليمني الوطني والقرار 2216 الدولي، بالإضافة إلى دعم جهود الممثل الأممي الهادفة إلى تقريب أطراف النزاع في ليبيا.

وفي الشأن السوري، عبر عن أمل بلاده في أن يتم تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية قبل بدء الجولة الجديدة من محادثات جنيف.

وأعلن الجبير أيضاً أن بلاده عازمة على التعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب، وأن الرياض لن تسمح لأحد بتمويل التطرف، وترويج إيديولوجية الكراهية.

ولفت إلى سياسة الولايات المتحدة في علاقتها بروسيا لن تؤثر على مخططات الرياض في شأن التعاون مع موسكو، ودعم الاستثمارات.

وقال في تصريح لوكالة «تاس» الروسية: «مهمتنا، هي تطوير العلاقات مع روسيا في مختلف الاتجاهات»، موضحاً أن «العقوبات بين روسيا والغرب تهم فقط روسيا والغرب».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي