لقاء / فريق المشروع أكد لـ«الراي» أن المنفوحي يعتبر أكبر داعم للمهندس الكويتي

«برايح سالم» بناء الماضي بمُعطيات الحاضر... والرهان فبراير المقبل

تصغير
تكبير
فيصل الجهيم: المشروع بعد التنفيذ سيوفر الاكتفاء الذاتي لقاطني المنطقة والزوار

الفئة المستهدفة من المشروع المستثمر الصغير من الشباب الكويتي

أنفال بوخمسين:
- أهمية المشروع في الجانب المعماري... والشعب الكويتي متعطش للمشاريع المفتوحة

فيصل صفران:
- فريق العمل أجرى دراسة مرورية... ومواقف السيارات تغطي المنطقة بالكامل

محمد بن عبيد:
- لمسنا تعاوناً من مستثمري المحال في السوق... واعتذرنا لإغلاق الشارع
إعادة بناء الماضي بمعطيات الحاضر بإعطاء نمط الحداثة بشكل «مودرن»، والعمل على إعادة الأسواق المفتوحة واسترجاع البرايح التي كانت قائمة في ما قبل بين البيوت قديماً... هو ملخص مشروع تطوير شارع سالم المبارك في منطقة السالمية الذي تحول من مجرد فكرة رسمت على الورق إلى واقع يتم تطبيقه فعلياً على يد مجموعة من المهندسين الكويتيين الشباب الذين أكدوا حقيقة أن الموظف الكويتي النموذجي قادر على تنفيذ مشاريع الدولة بكل حرفية إذا ما تحملوا المسؤولية.

المشروع باختصار مخطط لتصميم حضاري عصري تقدم به المهندس فيصل الجهيم وأطلق عليه «برايح سالم»، وقد لقي دعماً مباشراً من مدير عام بلدية الكويت المهندس أحمد المنفوحي الذي بادر بتبني الفكرة والدفع بها للتنفيذ بأيدي مهندسين كويتيين اتفقوا على الرغم من اختلاف المهام الموكلة إليهم من رئيس الفريق المهندس فيصل الجهيم في حديثهم لـ«الراي» أن المهندس الكويتي قادر على التصميم والإنجاز والإشراف والتنفيذ، وأن ما ينتظره مجرد منحه الثقة لا أكثر، مؤكدين أن فكرة المشروع جاءت تباعاً لفكرة «مدينة برايح»، كاشفين أن المستثمر الصغير وهم الشباب الكويتي الفئة المستهدفة من المشروع الذي ستبلغ كلفته مليوني دينار، مشددين على أنهم يسابقون الزمن لافتتاحه في فبراير المقبل. وفيما أقسموا على أنهم قادرون على إثبات أنفسهم لم يخفوا أن هناك قلة ثقة بالمهندس الكويتي واتهامات بأن الموظف الكويتي لا يلتزم بالدوام فريق عمل مشروع برايح سالم استضافتهم ديوانية «الراي» في هذا اللقاء:


• بداية، كيف تنظر مهندس فيصل الجهيم بصفتك صاحب فكرة المشروع رئيس الفريق إلى إشادة مسؤولي بلدية الكويت بإنجازات فريقك؟، وما هو دور القائمين على البلدية في دعم المهندس الكويتي الشاب؟، وكيف بدأت فكرة المشروع؟

- بداية الأمر كانت فكرة المشروع عبارة عن مبادرة تقدمت بها لأنني موظف بالبلدية في محاولة للتغيير، وأن نصبح عنصر إضافة لتحقيق الأهداف الرئيسية للبلدية وفق استراتيجية الدولة، فقمت بوضع تلك الأمور في مشروع صغير الحجم.

أما بالنسبة لدور البلدية في تبني المهندسين الكويتيين الشباب، فقد كان لكل من مدير عام البلدية المهندس أحمد المنفوحي، ونائبه المهندسة نادية الشريدة الدور الكبير في إعطاء المجال لتنفيذ فكرة المشروع، إضافة لتزويد الفريق بالميزانية ومنحهم الثقة المطلوبة، وبالتالي فإن تكرار هذا التصرف والفعل سيؤدي لإيجاد أفكار جديدة متطورة، ومشاريع ناجحة بصناعة هندسية كويتية، وفي النهاية النجاح للجميع.

• ما سبب اختيار مشروع تطوير شارع سالم المبارك وهذا الموقع بالذات؟

- في ما سبق كنت أعمل في المخطط الهيكلي المعني بالاستراتيجية العمرانية للدولة، إضافة للمشاريع الاستراتيجية المستقبلية، كما كان لي تجربة في تقديم مبادرة (مدينة البرايح) وحصلت على جائزة أفضل مدينة ذكية على مستوى الخليج، ما جعلني أحظى بشرف مقابلة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، ومن هنا جاءت فكرة إنشاء برايح سالم تباعاً لفكرة مدينة برايح، إضافة لذلك يكاد شارع سالم المبارك هو الشارع الوحيد الذي يضم كل الاستخدامات والاستعمالات من (استثماري- سكني- تجاري- صحي - تعليمي)، وهو يمثل أيضاً مبدأ الاكتفاء الذاتي لقاطني المنطقة، ومن هذا المنطلق يبقى دور البلدية الأساسي هو إحياء الأماكن العمرانية في البلاد، ومع إحياء شارع سالم المبارك سيتم توفير فرص عمل، وتحقيق دورة اقتصادية يستفيد منها كل من هو متواجد على أرض هذا الوطن.

• لكل مشروع فئة مستهدفة منه فما هي الفئة المستهدفة من تطوير شارع سالم المبارك وإنشاء برايح سالم؟

- عند الاطلاع على المعلومات المدنية للمنطقة ستلاحظ مدى الكثافة السكانية المحيطة بالشارع والفئة المستهدفة تطول المستثمر الصغير وهم الشباب الكويتي، إضافة لذلك لفتح أسواق جديدة لدعم تلك الفئة.

• أين تكمن أهمية المشروع وضرورة إقامته؟

- تجيب مديرة المشروع المهندسة أنفال بوخمسين أرى أن أهمية المشروع تقع في الجانب المعماري، لاسيما أن الشعب الكويتي متعطش لمثل هذه المشاريع المفتوحة التي تضم الأكشاك والمظلات وأماكن الترفيه والاستراحة، وبناء عليه أوجد الفريق كافة الأمور التصميمية، ووضعها في مشروع برايح سالم.

• هل فكرة الأسواق المفتوحة مستوحاة من إحدى الدول؟

- الجهيم: بالطبع لا، الفكرة هي إعادة بناء الماضي بمعطيات الحاضر بإعطاء نمط الحداثة بشكل «مودرن»، والعمل على إعادة الأسواق المفتوحة في استرجاع البرايح التي كانت قائمة في ما قبل بين البيوت قديماً.

• هل تم الأخذ بعين الاعتبار الجانب المتعلق بتوفير مواقف السيارات؟

- مهندس المشروع فيصل صفران أكد أن الفريق قام بتخطيط الموقع وعمل دراسة مرورية، إضافة لقيام المهندسين بدراسة أعداد الزائرين مع الأخذ بعين الاعتبار الزيادة التي قد تطرأ على السوق، ومن هنا أؤكد أن مواقف السيارات المتوافرة ستغطي المنطقة بالكامل، كما نود التأكيد على أن المهندسين كافة راعوا وضع مواقف خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة.

بدوره، أكد الجهيم بأن المواقف متوافرة على امتداد الشارع إضافة لوجود مواقف متعددة الأدوار، والأن صدر قرار من البلدية بإنشاء مواقف أخرى متعددة الأدوار أيضاً في الجانب الأول من السوق.

• هل هناك أي مردود مادي من المشروع في الجانب المتعلق بالخدمات؟

- الجهيم: من المؤكد وجود مردود مادي من المرافق والخدمات التي وفرتها البلدية في السوق، ومنها المردود المباشر وغير المباشر.

• قيمة الميزانية التي تم توفيرها للمشروع؟

- الجهيم: الميزانية تبلغ مليوني دينار.

• متى سيكون موعد الافتتاح المتوقع للمشروع؟

- الجهيم: المتوقع أن يتم افتتاح المشروع في فبراير المقبل، وتم اختيار هذا الموعد لأسباب عدة أهمها كي يتزامن مع الأعياد الوطنية، وهذا الأمر يعتبر تحدياً وضغطاً على الشركة والمقاول في تنفيذ المشروع، والفريق يبذل أكبر جهد ممكن لإنجازه في الموعد المطلوب كنوع من الرهان.

• هل لمستم تعاوناً من مستثمري السوق أثناء إغلاق الشوارع لتنفيذ المشروع؟

- يجيب مساعد مهندس المشروع محمد بن عبيد: هذا ما تم بالفعل، حيث إننا قمنا قبل تنفيذ أي إجراء في الموقع بزيارة مستثمري المحال، ولمسنا منهم التعاون بعد الشرح التفصيلي للمشروع، ولا أخفيك سراً فإن الفريق اعتذر منهم لإغلاق الشارع.

• أي مشروع حكومي لابد أن يطوله أمر تغييري، هل ترى أن مشروع برايح سالم سينفذ من دون أي أمر تغييري؟

- الجهيم: استطيع أن أؤكد عدم وجود أي أمر تغييري سيطول المشروع، باعتبار أن هناك التزاماً بمواعيد وعقود، وأؤكد أيضاً عدم وجود أي أمر تغييري يخص الجانب المالي، ولا يوجد أي عوائق تذكر في المشروع.

- بو خمسين: نريد أن نشير فقط إلى أن هناك مشاكل حفر باعتبار أن الشارع قديم، وقد تم إجراء تعديلات عدة عليه في السابق، لاسيما أن سماكة الأرضية كثيفة نوعاً ما.

• كم عدد الأكشاك التي تم توفيرها، وهل هناك أي توجه لزيادتها؟

- الجهيم: عدد الأكشاك يبلغ 14 كشكاً، والمشروع لا يقتصر فقط على الأكشاك، حيث يعتبر هذا المشروع هو الأول من نوعه الذي يتم ترخيصه بشكل رسمي بقرار من المجلس البلدي، وتحت إشراف البلدية التي تتعاطى اليوم بشكل ممتاز مع المتغيرات ومتطلبات الناس، أما بالنسبة لزيادة عدد الأكشاك فهو أمر ممكن لاسيما وأن الموقع يتحمل الزيادة ليصل العدد إلى 50 كشكاً، ولكن السؤال هل القصد من الزيادة غرض تجاري أو إعطاء الموقع رونقه؟، وهنا أكرر القول إن الأكشاك جاءت مكملة لما حولها، واستناداً لما ذكر فقد تم تحديد الأنشطة المسموحة في تلك الأكشاك بقرار من المجلس البلدي.

• ما كيفية توزيع الأكشاك ومن المستفيد منها؟

- الجهيم: توزيع الأكشاك سيتم عن طريق الصندوق الوطني لدعم المشاريع الصغيرة، باعتبار أن أصحاب تلك المشاريع تحت مظلته، على أن يتم كما هو متوقع بنظام عقود استثمارية لمدة 5 سنوات أو 3 سنوات ويتم تبديله بآخر.

• كم يبلغ عدد الكادر الكويتي المشارك في تنفيذ المشروع؟

- بوخمسين: يبلغ الكادر الكويتي 5 مهندسين إضافة إلى اثنين مساعد مهندس.

• هناك مشكلة قائمة في القطاع الهندسي، وهي الاعتماد على المهندس الوافد أكثر من المهندس الكويتي، فما تعليقكم على هذا الأمر؟

- بوخمسين: اعترف أن هناك قلة ثقة بالمهندس الكويتي، وهناك اتهامات عدة بأن الموظف الكويتي لا يلتزم بالدوام، وهذا غير صحيح، ومن هنا نؤكد أنه في ظل الإدارة الجديدة بالبلدية هناك سعي حثيث على إعادة الثقة بالمهندس الكويتي في تنفيذ المشاريع المستقبلية.

- الجهيم: لا يوجد أي تقليل من المهندس الوافد وأنا شخصياً تعلمت منه، واكتسبت الخبرة من أساتذة كبار في مجالي، ولكن متى يأتي الدور الذي يتم تجربة المهندس الكويتي بإعطائه المجال لكي يبرز في العمل، لاسيما أن مهنة الهندسة هي تكامل أفكار، ومن المؤكد أن العنصر الوطني يمتلك إحساساً بمتطلبات البلاد أكثر من العنصر الأجنبي «صاحب العين الزرقاء» الذي يحتاج لفترة لاستيعاب ذلك، وهذا يحتم ضرورة منح المهندس الكويتي الفرصة والثقة للإبداع.

• هل تعتبر الجهات الحكومية طاردة للمهندس الكويتي؟

- بن عبيد: من خلال عملي في بلدية الكويت يمكن القول إن المهندس الكويتي يمكن الاعتماد عليه، وما يحتاجه مجرد دعم من الدولة.

- الجهيم: المهندس الكويتي بحاجة ماسة لـ «أذن تسمعه» فقط، وعند إعطاء الفرصة للمهندس الأجنبي فلابد أن تتم مساواة قرينه الكويتي بها لا أكثر ولا أقل.

- بوخمسين: من المؤكد أن المهندس الكويتي لديه طاقة كبيرة، ولكن هو بحاجة لفرصة وعدم مقارنته بالمهندس الوافد، حيث كان الكويتي يعاني من تحجيم في عمله.

الوافد .. زميل

أكد فريق المهندسين أن الجميع ينظر للمهندس الوافد كزميل، وعملنا في المجال نفسه عبارة عن فريق عمل واحد بعيداً عن التمييز، ونحن نؤمن بأنه لابد دائماً من نقل المعرفة للغير، وتطعيم تلك المعرفة بالعناصر الوطنية.

المنفوحي... منحنا الثقة

أجمع جمع من المهندسين على الدور الكبير الذي يقدمه المنفوحي كداعم أساسي للمهندس الشاب بإعطائه ومنحه الثقة وإسناد المشاريع الحيوية له لتنفيذها والإشراف عليها.

وقال فيصل الجهيم «بصمات المدير العام واضحة، وإعطائه الفرصة للشباب أكبر محفز للإنجاز، والفرصة جاءت من المنفوحي، ونائبه نادية الشريدة.

محمد بن عبيد قال «تعاملت مع المنفوحي عام 2010 قبل أن يكون مديراً، وهو من الشخصيات الداعمة للشباب الكويتي بشكل عام من الألف إلى الياء».

بدورها أكدت أنفال بوخمسين «كمهندسة تولت إدارة لمشروع، لم أجد أي تقصير من البلدية، ولمست تجاوباً كبيراً في تسهيل العمل».

أكد فيصل صفران «المهندسة نادية ساعدتني إضافة لدعم المنفوحي، وأزيد أنه لا غنى عن الشهادة العلمية في أي نشاط يساندها الخبرة العملية».

شكراً للمحافظ

تقدم فريق عمل مشروع تطوير شارع سالم المبارك في منطقة السالمية بالشكر إلى محافظ حولي الشيخ فيصل النواف، إضافة للمهندسين الوافدين العاملين على تنفيذ المشروع والمقاول المنفذ.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي